Part 16

3.7K 237 106
                                    

"ما الذي أتى بك؟"
أول ما نطق به لساني

"لويس تأدب!" صوت أبي يقطع نظراتي الحارقة الاي أحدق بها في هاري

لا ذنب لي!

هو من بدأ هذه المسألة، هو من يهنهيها إذًا!

أشعر بالإهانة الشديدة بعد الذي حصل تلك الليلة!

أتمنى لو أصارحه

على الأقل كي أعلم السبب الذي دعاه لتركي في تلك الليلة!

أشعر بتجمع الدموع بعد كلمات والدي

هو لا يستحق!

لا يستحق أن أتأدب معه!
هو حتى لا يستحقني..

أعود للخلف وأواجه لوسي، تنظر لي بعينين دامعتين

أختي تفهمني

أختي تشعر بي

تربت بيدها على السرير بجانبها وكأنها تطلبني الجلوس بجوارها

ابتسم لها بضعف
واقترب من سريري

لتزحف للجهة الأخرى مفرغةً مكانًا لي

استلقي بجانبها واجعل ظهري يواجههم
وانا اسمع حديثهم عن ما اصاب لوسي البارحة

تبتسم لي لوسي واردها لها

ثم تغمض عينيها لتعود للنوم من جديد
وكذلك انا اغرق في نومي

بلا شعورٍ حتى

واغرق بأحلامي التي لا تخلو من هاري

استيقظ بعد فترة على همسٍ خفيف بجانب اذني

افتح عينيّ ببطءٍ واحدق بالمكان الذي انا به

'اين انا؟'

"لوي انت مستيقظ؟" انه هو!
هذا صوته!

احاول رفع رأسي، لكني اشعر بثقل غير طبيعي فيه

استلقي مرةً أخرى وانا أبحث بعيني عن شيءٍ يدلني على المكان الذي انا به

"هاري.." صوتي يخرج اخفض مما توقعت

"انا هنا حبيبي"

هل يعاني من انفصام شخصية؟

"هل انت مريض؟ هل تعاني من مرضٍ نفسي؟" تخرج الكلمات من فمي دون وعي

لكنّي غاضب
وبشدة!

"ما الذي تتحدث عنه!" يسأل بغرابة

"أتحدث عن تركك لي في الحديقة بعد تقبيلي، وعدم استقبال مكالماتي وحتى رسائلي، ثم تأتي بكل برودٍ وتناديني بحبيبي؟"
ارفع جسدي لأواجهه

ثم ابدأ بالتحديق واستيعاب ما هذا المكان

غرفةٌ يغلب عليها الأسود والأبيض
الذوق في اختيار الأثاث يشبه ذوقي جدًا!
وكأني من اختار أثاثها

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now