البارت المئة والخامس عشر

444 27 12
                                    

رفعت مسك حواجبها: يبه هالزواج صار مندون رضاي وسكت وصبرت ولا فتحت فمي بشي وانضربت وانظلمت! والحين مالي حق ارجع لبيتي وأكمل دراستي عالأقل!
رفع محمد أصبعه على فمه : هشش قصري صوتك لحد يسمعك! وش يعيبه أويس عشان ما تحسين بالرضى؟! زوجتك أرجل الرجال وش باقي! بعدين انتي بنت وش بتفيدك دراستك نفسك تفس بنات عمك
زفرت مسك انفاسها وهي تحاول تمسك بكيتها: من جاب طاري أويس يبه! انا انا أبي أعيش حياتي! أبي ارجع معكمم!!
قوس محمد حواجبه بتوتر: يا بنتي أخوك راشد حلف لو تطبين البيت مدري وش بيسوي فيك! ما صدقت لقيت مكان اضمن فيه انك عايشه ومستوره! " قرب منها وهمس" بعدين وش ودك يقولون عنا الناس؟ بنت محمد تطلقت بعزاء اخوه؟
ضحكت مسك بسخريه : حتى بعد ماطلعت مظلومه وكلكم تدرون باقي بتلزقون هالعار فيني وانا بريئه؟ خافوااا ربكمم! وش علينا بكلام الناس! أنا ما رماني فهالحفره ودفني حيه إلا كلام الناس! يبه هالناس بتتكلم فينا حتى لو ما سوينا شي يحبون ياكلون لحم الناس!
بدأت دموع مسك تنساب على خدها بعد ألي سمعته! وشلون يبون يقفلون عالموضوع دام انها عايشه وبعيده عنهم!!
توتر محمد اول ما شاف دموعها وبدأ يتلفت حوله بأرتباك عاجز يتصرف! يدري انهم غلطانين بس شر عياله طغى على هيبته بينهم ! تنحنح أول ما شاف أويس داخل البيت وابتسم له ورفع يده يسلم عليه ، رفعت مسك طرف كمها وبدأت تمسح دموعه على عجل قبل ما يلمحها أويس وهي تبكي ورا أبوها ومشت بخطوات سريعه داخل البيت وجلست قبال أمها قبل ما تلف السجاده من تحتها...
بلع أويس ريقه بخوف بعد ما تذكر تهديها له الليل ! معقوله قاعده تطبق كلامها وماكانت لحظة غضب!؟
قرب لعمه بتردد ورد السلام على عمه: كيف اموركم؟ مو محتاجين بطانيه زياده؟ الجو بارد بالذات الفجر
شد على كف أويس وهز راسه بنفي: كثر الله خيرك امورنا طيبه الحمدلله
هز أويس راسه بتفهم والتفت عنه ناوي يدخل البيت يحاول يتصرف من اي موضوع ممكن يفتحه عمه عن مسك لكن استوقفه صوت عمه وهو يناديه ، قرب أويس من عمه ونطق بربكه بعد الأفكار الي لعبت في راسه أول ما سمع صوت عمه
شد محمد على كتف أويس وقوس حواجبه وهمس: إن جاك شي من مسك من هنا ولا من هنا حاول تتجاهل وتتغاضى يا ولدي عشان عمك! معليه البنت صغيره وكانت مدلعه لأنها البنت الوحيده عشان كذا إن شفت منها شي تعوذ من ابليس وخلها تهذر ألين تعقل!
عدل أويس وقفته أول ما سمع كلام عمه بدهشه! عرف انه كسف بنته وانها قد فتحت معه الموضوع وهذي نتيجة الحوار!
ابتسم أويس وهز راسه بتفهم : شدعوه يا عمي اكيد بحطها بعيوني الثنتين! انت ارتاح وحط على راسك ريشه
توسعت ابتسامت محمد براحه والتفت عالمجلس: الله يصلحكم ويهديكم ويألف بين قلوبكم
أمن أويس أكثر من مره بدون ما يحس واتجه للبيت بخطوات سريعه والأبتسامه شاقه وجهه، دخل الغرفه وعقد حواجبه وبدأ يتلفت حوله يدور مسك! بدأ الشيطان يلعب في راسه بدون مقدمات، معقوله هربت يوم رفض ابوها رجعتها! لا يكون سوت في نفسها شي من الزعل!
