وها قد أتى هذا اليوم
أسوا أيام حياتي وأصعبها..
هو كان يعلم عن هذا
كان يعلم أن رحيله سيكسرني!
لكن ما الذي فعله؟ ودّعني؟ ثم ماذا؟
رحل وتركني
هذا هو هاري
لم أمض الأيام الفائتة سوى بالتفكير في حلّ قد يودي بي للرحيل مع هاري
عدت في اليوم التالي وواجهت والدي
وكان نتيجة ذلك صفعة أخرى كالتي تذوقتها من قبل، لكن الاختلاف هذه المرة
أنها حدثت بلا وجود هاري معنا
"أتفكر بالرحيل وتركنا بعد كل هذه السنوات التي آويتك فيها؟" يصرخ والدي في وجهي
وانا لا أزال مطأطأً رأسي
لمَ لم أفكر بالعواقب؟
لمَ علي أن أكون بهذا الغباء؟
"أن أنا فق.." ويقطع حديثي صفعةٌ تليها أخرى، على نفس الخد
"يا ناكر المعروف" كان هذا آخر ما نطق به قبل أن يأخذ حزامه من على خصره وينهال بالضرب عليّ فيه..
وكان ذلك أيضًا آخر ما سمعته قبل أن أفقد وعيي تمامًا
..
"لو"
"حبيبي"
"أرجوك استيقظ"
"لوي صغيري"
أشعر بدموعٍ تغرق وجهي
ما الذي يحدث وأين أنا؟
"من هنا؟" كان هذا أول ما نطق به لساني بعد استيقاظي
والمكان يسوده ظلامٌ حالك
لم أستطع التعرف على الشخص الذي يحتضنني
أشعر وكأن لا جسد لي!
هل أصابني الشلل من ضرب والدي؟
نعم ضرب والدي
سبب ما أنا به الآن
يضمني المجهول لصدره أكثر وهو يشهق باكيًا، لأتعمق في رائحته أكثر
هاري
ما الذي يفعله هنا؟
ألم يودعني راحلًا؟
هل فاتته رحلته؟
أم أنه اشتاقني فألغى ما كان مُقبلًا عليه؟
'نفسي الداخلية تضحك بشدة وتهز رأسها، لأي درجةٍ أنت واثقٌ لويس'
يقبل رأسي وهو يهمس "يجب أن تكون بخير، سأقتل والدك إن لم تفعل" ثم يكمل "هذا إن لم يكن قد مات من ضربي له"
أنا أشعر به وأحاول مناداته لكن لا صوت يخرج!
حتى فمي لا يفتح!
أحاول تحريك يدي وأظنه شعر بي
"لوي؟ أأنت بخير؟ لم لا تفتح عينيك؟ أنا هاري حبيبي أرجوك كن بخير" ويعود للبكاء
إنها المرة الأولى التي يبكي فيها أمامي
"هـ هاري" وأخيرًا
صوتٌ يخرج
DU LIEST GERADE
Not Now - Larry Stylinson.
Fanfictionوكأن العالم تجرد من كل لونٍ له علاقة بك! ألوان عالمي ذبلت وبدأت تتلاشى، غزاها الأسود والأبيض بغيابك.. حتى أشباهك التسعة والثلاثون لا أثر لهم! وكأن الحياة قد أقسمت ألا تجمعني حتى بمن له شكل ظفر اصبعك! أتمنى لو تختفي من داخلي كما اختفيت عن ناظريّ.. ...
