Part 38

3.1K 200 54
                                    

"من أخبرك بهذا؟" تسأل لوسي بغرابةٍ تجعلني أود قتلها

ألا تعلم كم يعني هاري لي! لا تزال تستغفلني

هل هي خائفةٌ من إخباري بالحقيقة؟

لكني علمتها بالفعل! 

"لوسي هاري ميت صحيح؟" اسألها بجمود وانا امسح الدموع عن عيناي

"من أخبرك بهذا! لقد أرسلني لأحضرك من الغرفة وحين لم اجدك بدأت ابحث عنك بالمشفى وتتبعت صوت بكائك حتى وجدتك" تأخذ نفسًا طويلًا بعدما انتهت مما قالته

لكن هناك حلقةٌ فارغة بالموضوع

كيف لهاري أن يكون حيًا وهو ليس بالغرفة!

كيف أرسلها؟

هذا يعني بأنه استيقظ من غيبوبته!!

اهرع على قدميّ جاذبًا لوسي من يدها لتقف على قدميها هي أيضًا وأصرخ مفزوعًا وانا أرتد للخلف "انتِ تقفين على قدميك!"

لتنفجر لوسي ضاحكةً وهي تتحدث مُحاولةً التقاط أنفاسها "أيها الغبي لقد تعالجت، وهناك أمرٌ آخر لكن سأخبرك به لاحقًا، والآن لنذهب لرؤية خطيبك" وتضرب مرفق ذراعها بمرفقي برفق مُمازحةً إيّاي وهي تغمز لي

"لا أصدق لوسي أنا سعيدٌ جدًا لا أعلم ماذا أفعل لا أجد أي كلمةٍ تصف ما أنا به!" أحتضنها بقوةٍ لصدري والابتسامة تمزق شفتيّ الجافتين من قلة التغذية والماء بسبب ما واجهته بالأيام الأخيرة

تقهقه على صدري ثم تبتعد جارةً يدي معها "هيا لنسرع خطيبك فجر طبلة أذناي من سؤاله المتواصل عنك"

ابتسم بخجل وأشعر بخداي يتوردان واركض مسرعًا بنفس الممر الذي كنا نمشي مسرعين ببدايته، ثم أتوقف بالنهاية فجأة "ما هو رقم الغرفة؟" اسأل لوسي بغباء

لتنفجر ضاحكةً مرةً أخرى "أنت أحمقٌ لوي عندما يتعلق الأمر بهاري، إنها الغرفة رقم ٢٠٣ على يمينك"

نعم أنا أحمق عندما يتعلق الأمر بهاري.

هذه حقيقةٌ لا نقاش بها

أمدّ يدي لأمسك بمقبض الباب وتقفز الذكرى لذهني، اليوم الذي اكشتفت فيه مرضه لأول مرة.

افتح الباب بيدٍ ترتجف، سعادةً وخوفًا مما لا أعلمه

سكون الغرفة مُخيف، تظاهرت بالقوة واندفعت للداخل مُغلقًا الباب خلفي حين علمت بأن لوسي تركتني وحدي معه

اقترب من السرير بخطواتٍ مُترددة

"اقترب أكثر" أفزع بعد سماعي لهمسه المُنخفض

تتصل أعيُننا لأشعر بالعالم يتوقف للمرة المليون

حتى أنّني لم أشعر باختفاء صوت جهاز تخطيط القلب عن أذناي من شدة انشغالي باللذي تحتضنه عيناي

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now