Part 7

5.6K 327 83
                                    

فليتطوع أحدكم ويخبرني كيف لي ألا أقع بحبه وهو يغرقني باهتمامه هكذا! ليس بي وحدي! بل حتى أختي!
فمن المستحيل أن يتصل بي أو يأتي لمنزلنا ولا يسأل عنها أو يلاعبها.

من يرى خصلات شعره الملتفة على بعضها البعض ولا يقع في غرامها؟ ولا يودّ على الأقل لفها حول اصبعه؟
وعينيه؟ هنا كانت البداية

بعد اليوم الذي دعاني فيه لمنزله، لم أستيقظ وأعود لأنام إلا لأجل حلمٍ قد يجمعني به!

حبٌ من أول نظرة؟ أم من حنين مجهول السبب؟ أم من اهتمامٍ لا ينتهي؟

أقسم أني وقعت به!

قالها بنفسه "أنا لن أعود لأمريكا إلا وقلبك بين يدي لوي"

لكني بالطبع لن أعترف؛ كبريائي يفوق كلّ شيءٍ خاصةً حين يكون الأمر حول الحب أو حول هاري بالأخص.

أكملنا الأسبوع الثاني من عودته ونحن نمضي اليوم مع بعضنا نتجول، يزورني وأزوره، جربنا جميع أنواع المطاعم وتذوقنا طعامًا لم أتصور في حياتي أني سأجربه

صُحبته ممتعة

لا يتوقف عن إلقاء النكات على كل شخصٍ يمر من أمامه

وأنا لا أتوقف عن الضحك

كم من المرات طردنا من مراكز تجارية ومقاهٍ بسبب ما يفعله

إنه مجنون بحقّ

في يومٍ دعاني لمنزله؛ كي يوفي بوعده ويريني صور والدتي التي يحتفظ بها

وأخبرني بأنه يودّ تناول العشاء معي وألا أجلب معي شيئًا سوى معطفي بما أنه يعلم لأي درجةٍ أنا مهمل

رغم أني أشعر بأني لست بخير إلا أني عزمت على الذهاب فأن لن أفوت فرصةً لرؤيته

وعلى غير العادة أرتديت قميصًا أزرق اللون يعكس لون عيناي قصير الأكمام وأقفلت أزراره للنهاية كما يُفضلها تمامًا

'إنه يفضل شكلي بها، يقول أنها تجعل مني بريئًا جدًا ولطيفًا'

وبنطالًا ضيقًا باللون الأسود
كالذي ارتديته في أول مرةٍ دعاني فيها لمنزله

وتركت شعري كما هو فأنا إن أردت ترتيبه لا أزيده إلا فوضوية

وصلت لقصر عمي وولجت للداخل كي ألقي التحية على عمي وزوجته بما أنهم موجودون وأكمل طريقي لمنزل هاري

وبمجرد ما خطت قدمي أرض غرفة الجلوس التي عادةً ما يجتمعون بها كان أول ما سقطت عليه عيناي هو تلك العاهرة التي بقي خطوة لتخطوها وتجلس بحضن من سرق قلبي

أخذت أُراقب من مكاني

لا أُبدي أي ردة فعل

حتى هو

ساكنٌ جدًا

وكأنه مستمتع بما يحدث

أخذت خطوةً للوراء وعن طريق الخطأ اصطدمت بالخادمة التي تحمل أكواب الشراب وإذا بجميع الأكواب التي كانت على الصينية ينسكب مشروبها علي وتتكسر على الأرض مُحدثةً ضجيجًا يُسكت كل من كان يتحدث في هذي الغرفة

وجميع الأعين علي

كان هذا ما ينقصني كي يكون هناك سبب للدموع التي تجمعت في عينيّ سلفًا بعد رؤيتي لهاري

لم أستطع التحمل

وهاري لا يزال يحدق بعينيّ
نظرةٌ لا أفهمها

ركضت للخارج وأنا أبكي

لا أدري على أي شيءٍ أبكي بالضبط!

أهو رؤيتي لتلك العاهرة تتقرب من حبيبي ؟

أم بسبب المشروب الذي انسكب على الملابس التي يفضلها هاري وأفسدها؟

أم بسبب تلك النظرة في عينيّ هاري التي لم أعتدها؟

أم أن كل تلك الحوادث كانت مجرد أعذارٍ لتخفي السبب الحقيقي وراءها؟

السبب الذي لم أعترف به لنفسي حتى إلى الآن

أنا أغار على هاري

أكره تقربهم منه

هو لي وحدي

ألم يخبرني أنه ملكي؟

أقسم بأني سأصبح ملكه، لكن لم عليه أن يتجه لهذا الطريق فقط لأعترف له؟

تتبخر أفكاري بمجرد شعوري بملمس تلك اليد التي حفظت تفاصيلها على مدى أسبوعٍ فقط

"لوي! ما بك" صوته الرقيق يدفعني للبكاء أكثر

"ل لا ش شيء ا ابتعد د عني" أراهن على نفسي إن كان قد فهم كلمةً مما قلت تلك اللحظة فبين كل حرف وآخر تتخلله شهقة

"لوي حبيبي انتظر اسمعني انا لا أفهم ما الذي يجري" قالها بسرعة كي لا اهرب " لكن هل لك أن تهدأ لدقيقة"

'أأخبره أن صوته الرقيق هو الذي يدفعني للبكاء أكثر؟'

"أ أنا ف فقط سأر حل ها هاري.. سأعود للمنزل لست على ما يرام" ختمت جملتي بلا أي شهقات، وتنفسي بدأ يعتدل لكني لم أسامحه بعد

كيف له أن يأتي ويطلب مني بكلّ برودٍ أن اهدأ بعد الذي فعله؟

لم يفعل شيء؟ ربما..

لكني ما زلت غاضب !

"أنا سأوصلك إذًا تعال لمنزلي أولًا سأعطيك ملابس أخرى لتبدلها ثم أوصلك"

لم أستطع رفضه فبعد الذي حدث أشعره بجسدي منهك ولا رغبة لي في الجدال أكثر.

ما زال مُمسكًا بمعصمي وبدأ يسير أمامي يقودني لمنزله أشعر بمنزله وكأنه أبعد من قبل !

"هاري أنا متعب لنتوقف قليلًا"

يلتفّ هاري بسرعة ويضع يده على جبيني وينزلها لخدي ورقبتي ليتحسسها

"لوي هل تناولت الأفطار اليوم أو حتى الغداء؟ جسدك يشتعل لابدّ أنك أصبت بالبرد!"

"لا أذكر شيئًا أنا فقط متعب" عيناي لا تحتملان وجفناي يثقلان

"سأحملك لوي" قالها ووضع يدًا تحت ركبتاي والأخرى أحاط بها ظهري

أنا لا أشعر بشيءٍ حرفيًا

هي عدة ثوانٍ وسوادٌ يغلب كلّ شيء

كالسواد الذي يسكن هذا الفراغ بحياتي من بعده
الفراغ الذي لم يستطع ملئه أحدٌ من بعده.
ولن يستطيع أحدٌ أبدًا.

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now