بمضيّ الأيام أصبح من السهل عدم التفكير بك
مع أنني ما أزال عالقًا
وبلا أي أمل
بأني سأستطيع يومًا إنقاذ نفسي، وانتشالها من وحل حبك
أتمنى لو أن بيديّ تلك القوة
أو حتى الجرأة
لأنفذ منك
لأتخطاك
وأكمل مسيرة حياتيوكأنك لم تكن يومًا
ليتني أكون قادرًا على فعلها
ليس وكأني لا أستطيع
لكني حقيقةً
لا أريد ذلكلا أريد حياةً خاليةً منك
لا أريد العيش ببقايا قلبٍ يتعلق يومًا بغيرك
بل أني لم أفكر بهذا قط
إنه لمن الصعب التخلي عن كل هذا ووضعك خلف ظهري
كان تخطيك مهمةً صعبة
لم أنجح بها يومًا
بل كيف لي فعلها؟
من أين لي الجرأة أصلًا!
أتمنى لو أني لم أصادف خضراوتيك يومًا
ربما لو كانت بلونٍ أزرق كلون عيناي لما تعلقت بها
ربما لو كانتا بنيتين لما فُتنت بهما
فالخضار الذي يسكن عينيك لا يُنسى
بل لا يُقارن بغيره..
رجلي
إن كنت يومًا ستقرأ حديثي هذا
فيجب أن تشعر بالندم
بل بأشدّه
فأنا أبكيك الآن
لكنك لا تعلم هذا
كيف لك أن تعلم أصلًا
وأنت بعيد كل البعد عنّي
إن كان بكائي سيمحو يومًا ما سببته من ألم
لبكيت عمري كله
لعشت من أجل أن أبكي
ثم أسامحك بعدها
لم لا تعفني من حبك؟ لم يعجبك ما تراه من معاناةٍ أعيشها بسببك
لم تضحك على بكائي
وتبتسم حتى تظهر غمازتيك حين ترى أدمعي
لمَ كنت تُشعرني بالاهتمام ثم تُفقدني إياه فجأة
أفتقد نفسي
أفتقد ضحكاتي
وابتساماتي التي بلا سبب أو معنى
أفتقد حديثي مع أختي
وبطريقةٍ ما أيضًا
كنت أنت السببنسيت إخبارك بأنها لم تكفّ عن الحديث عنك
وعن اهتمامك بها
YOU ARE READING
Not Now - Larry Stylinson.
Fanfictionوكأن العالم تجرد من كل لونٍ له علاقة بك! ألوان عالمي ذبلت وبدأت تتلاشى، غزاها الأسود والأبيض بغيابك.. حتى أشباهك التسعة والثلاثون لا أثر لهم! وكأن الحياة قد أقسمت ألا تجمعني حتى بمن له شكل ظفر اصبعك! أتمنى لو تختفي من داخلي كما اختفيت عن ناظريّ.. ...