Part 31

3K 211 123
                                    

لم يطرأ ببالي أنّ سنين حياتي التي أفنيتها في دراسة ما تمنيته أنت ستضيع هباءً

بلا فائدة

بل متى تصورت نفسي طبيبًا ولم يكن ذلك من أجلك؟

كلما ضعُفت نفسي وتفاقم تعبي وهمّي
أتذكر أن نتيجة هذا ستُرضيك عنّي
ستُسعدك!

وكما جرت العادة، أنا أفكر في سعادتك

هل سألت يومًا نفسك لأي سببٍ أحببتك؟
لأيّ سببٍ وقعت أنا من أجلك؟

فلتغترّ بنفسك

فحتى أنا نفسي لم أجد سببًا مُقنعًا قد يجعلني أنتظرك وأتعلّق بك

ما كان ذلك السبب الذي يجعلني أقع على وجهي وأقف على قدماي لأقع مُجددًا لأجلك؟

أعطِني عذرًا واحدًا لا يجعلني أتأسف لنفسي في كلّ مرةٍ تبتعد فيها عنّي وتتجاهلني

أعطني سببًا واحدًا فقط

لمَ تتركني، ثم تعود وكأن رحيلًا قاتلًا لم يسبق عودتك؟

ضع إجابات لأسئلتي

املأ هذه الفراغات

أعطني المجال لإيهام نفسي بكرهك على الأقل!

كم أوهمت نفسي بفقدان ذاكرتي وفقدتها، قد أستطيع إيهام نفسي بكرهك وأكرهك!
أتخلى عنك
تمامًا كما تصنع أنت بي

أتعلم؟

حتى هذه اللحظة أنا لست أدري إن كنت أحببتني يومًا أم لا

أنا حتى لا أعلم ما كان الصدق في حديثك من الكذب

حتى عيناك اللتان لم تكذبا يومًا، تخلت عن صدقها حين اعترف لسانك بما كذبت

علمت وقتها أن لا شيء بك كان يستحق ثقتي

لا لسانك ولا عيناك
ولا حتى نبض قلبك المُتسارع حين كنّا نتبادل القُبل

أكان وهمًا؟
أن تجعل نبض قلبك سريعًا بسبب فيض المشاعر الذي قد غرقت به لكن في النهاية لا مشاعر؟
إذًا لا نبض؟
لا قلب أيضًا؟
لم تملكه يومًا؟

إذًا أعطني تلميحًا عما كان يسكن أضلاعك

أعطني تلميحًا لما قد يكون مناسبًا استبداله مكان قلبي وتركك ترحل بلا أي ضجّة وبكاءٍ مني قد يؤذي أذنيك ويؤلم رأسك

أبدأ بالتحديق حولي مرةً أخرى

أحدق بالتفاصيل

لمَ على الأبيض أن يُخالط الأسود لينتج لونًا رماديّ؟

لمَ على الطاولة أن تكون بقربٍ من الأريكة وكأنها جزءٌ لا يتجزأ منها؟

ليس وكأن وراء تساؤلي نفع، لكني أحاول إشغال نفسي

وقد نجحت!

لقد وضعتك في مؤخرة رأسي لثانيتين

أنا فخورٌ بنفسي وراضٍ عنها؛ هي تحاول في النهاية

Not Now - Larry Stylinson.Kde žijí příběhy. Začni objevovat