فالغرفه المقابله كانت مسك متمسكه بكفوف أمها ونطقت بصوت مخنوق: تكفين يمه خذوني معكم!
سحبت اصايل كفها من بين كفوف بنتها وعقدت حواجبها: استحي على وجهك! يكفي سواد الوجه الي جانا من وراك! الله يحفظه ولد عمك ما قصر وخلاك بذمته للحين وما رماك زي الكلاب!
رفعت مسك حاجبها: والله اني بريئه! خالتي بنفسها تقول لحد يأخذ مني قول ! اسألي اويس إن كنت صادقه او لا!
قامت اصايل من جنب بنتها بجفى: اص ولا كلمه انتي الحين متزوجه وش ودك بالرجعه بعد! شوفي حياتك وحافظي على زوجك
مسحت مسك دموعها بطرف كمها بأهمال : تكفين يمه والله بصير زي العبد بين رجولك بس لا تخليني!
التفتت اصايل على بنتها وكملت بنفس النبره: جيه معنا منتي بجايه وانتهى!!
تجمدت مسك مكانها بعد ما سمعت كلام أمها ونبرتها الجافه تجاهها! بلعت ريقها ووقفت وهي تحاول تتمالك نفسها وتمسح دموعها وبدأت ترتب ملابسها: تمام الي يريحك انا طالعه
فز من مكانها والتفت وراه وهو يمسح مكان الضربه الخفيفه الي جت على ظهره من مسك وهي تدفه عن الباب وتدخل
رفع حاجبه بأستغراب ودخل وراها: خير اللهم أجعله خير!
التفتت له مسك ببرود: الحمدلله
قرب أويس منها: وش كنتي تتكلمي فيه مع عمي محمد؟
رفعت مسك حاجبها: وانت وش عليك؟ كلام بيني انا وأبوي انت وش دخلك!
لاحظ أويس عيونها الحمراء وصوتها المخنوق ونطق بسخريه: كويس لأن واضح من كلامه انك ما فتحتي معه موضوع  امس
تغرقت عيونها : نشوف كلام مين بيمشي لا تستعجل على رزقك
رفع حاجبه بدهشه من ردة فعلها وابتسم داخله بأنتصار ، حاول يمسك فرحته وما يبنها لها انه يدري ان كلامها ما بيمشي عليه ومصيره بتكمل معه واكتفى بالصمت
.....
مرت هالأيام الثقيله على بيت الشيخ رعد واهله واخيرا اعلنوا انتهاء العزاء، طلع الشيخ رعد لأخوه محمد وهو يرتب أغراضه في صندوق السياره: عالأقل كنت كمل اسبوع وبعدها توكل!
ابتسم محمد : كثر الله خيرك ادينا الواجب وش الفايده من قعدتنا؟ ورانا اشغال وبنتي الصغيره هناك!
هز رعد راسه بتفهم : الله يعينك ، الي يريحك ما ودي اضعط عليك
كانت مسك واقفه ورا الباب عاجزه تطلع تودع أهلها ، حست بالغصه تخنقها بقوه، وقفت أصايل جنب الباب وهمست وهي طالعه: يالله نشوفكم على خير إن شاء الله " التفتت على مسك وكملت" وانتي انتبهي لنفسك
مشت أصايل تاركه وراها بنتها الي عجزت تمسك دموعها اكثر من كذا بعد ما سمعت صوت امها، وقف أويس جنب مسك وهمس بأستفزاز كالعاده: هيا وين اغراضك؟ مو ناويه تمشين معهم؟
دفته مسك بخفه ودخلت غرفتها وقفلت الباب متجاهلته وهو يحاول يناديها بهمس عشان محد يحس فيهم ، زم شفته وهو يحاول يتصرف بشكل طبيعي بينهم بعد ما حس انه كان المفروض ما يتكلم !!
عند ريم الي وقفت قدام غرفة كيان بفضول بعد ما شافته مفتوح! دخلت غرفة كيان ووقفت جنب الباب وهي تتأملها تسرح شعرها بعد ما حبست نفسها طول فترة العزا! التفتت كيان على امها ورجعت انظارها لمرايتها، ونطقت: ليه واقفه عندك، ما سمعتي الي قال ان الجن ما توقف إلا عندك!
