Not Now - Larry Stylinson.

Part 37

"لوي" أسمع صدى صوتي يتردّد بداخلي

أراه أمامي لكنّه لم يعي! لم يعي بأنني مُستيقظ

أحاول رفع يدي لتلامس وجهه

لكنّه بعيد

بعيدٌ جدًا

حتى أن يدي بالرغم من طولها لا تصل لوجهه

أصابعي لا تكاد حتى تُلامس وجنتيه

لكنّه بعيدٌ جدًا

ما الخطأ فيّ؟

أيُعقل بأنّني متّ؟

أحاول الصراخ بأعلى صوتي ليسمعني

ليشعر بي

لكنّه لا يرفع رأسه حتى!

ربما نائم..

ما زلت مترددًا حول إخباره بحقيقتي

كيف سأخبره بأن ابتعادي لم يكن سببه مرضي فقط؟

كيف سيكون بعد إخباره؟

القلق يأكل دواخلي

أشعر وكأن خوفي موتي لم يكن النهاية الفعلية لنا

حتى إن متّ

لن تخرج روحي، ستبقى مُعلقةً كما ستكون حين يعلم عن سري الأخير

السر الذي لا يعلمه سواي، والده ووالدته

بأي وجهٍ سأحكي ما حدث

15 سنة وأنا أخفي الأمر

ما السبب الحقيقي الذي كان خلف اختفائي لتسع سنين بأمريكا؟

ثم عودتي التي كان خلفها السبب الرئيسي الذي لا أعلم كيف تقبلته هذه العائلة والذي  هو "عدت من أجل لوي"

لم يعلم كائنٌ من كان أن السبب وراء عودتي كان الانتقام

كنت عائدًا لأنتقم

لأنتقم في فتىً بسبب والده

لأُحرق قلبه بنارٍ تفوق حرارتها أضعاف التي أشعلها بداخلي بفعلته

لم يكن كره والدتي للوي بلا سببٍ مقنع

كان من المفترض أن أكرهه معها، ولكني وبلا أيّ وعيٍ وقعت في حب الفتى الذي كنت عائدًا لأنتقم فيه

لأحرق قلب والده بسبب الذي فعله

كيف سأجعله يُسامحني على فعلةٍ كانت السبب خلف كل ما فعلته

خلف كل اختفاءٍ، وعدٍ مكسورٍ وقصة حبّ بلا نهاية

خلف كلّ ألمٍ خلّفته

كيف سأجعله يؤمن بأنّ تلك هي النهاية الحقيقة

النهاية التي تكون بعلمه عما فعله والده بيّ

كيف سأقنعه بأن كل ما فعلته من أجله كان فقط بسبب والده

كيف سأجعله يُصدق بأن كذباتي كانت خلفها كذباتٌ أخرى؟ أعظم بكثير ممّا قد يستطيع تخيله وتصديقه!