البارت الثامن والخمسون

1K 76 23
                                    

تنهد عواد بقلة حيله ونطق بصعوبه: ودي أزوجك...
قاعه ليث بدهشه : تشتغل خطابه من وراي!
وسع عواد عيونه من كلامه الي عاجز يصرفه أن كان يمزح ولا جاد! كمل كلامه وهو يمد يده وضرب راسه ليث بخفه: ولد أحشم!
زم ليث شفايفه وهو يهمس بصوت مسموع: أبشر ، من بتزوجتي وليه !
بلع عواد ريقه وكمل: ودي أزوجك أختي على سنة الله ورسوله وش رايك؟
تجمد وجه ليث بصدمه وهو يحاول يستوعب كلام عواد ألي ما توقع أن بيجي هاليوم الي يقول فيه بزوجك! وفوق ذا قال بيزوجه أخته!
نطق بدهشه : وش تقول يا رجال ! ليه !
رفع عواد كتفه بضيق: انت تدري أني جاي أدور ثار أبوي وأدري أنك جاي تكون نفسك بعيد عن أبوك بس انا خايف على أختي
عدل ليث جلسته بعد ما استوعب كلام عواد الي كمل : وانا والله لو يجيبون وزن أختي ذهب وما عطيتها أحد لكن كل من سألته عنك نشد لك ومدحك وانا عاشرتك ولو انها مده ما تكفي عشان تحكم على شخص لكن ماودي يخنقني كلام الناس عننا!
بلع ليث ريقه بخوف وهو يحسب أن عواد وصله كلام أهل الديره عنه هو وأخته وأن هذا هو سبب قراره المفاجئ! وكمل عواد كلامه: قال لي الشيخ أنه بيتكفل بالعرس كله وبيساعدك عشان تكون نفسك
نطق ليث بتردد : أخذت راي أختك قبل ما تاخذ رايي!
هز عواد راسه بإيجاب: أيه كلمتها وتدري عن الموضوع
رفع ليث حاجبه : وراضيه!!
برد وجه عواد بجهل : ما قالت لا وأكتفت بالسكوت!
هز ليث رأسه بنفي : أعذرني يا عواد لي الشرف بنسبكم والقرب منك لكن مقدر دام أنها ما قالت موافقه ! يمكن منحرجه منك وعاجزه تردك؟! يمكن حست بضغط ! ما تدري وش كان شعورها في ذاك الوقت ، عشان كذا اعذرني الحين وإذا قالت لك أنها موافقه ومقتنعه وقتها يحلها ربي
تنهد عواد : زين إن سألك أحد قول انها خطيبتك
رفع ليث حاجبه بعدم فيهم: ليه! ومن رح يسأل!
عواد: قول كذا وبس!
...
عند فيصل الي كان جالس جنب باب الكوخ وهو يجمع الأغصان الصغيره اليابسه وكنان تحوس قدامه تدور معه ، كان يسرق النظر وهو يتأمل تفاصيلها بريبه!
قربت منه كنان وهي تمد الأغصان له : تعبت وانت باقي تتشرط أبي صغار وأبي صغار!
كان فيصل سرحان بيدينها ولأول مره يستوعب حجمها الصغير وكأنها ولد ما كمل ١٣ سنه! بلع ريقه وهو ياخذهم منها ويجمعهم قدامه والتفت يدور اعواد الكبريت: أمك ما بتطلع الحين؟ الشمس غربت!
رفعت راسها وهي تتأمل السماء ورفعت كتوفها بجهل: ما اضن انها بتطلع الحين بالعاده تقعد للعشاء
هز فيصل راسه بإيجاب وهو يحاوط النار بكفوفه عشان ما تطفيها نسمت الهواء الخفيفه ونطق: انت أدرى
أبتسمت كنان وهي تهمس: من متى هالمكان!
التفت لها فيصل وهو يحاول يحسب ونطق : مدري لكن محد يجيه لأنه قديمم اضن انه من أيام جدي موجود " نزل انظاره عليها وهو رافع حاجبه" ليه مبتسم!
رفعت كنان حاجبها بنكر: أقصد عاجبني مره بس الرنا أجمل
ميل فيصل راسه : انت ما يجيك شي فبطنك من كثر ما تاكل منها طول اليوم!
وسعت كنان عيونها : ليه!! ما اكل منها إلا نادر بالعاده تطلع امي الوادي وتجمع المنجا الي فيها وتوزعها عالجيران وما اجيها إلا وهي فاضيه
ضحك فيصل بخفه وهو يقلب النار ويزيدها عيدان : اشوى احسبك بخيل اثاريك ما تلقى لنفسك حتى
بادلته كنان الأبتسامه وهزت راسها بإيجاب : مدري ليه تضنون فيني كذا ! الرنا هناك طول السنه اطرف واحد فيكم يروح ياخذ له بس تبون من يخدمكم
رفع فيصل حاجبه : شدخل! بس نحترمك عشان كذا ما نتجرأ ناخذ منها دام أنها بأسمك
هزت كنان راسها بتفهم: زين طلعت محترم وانا احسبك من جنبها
رفع فيصل انظاره عليها وبأبتسامه جانبيه : مسوي تردها لي لأني قلت عنك بخيل؟
ضحكت كنان وهي تهز راسها بنفي: لا والله مدري شلون طلعت معي ، المهم بجيب لك معي فانوس للكوخ إذا ودك
هز فيصل راسه بنفي وهو يأشر على طريق البيت: ماله داعي باخذ اللمبات حق عرس أختي واحطهم هنا الين اشتري له فانوس
هزت كنان راسها بتفهم وهي تعدل غترتها وتتأكد أن شعرها متغطي تحت الغتره وتحت أنظار فيصل الي كان يسرقها بين فتره وفتره
...