رفعت ريم حاجبها ونطقت بعتب: عيب عليكك يا بنت انا امك!
دخلت ريم وجلست جنبها: وش المناسبه؟
تنهدت كيان والتفتت لأمها بعد ما ربطت شعرها: كيف رجع أسر؟! ما اذكر اني اخذته معي وانا راجعه البيت قبل كم يوم، ما ادري كيف وصلت انا البيت اصلاً!!
اعتدلت ريم بجلستها: متأكده ما جبتيه معك؟! طلعت بعد ما ظلمت الدنيا عشان اقفل باب الحوش وكان فالأسطبل! كنت احسب انك جيتي فيه
ميلت كيان شفتها بحيره: ما اذكر
رفعت ريم حاجبها لكيان ألي قامت من جنب أمها وسحبت طرحتها ووقفت قدام مرايتها عشان تعدلها : وين رايحه!
التفتت كيان على امها وهي تعدل الطرحه بعشوائيه بعد ما طفشت : باخذ أسر وامشي معه شوي وارجع
قوست ريم حاجبها بضيق مفاجئ وانفجرت من دون ما تحس: ليتك تقولي ودي اقعد مع امي مثل ما تقولينها لأسر! ليه إذا طلبتك تجلسين جنبي تروحين ركض وكأني باكلك! كل البنات يجلسون مع امهم ويسولفون معها وانا اقعد لوحدي ! وكل مره اقعد فيها معك تقومين تشغلين نفسك او تتحلطمين!
وسعت كيان عيونها بدهشه من الي قاعده تسمعه! شلون وصلت أمها لهالمرحله عشان تترجاها تجلس معها لو دقايق! استوعبت كيان انها من يوم طلعت عالدنيا ما تذكر انها جلست مع امها جلسه عاديه مثل أي بنت هي وامها!
قربت كيان من أمها ونطقت بربكه: وش بلاك يمه ما قلت اني هاربه بس قلت امشي شوي وارجع!
هزت ريم راسها بإيجاب: وش فرقت عنه؟ لكن بكيفك الي يبي يقعد معي حياه الله والي ما وده بكيفه
طلعت ريم من الغرفه وكيان واقفه مكانها مصدومه من الي صار قدامها قبل شوي! تلفتت حولها بأستغراب عاجزه تقرر وش تسوي! تطلع ولا كأنها سمعت شي ولا تجلس مكانها !
نزلت طرحتها من على راسها وطلعت من غرفتها بربكه بعد التهزيئه الي جتها ودخلت المطبخ. 
بعد دقايق وفي غرفة ريم عدلت جلستها بضيق وهي متحسفه عالكلام الي قالته! تنهدت وعقدت حواجبها بأستغراب من اريحه الي دخلت عليها فجأه! فزت من مكانها بسرعه  وطلعت من غرفتها بسرعه وخوف من الدخان الي قاعد يزيد وفطنت انه يطلع من المطبخ! مدت يدها بحركه سريعه وسحبت طرحتها والتفتت على غرفة كيان ، وسعت عيونها بخوف وهي تتلفت حول الغرفه بس ما كان لها وجود!
سمعت صوت كيان وهي تكح داخل المطبخ بقوه! مشت بخطوات سريعه تجاه المطبخ ووقفت قدام الباب تحاول تستوعب ألي صاير!
كانت كيان واقفه وسط المطبخ وهي شايله بيدها  صحن كبير وتهف فيه بكل قوتها عشان يطلع الدخان من المطبخ ، تصنمت مكانها أول ما شافت أمها وابتسمت بخوف: كان ودي اسوي لك شي تروقين عليه بس شوفت عينك!
جلست ريم على عتبت الباب ونطقت بتعب بعد ما انهلكت اطرافها من الخوف: وش حرقتي! ليه الدخان ذا كله!
التفتت كيان عالصحن الي كان غرقان بالماي وراها : كنت بسوي لك بسبوسه نفس ما علمتني ملاذ بس سهيت عنها وانحرقت! والله ما كان في دخان كثير اول ما طلعتها بس اول ما نقعتها بالماي تعبى المطبخ دخان!
نزلت ريم راسها تحاول تخفف من الخوف الي تملكها واخذت نفس طويل ورفعت راسها لكيان ألي كانت واقفه بقلق وهمست لها وهي تأشر على علبة الملح: هاتيها خليني أجمع نفسي
مدتها كيان لها ونطقت بحيره: وش تسوين بالملح!
