Part 18

3.6K 236 65
                                    

هذه الحياة
ما زالت تخبئ الكثير من أجلي

أعني بأن لها في كل يومٍ أعيشه فيها مفاجأة
إما أن تجعلي الابتسامة لا تفارق شفتيّ لأسبوعين متتاليين أو أنها تكسر قلبي، لنقل بقايا قلبي ثم تتساقط تلك الأدمع من حيث لا أحتسب..

من بعد نوبة لوسي المفاجئة وبقائي باقي اليوم في منزل هاري ثم عودتي لمنزلي بصحبة زين

وانا لم أسمع شيئًا عن هاري

حرفيًا

في الحقيقة لم أكن انتظر منه شيئًا، لكن على الأقل ولو كلمة واحدة من والدي تخصّ هاري

أي شيء يتعلق به

استيقظت وانا في أوجّ سعادتي
بلا سبب

فمزاجي متناسبٌ بشكل مثالي مع الجو خارج المنزل

أخطط للذهاب للحديقة مع لوسي وبعدها ألغي الخطة لتذكري ما حدث في آخر مرة

أبحث عن شيءٍ قد يرضي هذا المزاج

أفتح حاسبي وأدخل في محادثةٍ مع نايل

"هيه هل أنت هنا؟"
صرت لا أحدثه إلا نادرًا، حتى لو حادثته فمحادثتنا تقتصر على السؤال عن الحال والتعمق فيما يخص الجامعة

وبذكري للجامعة فأنا حتى هذه اللحظة لم ارتكز على واحدة

ولا أعلم ماذا أرى نفسي في المستقبل!

"أهلاً" يرد نايل بعد دقيقتين

"اشتقت لمحادثتك" أصارحه
فأنا حقًا لم اعتد على هذا الانقطاع بيننا
بجانب أنه الصديق الوحيد الذي أملكه

"أوه هذا واضحٌ جدًا لدرجة أنك لا تحادثني في الاسبوع الا مرةً واحدة"

إنه غاضب

"أنا آسف نايل أعلم أني أحمق وغبي ولا أستحق صداقتك لكن هاري يأخذ كل وقتي دون وعيٍ مني!"

"هاري هاري هاري هذا كل ما تعتذر به لوي ابحث عن عذرٍ آخر! ثم أنكم لستم على علاقةٍ حتى!"

إنه يجعلني أواجهه الحقيقة التي تجاهلتها منذ اليوم وقعت فيه من أجل هاري

نحن لسنا على علاقةٍ أصلًا!

بأي حقّ سأطالبه بالاهتمام من طرفه؟

وبأي حق يستولي هو على تفكيري طوال الوقت دون إذنٍ مني؟

نحن لسنا على علاقة

نعم

"آسف نايل، أعدك أني لن أنقطع عنك مرةً أخرى"

"جيد قبلت اعتذارك بما أنك وعدتني"

اوه

الشيء الوحيد الذي كان من الممكن أن ينهي حياتي بعد هاري ولوسي هو ابتعاد نايل..

Not Now - Larry Stylinson.Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin