Part 17

3.9K 235 53
                                    

مستلقٍ على العشب في حديقة منزله

تدور بباله أحداث الأمس وكأنه يعيشها باللحظة

بعد تعريف هاري له ولزين لبعضهما

اندمج هاري وزين في الحديث

وكل ما يدور بباله
'لم يتقلب حاله؟
لم لا يختار شخصيةً واحدة؟
إما أن يعاملني كحبيبٍ وإلا فليتركني! وكأني اهتم'

انت تهتم لوي وستبكي بشدة حين يفعل ما تفكر به -نفسي الداخلية تحدثني

ما علمته من استماعي لحديثهما أن زين يكبرني بسبع سنوات وكان قد تلقى منحة ليذهب لألمانيا ويدرس الطب ويجعل حلم والدته يتحول إلى حقيقة بعودته طبيبًا

لكن ما قطع انصاتي لهما هو سكوتهما المفاجئ وتحديقهما فيّ

"م ماذا بكما؟" أتأتئ من ارتباكي بسبب تحديقهما

شككت بأن هناك حديثًا بينهما لا يودان مني سماعه

"لا شيء" هاري ينطق بها وهو يعيد نظره لزين وكأنه يطلب منه أن يعيره انتباهه

"لندهب لمنزلك" زين يقف فجأة ويسحب هاري معه

وأنا أرى ظهريهما وهما يختفيان من أمامي

ما خطب هذا الزين؟

أتذكر أني لم أتناول الغداء أو العشاء أيًا كان

ما هي الساعة الآن أصلًا ؟

أبحث في الجدران عن ساعةٍ تسعفني بالوقت
وأجدها تشير إلى السادسة مساءً

هل قضيت كل هذا الوقت هنا؟

أتجول في الأنحاء باحثًا عن باب الخروج أو حتى شخصٍ يدلني عليه

أجد درجًا ينزلني للطابق الذي أسفله وأطل برأسي من أعلاه لأجد أن نهايته صالةٌ كبيرة

وأصواتٌ تنعبث منها

أنزل بسرعة لأجد والدة هاري وعمي وأشخاصٌ لا أتذكر أني رأيتهم من قبل

"أهلًا عزيزي أين كنت؟" يسأل عمي باهتمام واضحٍ في صوته

"كنت بالأعلى مع هاري وزين لكنهما اختفيا ولم أعلم من أين أخرج" أتحدث وانا اراه يقترب مني ليحوط كتفيّ بذراعه

"لا بأس، هل هاتفت والدك؟" برقة شديدة

"لا فهاتفي لا يعمل أظن البطارية قد نفذت"

"سأتصل الآن بهاري ليعيدك للمنزل فلوسي قد عادت وبالتأكيد تودّ رؤيتها" يقول بلطف

تلمع عيناي بشدة فأنا قد انشغلت بالتفكير بهاري وما يحمله تجاهي ناسيًا حالة لوسي وأني لم أتفقدها ..

يخرج بي للفناء الخارجي ونتجه ناحية منزل هاري

أرى باب الحديقة التي اهداني إيها هاري يُفتح، ويخرج منه كلا زين وهاري

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now