Part 19

3.6K 230 127
                                    

"إن كان عليك الرحيل حقًا فلمَ لم تعلمني؟"

"لا تحتاج أن تعرف كلّ شيءٍ عني لوي!" الردود الباردة التي تخص قطعة أثاثي

"ليس بعد أن أحببتك! ليس بعد أن جعلتني أقع من أجلك!" أصرخ في الهاتف باكيًا

يصمت لفترة ولأول مرة، أحسست بأني سأغير شيئًا داخل قلب عديم المشاعر هذا

"سأغلق الآن أراك بالحفل"
واسمع صوت انقطاع الاتصال

نعم

هذا هو هاري

ما الذي كنت أتوقعه؟

بعد عودتي مع زين بالأمس للمنزل، قررنا أن نقضي الليلة سويًا

شاهدنا فيلمين، واستغرقنا في النوم في منتصف الفيلم الثالث

لم أتجرأ على محاولة التحدث مع لوسي

سألت مربيتها وأجابتني بأنها قضت كل يومها في غرفتها ولم تخرج أبدًا

وكلما حاولت الدخول أجابتها بأنها لا تريد من أحدٍ إزعاجها

ليس لي الحق في التدخل في شؤون أختي؛ خاصةً بعد الذي علِمته عن أمي

أحاول جاهدًا أن لا أفكر بالأمر كثيرًا حيث أنه ليس بيديّ شيئٌ أستطيع فعله

بليلة الأمس لم أكن سكرانًا! حتى أني لم أشرب شيئًا غير الماء

لكني في غمضة عين، أفصحت لزين عن كل ما واجهني مع هاري وكل الماضي الذي نسيته أو ما أوهمت نفسي بأني نسيته

"لا أعلم لوي حقًا أتمنى لو أستطيع سؤاله لكنه جافٌ جدًا معي حين يكون الأمر يخصك" يردّ زين بعد صمتٍ لم يدم طويلًا

"أعلم أنه ليس بيدك لكني فقط أردت أن أخبر أحدًا بما أحمله داخلي غير نايل" أتنهد وانا ابتسم ابتسامةً لا أعلم حتى إن كانت ظهرت بالفعل على وجهي أم لا !

"من هو نايل؟"

"أوه إنه صديقي الوحيد، تعرفت عليه من شبكة اتصال على الانترنت ونحن على علاقةٍ جيدةٍ ببعضنا، ايضًا إنه يفكر بالانتقال إلى لندن ويكمل دراسته في نفس جامعتي"

أحدثه عن نايل والابتسامة تكاد تجعل وجهي يتشنج من شدة ارتياحي وسعادتي بوجود نايل بحياتي

"أوه حقًا! إذًا ما الذي تخطط لدراسته؟"

"لا أعلم حتى الآن"

وبقينا نتحدث عن الجامعة وما يخصها ثم تطرقنا إلى موضوع والدي وخمن زين أنه بالتأكيد يفكر بالمواعدة خاصةً بعد مضي تسع سنوات على رحيل والدتي وهو بالتأكيد نساها، وأنه يحملني ذنب رحيلها فقط لأنه لا يودّ مني إلقاء أي لومٍ عليه إذا بدأ بالمواعدة

كان زين يريحني جدًا بحديثه، يشعرني وكأن العالم بأكمله يطفو على سحابةٍ وردية

'وبالطبع كان كلّ ذلك أحلامًا وردية'

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now