كانت محاولةً فاشلة لأخذ عذريتي
لكنّ الألم الناتج عن تلك الحادثة نجح في عمله
كسر قلبي
ليس لنصفين، بل أجزاء مجزأة
لم يكسره فحسب
بل انتزع تلك الأجزاء من داخلي واحتفظ بها معه
ربما ليجعلها عظةً وعبرة لكل من حاول الاقتراب منه
أو الوقوع في حبه
ويا لأسفي على نفسي
ليتني كرهته بعد كل هذا
كالأحمق أعود للندن منتظرًا أخبارًا تُطمئن البقايا التي تركها ليجعلني أعيش عليها
في النهاية هو لم يقتلني
لقد جعلني أعيش
وأنا ممتنّ لهذا، وسأنتظره..
لم أفكر حتى في زيارة والدي
بل أن الكلمة لم تطرأ ببالي حتى!
لمَ قد أفكر به أصلًا؟
ليس بعد الذي فعله
ليس بعد الذي اقترفه بحقي، وبحق بقايا قلبي
تستقبلني جدتي بحفاوة ودمعتان تسقطان سهوًا من عينيها
فكما عهدت جدتي، هي لا تبكي
لكن في تلك الليلة
كنت أنا وبطريقةٍ ما، سببًا لتلك الدمعتين
"بنيّ كيف تشعر؟"
"في أسوء حالٍ جدتي، أنا مجرد بقايا" أبكي وتضمني لصدرها الدافئ أكثر
لا أشعر بنفسي إلا وأنا أواجه ظالمًا حالكًا وحدي
ألم أحذرهم بعدم إغلاق الأضواء؟
لم الظلام هنا يسيطر على المكان
"هاري؟"
لم أنادي هاري؟
لم لا زلت أستنجد به حتى بعدما فعله
"أبي"
لم أبي أيضًا
هو السبب وراء هذا
هو من جعلني أقع لهاري
وها أنا ذا
ألملم شتات قلبي
أبكي وأنا أصرخ "لا تغلقوا الأضواء لا تدعوني وحيدًا"
أصرخ بصوتٍ أعلى "أنا سأسامحك هاري لكن لا تتركني وحدي الظلام يخيفني"
"جدتي هل تسمعينني؟ لم رحلتم عني؟ لم أنا وحيدٌ هنا"
"لوسي لا تدعي أخاك وحيدًا" لا أزال أبكي
"لوي" صوتٌ يجعلني أتوقف عن الصراخ
"افتح عيناك يجب أن تبقى واعيًا" ذات الصوت مجددًا
أنت تقرأ
Not Now - Larry Stylinson.
Fanfictionوكأن العالم تجرد من كل لونٍ له علاقة بك! ألوان عالمي ذبلت وبدأت تتلاشى، غزاها الأسود والأبيض بغيابك.. حتى أشباهك التسعة والثلاثون لا أثر لهم! وكأن الحياة قد أقسمت ألا تجمعني حتى بمن له شكل ظفر اصبعك! أتمنى لو تختفي من داخلي كما اختفيت عن ناظريّ.. ...