سحبت ريم الطرحه الي جنبها ورمتها على كيان : جاني هبوط بسببك يا العوبا! بروح وارجع لو اشوف المطبخ مثل ما هو يا ويلك!
زمت كيان شفتها واكتفت انها تهز راسها بتفهم، التفتت كيان عالمصيبه الي وراها  بعد ما طلعت امها من جنبها ووسعت عينها بصدمه! جلست جنب الصحن ومدة الملعقة وبدأت تضربه بخفه وفي كل ضربه تزيد القوه، همست بدهشه من صحن البسبوسه المحروق: وش ينظفها لي الحين!
انتفظت من مكانها على صوت أمها الي نطقت بصوت عالي وحده: وش تكسرين الحين! عشان اجيك واعلمك شغلك!
حاوطت كيان فمها بدهشه ونطقت بضيق: وش اسوي بهالعله الحين! لو اني طالعه مع اسر ابرك لي!
مدت يدها وسحبت صحن البسبوسه المحروق ومشت بخطوات خفيفه عشان ما تحس أمها فيها ، رفعت طرحتها بأهمال وفتحت حوش البيت وطلعت وهي حاضنه الصحن لصدرها متجهه ورا البيت قبل ما تحس فيها أمها ، كانت ناوية ترمي الصحن وتفتك من الشقى الي حطت نفسها فيهاد!
انتفظ فيصل من مكانه بخوف وطاح على ظهره بعد ما كان يحاول يتسلق جدار غرفة كيان بالخفى! وسعت كيان عيونها بدهشه من الي قاعد يصير قدامها ونطقة بخوف: وش تسوي عندك!
قام فيصل من مكانه بصعوبه وهو يمسح ظهره بألم: صبري ثواني ما قدرت اتنفس من الألم !
رفعت كيان حاجبها بعد ما اعتبرت تصرفه وقاحه: اقصر حسك لحد يسمعك امي داخل!!
سحب فيصل يده وهو يحاول ما يلفت انتباهها لها وخبى الورقه الصغيره بجيبه: انتي وش مطلعك من البيت بهالشكل!
شقلبت كيان عيونها بأستفزاز: انت لك وجه تقول لي شي! شلون تتسلق بيوت الناس كذا ما تستحي على وجهك!
رفع فيصل حاجبه بأنكار: احترمي نفسك ! كان في قطو ناشب وكنت أحاول اساعده!
ابتسمت كيان بسخريه من كذبته الواضحه: أقول ارجع بيتك لا انادي اهل الديار كلهم وافضحك عند الي يسوى والي ما يسوى!
قرب منها فيصل بخطوات سريعه والي خلاها تتراجع بخطواتها كردة فعل ونطقت بخوف: وش ناوي تسوي!
رفع فيصل سبابته على فمه ونطق بهمس: قبل شوي تقولين لي قصر حسك وانتي وش قاعده تسوين! " اعتدل بوقفته وكمل" كنت جاي اكلمك بموضوع وماشي!
رفعت كيان حاجبه بشك: ماشاء الله! وإذا ودك تفتح موضوع مع احد تجيه من الدرايش؟ باقي ما عرفت السلوم والقبايل وتدخل من الباب؟
تنهد فيصل بعد ما توهق بجيتها وقفطتها له! شلون يقنعها الحين انه ماكان ناوي يدخل لها من الدريشه أساسا! خاف فيصل انه يطيح من عينها ونطق بربكه: والله اني صادق خذي الأمور بجديه شوي لو سمحتي! " عقد حواجبه بعد ما لفت انتباهه صحن البسبوسه الأسود بين يدها ونطق بفضول" وش ذا الي بيدك!
رفعت كيان حاجبها بعد ما تذكرت السبب الي خلاها تطلع من البيت ورجعت انظارها له: وش دخلك! عندك شي مهم قوله ولا احشم نفسك وروح! ما أتوقع ترضاها بخواتك!
تنرفز فيصل من كلامها بعد ما جرحت رجولته بهالطريقه! عض باطن خده بغيض وهو يحاول يمسك نفسه والتفت عنها ، رفعت كيان حاجبها بأستغراب ونطقت بصوت مرتفع وهو يمشي عنها: ما قلت وش كنت تبي!!
