البارت الثامن والثلاثون

1.1K 41 5
                                    

بلع ريقه بخوف من نظرات عواد الجديه ونطق: انا من ديرة العوالي " الأسم خيالي ولا يمد للواقع بأي صله" وأسمي نوفل بن صالح
هز عواد راسه بتفهم وهو يتفحص جروحه: لا تحسب اني اداوي جروح الناس لكني مجبور دامك دخلت بيتي
هز نوفل راسه بإيجاب وهو يشيل عنه ملابسه عشان يفحص عواد جروحه ويداويها
مسح عواد يده بمنشفه صغيره بعد ما خلص واستقام: ارتاح وبكره نشوف وش نسوي معك " التفت على ليث ألي وقف قباله" أنت الحقني برا أبيك بكلمة راس
لحقه ليث بصمت ومرتبك من نبرة عواد ، مد عواد يده وهو يسحب ليث من ذراعه بعد ما طلعو من المجلس وجلس قبال شبك الغنم ونطق بحده: أي أحد تشوفه قدامك تدخله البيت!! لو أنه كذاب وكان ناوي يسوي لك شي انت واختي؟ انا وثقت فيك...
قاطعه ليث وهو معقد حواجبه: انت شايف الرجال؟ مستحيل يقدر يسوي شي بهالحاله!
رص عواد على اسنانه بضيق: أنا مو خايف عليك ولا على امثالك ! انا خايف على أختي !
نزل ليث رأسه بإحراج: أعتذر منك والله ماكان قصدي لكن شفته جريح ودخل علي وعجزت ارده !
قرب عواد منه بحده: أكبر منك وادرى منك وسلوم القبايل هذي ما ادانيها ولا اطيقها فاهم؟
اكتفى ليث انه يهز راسه بإيجاب أحتراما لعواد ألي يكبره بسنوات والبيت بيته  وله الحق انه يرفض أو يزعل ، كمل عواد كلامه وهو يمشي عنه: بسرعه قدامي وراك شغل الظهر
مشى ليث بخطوات سريعه يجاري فيها خطوات عواد بعد ما حس من نبرته أنه سامحه
...
قرب الفجر والعيال متجمعين حول النار وكنان بينهم بعد ما استجمعت شتات نفسها وطلعت من السياره ، التفتت بهمس على هزاع: مو قلت انكم بتمسكون خط بعد الفجر؟
وسع هزاع عيونه بدهشه وهو ينتفض : يوهه يا ولددد!!
التفتوا العيال عليهم بأستغراب وهو الي قام يعدل وقفته: قوموا قوموا أبوي بيذبحني
عقد فيصل حواجبه بإستغراب: وش نوحك!
هزاع بقلق: يا رجال تو اتذكر اننا ماسكين خط بعد الفجر قم خلنا نرجع
وقف أويس وهو ينفظ ثوبه ببرود: يا رجال ما بيصير شي وإذا راحو عنك خير وبركه
تنهد هزاع وهو يدفه: يا برودكك الي ما ينطاق
وقف وليد وهو يسحب قارورة الماي ويكبها عالحطب وهو يأشر على كنان: قم ادفنها
رفعت كنان كف يدها وهي تذكره بجرح يدها وتتجاهله وتدخل السياره قبل ما يسبقها أحد
رفع وليد حاجبه وهو يلتفت عالعيال: صدق انه قليل أدب!
فيصل وهو يرتب عزبته: قلت لك انه كمخه بس صامل تدافع عنه
التفت خليل على فيصل وهو يخزه : مين يدور رضاه غيرك؟ يعني اسكت
رفع فيصل عزبته : بيننا مصالح شخصيه انت مالك علاقه فيها
قرب فيصل من أويس هو يمد له العزبه: خذ العزبه وخلني أسوق الرجعه
هز أويس راسه بنفي : ودك يقولون شيخ الديره ذبح ولده ؟
رفع فيصل حاجبه : وش تقصد! انا الي سقتها بعرس اختي مو انت!
عض أويس طرف شفته هو يمد له المفتاح بتردد: والله اني لأدفنك حي لو صار لها شي
أبتسم فيصل وهو ياخذ منه المفتاح: لو صار شي اندفنا كلنا يا حبيبي
ركبو العيال السياره بعد ما رتبو الأغراض وهالمره كان فيصل الي يسوق وجنبه كنان ووليد وباقي العيال فالصندوق مع الأغراض
....
جلست مسك عالشنطه بتعب وهي الي ما نامت طول الليل بين ضحك وسوالف مع البنات : شكلها بتصير جلده جماعيه اليوم
تسندت ملاذ على كفها بنعاس : كنان وهزاع اليوم بيروحون وطي الله يستر بس
كانو الرجال متجمعين في حوش الشيخ رعد وراشد الي طلع يجهز السياره ومحمد وثنيان والشيخ واقفين ينتظرون العيال يجون من البر ، التفت الشيخ رعد عالسياره وهي جايه ورفع أصبعه وهو يأشر عليها : هذاهم رجعوا
وقفت السياره وقرب منهم محمد بعتب: الله يصلحكم ويهديكم تدرون أنه على سفر ليه طولتوا برا الديره؟
