Part 39

3.8K 193 105
                                    

تحديقه كان مُخيفًا، بلا أي مشاعر تتّضح في عينيه

لم أتوقع سوى أنّ لوسي على علمٍ بما حصل وبالتأكيد ستخاف على أخيها من متوحشٍ مثلي وستُخبره لينجو بنفسه ويهرب

"ما الذي تعنيه؟" أهمس خائفًا من إجابته

"لقد كنت تهذي بأنك نادمٌ على شيءٍ لا أعلمه أنا"

"ربما آثار قلة النوم. لا يُوجد ما أُخفيه عنك" أجيبه بتوتر كاتمًا أنفاسي وأنا أتجنب النظر في عينيه حتى لا يعلم بكذبي

"صحيح لم تنم جيدًا الليلة الماضية" يومئ بابتسامة

وأشعر بأنها مزيفة، وأعلم بأنه لن يترك الأمر هكذا

"متى سأستطيع الخروج من المشفى؟" اسأل بخفوت ليستقيم واقفًا ويقترب ليقبل جبيني ويقف عند الباب ويقول "سأذهب لأسأله وأعود، تستطيع العودة للنوم حبيبي أو خطيبي" ويبتسم بخفة ويُغلق الباب خلفه بعد أن رأى ابتسامتي الواسعة كردّ

..

"لويس لا تثق به. أنت لا تعلم ما يُخفيه لا تثق به أبدًا، أعلم بأنه لا يحق لي قول هذا لكن أرجوك، أنا خائفٌ عليك ممّا قد يحدث معك بسببه" رسالةٌ صوتيةٌ من والدي في اليوم الذي سنُقيم فيه زفافنا

كل ما كان يجول بفكري قد تبخّر بعد سماعي رسالته. الذي لم أفهمه، لما قال ما قاله بتلك الرسالة؟ ممّا هو خائفٌ علي! من هاري!

بحق الإله!

هذا غباء!

كيف يخاف عليّ من خطيبي وزوجي بعد سبع ساعاتٍ من الآن!

ما الذي يُفترض بي فعله الآن؟

لم يبقَ لديّ سوى أخذ حمّام وأصفّف شعري وأرتدي بذلتي، فهاري قد تكفّل بكلّ ما يخص الزواج بالفعل ويأتي والدي بكلّ بساطة يُرسل رسالةً صوتية والتي قد أرسلها بالفعل يُحذرني بها من زوجي

زوجي الذي كان قد ضربه يومًا بسبب ما صنعه هو بي

لن أتراجع أبدًا، قد تكون هذه واحدةً من كذباته التي من المفترض أني اعتدتها

"لوي يجب أن تستعدّ بسرعة مصفّفة الشعر تكاد تصل" تصرخ لوسي وتدخل جيما الغرفة وعلى وجهها علامات ذهول بعد أن رأتني

"أيها الأحمق لم تبدأ بعد! لا أعلم ما الذي أصنعه بكما" تكاد تنتف شعرها من جذوره من شدها له

تمسك لوسي بذراعي وجيما بالأخرى وتبدآن بسحبي ناحية الحمام لأستحمّ بسرعة وأنتهي بسرعة لأخرج وأرى المصفّفة جالسةً على طرف السرير بانتظاري وتتبادل الحديث مع الفتاتين وتصفان حماسهنّ لحفل الزفاف

أشعر وكأنما هناك شيءٌ ناقص

شعورٌ سيئ يجتاحني ولكن لا قدرة لي على الحديث والشكوى من شيءٍ لم يحصل بعد!

Not Now - Larry Stylinson.Where stories live. Discover now