التفت لها فيصل وسحب الورقه من جيبه وانحنا عالارض ورفع حصى صغيره وحطها وسط الورقه ورماها لها!
رفعت كيان صحن البسبوسه على وجهها كردة فعل للي رماه عليها بخوف! ، نزلت الصحن وبدأت تتلفت حولها تدور الحصى بعد ما لاحظت انه قفى عنها بعد ما رمى الحصى عليها!
فتحت ريم الدريشة غرفتها وعقدت حواجبها بأستغراب وهي تشوف كيان قدامها تحوس ورا البيت ونطقت بأستغراب: وش تسوين عندك!!
انتفظت كيان من مكانها برعب وطاح الصحن من يدها عالارض! نطقت بربكه وهي تحاول تداري الي طاح منها : سمعت حركه ورا البيت وطلعت اشوف أحسبه اسر طلع من الاسطبل!
رفعت ريم حاجبها وهي تشوف الصحن طايح: لا تقولين انك كنتي ناويه ترمميه!!
رفعت كيان راسها لأمها وهززت راسها بنفي قاطع: شدعووه! بس طلعت بسرعه وما ركزت ان الصحن كان معي!
تنهدت ريم بعتب : بسرعه ادخلي لان صبري اليوم بددأ يخلص
نزلت كيان راسها وهزت راسها بتفهم، لاحظت الحصى الملفوف بالورقه جنب الجدار، مدت يدها بحركه سريعه وقامت من مكانها بسرعه راجعه المطبخ تشوف حل لهالصحن الي ناشب في حلقها
مشت بخطوات سريعه تجاه زاوية المطبخ ونزلت الصحن جنبها وجلست وبدأت تفتح الورقه بفضول، عقدت حواجبها بأستغراب وهي تشوف الورقه فاضيه مو مكتوب فيها أي حرف! رفعت حاجبها : هذا وش معطيني!
لفت الورقه وقعدت تقلب فيها وفي نفسها انها يمكن فتحتها بالمقلوب بس فالواقع الورقه كانت فاضيه جد! ضحكت بسخريه والتفتت عالصحن وبدأت تفرك الورقه عالصحن: أنا وش كنت متوقعه يعني! يحسبني هبله كويس ما عطيته ردة فعل لما رماها وش كان بيقول عني! مشفوحه ما صدقت اني كلمتها!
ضربت الطوبه الي جنبها وزفرت بضيق: يقهرر! حلال من هبدك يا السلتوح تتسلق على جدران الناس! خلني اشوفك مره ثانيه بس عشان ما اخلي فيك عظمه صاحيه!! يحسب اني من البنات الداجات الي حوله قلع الله هالراس!
حست كيان بأحباط غريب وكأنها كانت تتوقع انها بتلقى منه شي! تضايقت من نفسها اكثر من الي سواه فيصل قبل شوي لأنها توقعت منه شي يمكن!
عند فيصل الي كان مشبك يدينه ورا ظهره راجع لديرته وهو يحاول يخفي ابتسامته كل ما قابل احد بطريقه، تضايق من كلامها له واتهامها له مندون ما تفهم تصرفه لكن بعد ما عطاها الورقه حس ان همه انزاح وتأكد انها بتقراها بعد ما تفتحها، خفف مشيته اول ما شاف ايهم مقبل عليه وهو شايل ولده بين يدينه وغزلان جنبه وابتسم: يوهه وزينهه هالنتفه! " مد يدينه عشان يأخذ أوس منه" تعال عند خالك تعال
مد ايهم أوس لفيصل ونطق بفضول: من وين جاي يا الداشر؟
رفعت غزلان حاجبها بعدم رضا: افا عليك ليه تقول عنه كذا! حتى لو كان خويك بس ما ارضى اسمعها على اخوي!
قوس فيصل حاجبه يمثل الحزن: شفتي وش يقول عني! زوجك ذا يحتاج اننا نفصل له لسان جديد وكاله
قلبت غزلان عيونها بملل ومدت يدها تأخذ أوس من بين يدين فيصل : أقول هات ولدي وانتوا تفاهموا مع بعض انا ماشيه..
_______________________
عندنا والعود احمدُ
كيف حالكم حبايبي والله وحشتوني كثيررر 🤍🤍

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن