"اشتقت إليك"
ما زالت كلمتاه ترنّ بإذنيلم أستطع حتى الرد عليه
بقيت أحدق في هاتفي وكأني أكذبه؛ وكأن هاتفي يخدعني بصوتهأتمالك نفسي، وآخذ نفسًا عميقًا
"أعلم أنك لا تفعل" يقولها بقهقهةٍ أستطيع القول بأنها مزيفة
فالشهر الذي مرّ لم يكن إلّا لأعرف كل شيءٍ يتعلق به، كل تفصيلٍ دقيقٍ
كل شيءٍ وأنا أعنيها حرفيًاأعرفه كما أعرف نفسي
عفوًا بل إني أجهل نفسي
لكني أعرفه"أشتاق إليك بالفعل" وأخيرًا اعترفت
"أحقًا تفعل؟"
"نعم" أقولها وأشعر باحمرار وجنتي، أبعد الغطاء عني بعد تلحفي من شدة البرد والآن انا أنصهر حرارة.
"حبيبي" يقولها وأشعر بابتسامته في صوته
أقسم أني أشعر بهاتلك الابتسامة التي تظهر غمازتيه القابلتين للتقبيل على مدار أربعٍ وعشرين ساعة طوال الأسبوع
"همم" أهمهم بخجلٍ شديد
أحب "حبيبي" منه
الرقة التي تسكن صوته وهو يقولها تأسرني
"أوجنتك بخير؟ أعني كانت محمرّة بشدة"
"نعم بخير، لكن فكّي يؤلمني قليلًا رغم أن شفتي قد توقفت عن النزيف"
"أتمنى لو أستطيع تقبيلها الآن لأجعلها تنزف مرةً أخرى" يقولها بصراحةٍ شديدة
ولا أعلم إن كنت أمسك هاتفًا أم مكواة!
أشعر بوجهي يحترق
ما اللعنة
كيف له أن يكون جريئًا هكذا
ألا يخجل!
بمجرد قوله حبيبي أشعر بنفسي أتخبط في كل جهةٍ من الخجل، والآن!
يقبلني!!
"م ما ذا" أتعلثم بشدة
لم أتوقع بأنه جريءٌ لهذا الحدّ
وكالعادة تخبرني نفسي الداخلية 'لا تتوقع وتوقع أي شيءٍ منه'
يضحك بصوتٍ عالٍ
وأنا أعنيها
ربما استمر بالضحك لدقيقةٍ كاملة وأنا أعلم أن أشد ما يضحكه هو تخيل وجهي باحمراره هذا
"أنا أمزح معك صغيري"
'خيبة أمل وكأني كنت أتمنى قبلته'
"أنت خجولٌ جدًا" يكمل بعد ملاحظته لصمتي
"لا لست خجولًا، ربما من الصدمة.. أعني لم أتوقع كلماتك" صوتي خافتٌ
يقهقه بخفّة "أنت لطيفٌ جدًا أتعلم ذلك لو؟"
"شكرًا"
"إذًا تشتاق إليّ هاه؟" يكرر كلماتي
أنت تقرأ
Not Now - Larry Stylinson.
Fanfictionوكأن العالم تجرد من كل لونٍ له علاقة بك! ألوان عالمي ذبلت وبدأت تتلاشى، غزاها الأسود والأبيض بغيابك.. حتى أشباهك التسعة والثلاثون لا أثر لهم! وكأن الحياة قد أقسمت ألا تجمعني حتى بمن له شكل ظفر اصبعك! أتمنى لو تختفي من داخلي كما اختفيت عن ناظريّ.. ...