Part 13

4.5K 256 80
                                    

"ما الذي جاء بك؟"
سألته بعد ابتعاده

أشعر بأنه جفل بعد سؤالي،
ربما لم يتوقعه

"كنا نبحث عنك ولوسي" يجيب بهدوء

أشعر بالذنب لما فعلت، لكني لم أخطئ، فاهتمام أبي الزائد بها قد زرع فيها كرهًا تجاهه، وتجاهي أحيانًا

والدي لم يعطني الحرية التامة ولكن بالطبع أستطيع الخروج أكثر منها ويسمح لي بفعل أشياءٍ كثيرة وابسطها الخروج للحديقة العامة..

"إذًا ما الذي جعلك تصعد لغرفتي؟"

أعلم بأني أقسو كثيرًا عليه، لكن هو من بدأ هذه العلاقة!

هو من جعلني أتعلق به واعتاد وجوده! ثم يختفي لخمسة أيامٍ بلا سبب؟

"اطمئن عليك؛ ألا يكفيك عذرًا؟"

"لا أطلب اهتمامك، واتركني وحدي" أعطيه ظهري واتجه نحو سريري وأتلحف بالغطاء مرةً أخرى وأخبئ رأسي تحته.

اسمع صوت اغلاقه للباب وعندنا أخرجت رأسي أصدم بأنه قد أغلق أضواء الغرفة ظانًا بأني كنت أريد أن انام!

أحاول تهدئة نفسي، وإبعاد الأفكار السوداء عن رأسي

"أبي" أصرخ بصوتٍ تغلب عليه نبرة البكاء

فآخر مكان قد أود الجلوس وحدي فيه، غرفتي المظلمة..

"لوسي؟ هل من أحد هناك" أحاول النزول من السرير

كل الأفكار الغبية تأتي

كل شخصية مرعبة قد شاهدتها في فيلم من قبل فهي الآن تتأرجح في مخيلتي

"سيدة هاملتون هل انتي بالخارج؟" أحاول الصراخ بصوتٍ أعلى؛ علّ المسؤولة عن الخدم ومربية لوسي تسمعني.

"فليأتي أحدكم حالًا" لم أبكِ حتى الآن لكني على وشك فعلها!

أحاول البحث عن هاتفي

لا أعلم أين وضعته

لا أستطيع حتى البكاء

فجأة يفتح الباب ويظهر ضوء خفيف؛ لأركض بأقصى سرعة قد امتلكتها وأتعلق بحضن الشخص الذي أمامي

وما اكتشفته بعدها انه أبي

لم أكن يومًا بهذا القرب منه

حتى أنه استغرب من فعلتي

"ما الذي يحدث لوي!" يسأل بصدمة وجفول

"لا أع أعلم ما حدث لكن الضوء اختفى فجأة" أقولها وانا متعلقٌ به وأغرس وجهي في رقبته أكثر

"لا بأس صغيري سأستدعس أحد الخدم ليرى ما الخطب فيه إضاءة غرفتك" وأخذ يربت على رأسي

حتى هدأ من روعي

كل شيءٍ يتعلق بالظلام أكرهه

ينزلني بعدها على سريري، ويغطيني جيدًا ويقبل رأسي وهو يهمس ب"آسف" بعدما رأى خدي

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now