أبتسم أويس وهو ينزل من الصندوق : اعذرنا يا عمي ما كان ودنا يروح واحنا باقي ما قعدنا معه زين
تقدم محمد وهو يسحب هزاع من كتفه : روح شوف أخوك عبيد وساعده
مشى هزاع بسرعه والعيال نزلوا من السياره بعد ما شافو جدية الموضوع،  التفتت كنان على يقين وهي تأشر لها على أمها الواقفه ورا باب البيت، مشت بخطوات سريعه وبهمس: هلا يمه
مدت ريم يدها وهي تضربها على كتفه : أوريك شغلك بعدين سلم على عمتك وفالبيت نتفاهم
مسحت كنان مكان الضربه بقلق جاهله وش سبب زعل أمها منها!
ركب محمد السياره بعد ما ركبو العيال وأصايل وبنتها وفتح الدريشه وهو يرفع لهم كف يده: يالله نشوفكم على خير يا أخوي
بادله الشيخ رعد وثنيان الحركه وهم يوصونه على اذكاره ودعاء السفر و ينتبه من السرعه والطريق
تفرقوا العيال والرجال وكل واحد رجع بيته بعد ما راح محمد وعيلته
...
عند ريم ألي دخلت البيت وهي في قمة غضبها وقربت من كنان وهي تمسكها من اذنها ونطقت بحده: مستخسر تقول يمه بروح اكشت مع العيال وارجع؟
قوست كنان حواجبها بألم وهي تبعد يده أمها عن أذنها : وش صار يمه!!!
كملت ريم وهي تقاوم دموعها : ضاق صدري! ما خليت احد ما خليته يسأل عنك ويدور عليك! ومحد قال لي انكم طلعوا برا الديره! وش كان بيصير لو قلت لي قبل ما تروح
اجتاحت العبره حلق كنان الي نطقت بصعوبه: نن نسيت
رفعت ريم حواجبها : نسيت!! هذي الكلمه بتموتني! ليه في أحد مهتم تقول له وش بتسوي فيومك غيري!؟ إذا في أحد خلاص برفع يدي ولا عاد اتدخل!
التفتت ريم على صوت ثنيان وهو داخل البيت ومدت يدها وهي تسحب كنان من ذراعها وتدخلها الغرفه ونطقت بهمس: لا تقرب أجلي تكفى! " التفتت عالباب بقلق ورجعت انظارها لكنان" بمشيها هالمره لأنها أول مره! لكن لو تكررت بخليك فالبيت وبلاها المشاوير هذي!
زمت كنان شفايفها بعد ما طاحت دمعت أمها على خدها ومسحتها بعنف ، قربت منها وهي تضمها ونطقت بصوت مهزوز وخنوق بسبب البكي : أسفه يمه والله ما اعيدها
طبطبت ريم على ظهرها بخفه وهي تبعدها وتمسح دموعها بأناملها: اطلع غسل وجهك والصباح رباح أحس راسي بينفجر
كانت ريم تحاول في كل مره تذكر بنتها أنها مو نفس عيال الحاره! ما ودها تتعود عليهم وتتأثر طبيعتها فيهم وهي خاطرها تشوف بنتها نفس باقي البنات!
....
دخل فيصل البيت بتعب وهو يحذف شماغه وطاقيته عالفرش ويسند ظهره ، دخلت العنود الغرفه وهي تاخذ مفرشها من زاوية الغرفه والتفت على فيصل الي عدل جلسته بحماس ونطق: شكلي بتزوج قبلك
رفعت العنود طرف حاجبها بإستغراب: وش عندك اليوم بعد!
أبتسم فيصل وهو ينسدح على ظهرن: ياويسي بس
جلست العنود جنبه وبهمس: يا ويلك من أبوي أجل رحت الميدان برا الديره! يا هقوتي أنكم كذبتوا!
وسع فيصل عيونه بدهشه وهو يعدل جلسته: وش تهرجين!
أبتسمت العنود بسخريه: أجل وين شفت هالزين عشان تقول كذا!
أبتسم فيصل وهو يمثل الخجل : خلاص أكتشفنا خطاب فالشله وضمنا المستقبل الباهر
عقدت العنود حواجبها : ومن ذا!
انسدح فيصل عالمفرش وهو يسحب اللحاف من تحتها ويدفها برجله عشان تقوم: يوم اني القى سعيدت الحظ بيجيك العلم
قامت العنود وهي ترميه بالمخده بعتب: الله يخلف عليك وعليها دام أمي مالها شور
تجاهلها فيصل وهو يأشر عالستاره : سكري الستاره وراك عشان ما تنامين بيد وحده
طلعت العنود وهي تسحب الستاره بقوه وتنفتح من الجهه الثانيه وتهرب عنه ، عدل فيصل جلسته وهو يتوعد فيها: أوريك انتي والبربسه ذي
وقف وعدل الستاره وانسدح وكله شوق لالصبح عشان يسمع العلم الاكيد من كنان الي وعدته تسأل له أمها

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now