قامت ريم وهي تعدل طرحتها بعد ما قامت الهنوف وملاذ وهم يتجهزون عشان يرجعون ديرتهم
ألتفتت الهنوف على ريم وهي طالعه: كنان الي وصلك؟
هزت ريم راسهم بإيجاب بعد ما سلمت على مزنه والبنات: ايه بس ما اضن انه ينتظر برا اكيد رجع البيت
قربت العنود وهي تسحب خالتها ريم وهي عند الباب وهي تهمس لها بخفه: خالتي ريم تعالي شوي
التفتت ريم وهي ونطقت بأستغراب: سمي يا بنتي
أبتسمت العنود بخجل : مو على اساس بتجين مع البنت الي أسمها كيان؟ ليه ما جت معك يا خاله؟
عدلت ريم وقفتها وهي معقده حواجبها بربكه: ليه تجي معي يا بنتي! هي مو معنا فالبيت بس ذاك اليوم جت عندي وبالصدفه كان عرس غزلان وجت معي
العنود: يعني ما بنقدر نقابلها مره ثانيه؟
أبتسمت ريم بتوتر : مدري والله ادعي أن ربي يكتب لها الي فيه الخير
بادلتها العنود الأبتسامه وهي تأشر على ليال وغزلان ألي كانوا جالسين فالغرفة: كلنا حبيناها والله يا خاله حتى شبهناها فيك سبحان الله اكيد لأنكم من نفس الديره
هزت ريم راسها بتفهم تحاول تطلع من البيت قبل ما تتوهق لكن وقفت مكانها وهي تشوف العنود متشبثه بذراعها : اصبري يا خاله كنت بسألك
قوست ريم حواجبها بقلة حيله: وش بعد
العنود: منهو ابوها؟ ودنا نزورهم بيوم يمكن ربي يكتب نصيب
رفعت ريم حاجبها بدهشه من كلامها ونطقت بتأتأه: ن نصيب! مع من!
أبتسمت العنود : أخوي يا خاله عشان كذا ماكان لي إلا أني أسألك انتي الوحيده الي بتفيديني
بلعت ريم ريقه بعد ما تملكها التوتر : والله مدري يا بنتي وش اقول لك لكن خير بروح البيت الحين وإذا حصلت شي يفيدكم بقول لك وإذا في نصيب ربي رح ييسرها إن شاء الله
هزت العنود راسها بتفهم وهي تشوف ريم طالعه من البيت بعد ما فكت يدها عن ذراعها وراحت عنهم
ميلت الهنوف راسها بقلة صبر وهي تشوف ريم جايه صوبها: وينك ابطيتي!
زفرت ريم وهي تجاريها بالمشي: الله يهديها العنود تسولف واجد نفس أمها الله يرحمها، امشي خلينا نلحق عالوقت
...
عند كنان الي قامت وهي تنفظ ثوبها وهي تأشر عالنار: ادفنها ولا بترشها بماي؟
مد فيصل يده وهو ياخذ كومة تراب ويرميها عالنار: حرام نصب الماي عليه ما يسوى، التراب احسن
هزت راسها بتفهم وهي تنتظره يعتدل بوقفته عشان يمشون البيت
قربت كنان من بيت فيصل وهي تأشر لفيصل يدق الباب: دق انت الباب وقول لأمي اني انتظرها برا
دق فيصل الباب وتفتح له العنود وهي جاهله أن كنان معه لكن صدت أول ما شافت كنان واقفه جنب فيصل ، قرب فيصل منها وهو يهمس: قولي لخالتي ريم تطلع كنان برا
رفعت العنود حاجبها: بس خالتي ريم وخالتي الهنوف طلعوا من زمان! لهم فوق الساعه!
التفت فيصل على كنان وأبتسم لها أبتسامه صفرا: امك طلعت من زمان
وسعت كنان عيونها : امي رجعت البيت وحدها!؟
عدل فيصل وقفته : لا تقول راحت مع خالتي الهنوف وبنتها
فتحت كنان فمها وهي تهز راسها بتفهم : زين برجع البيت وحدي
مد فيصل كفه وهو يمسكها من ذراعها وبعدها أول ما حس بأحساس غريب من هيئة ذراعها الي خلت جسمه يقشعر ونطق وهو يحاول يتجاهل هالشعور : وين بتروح وحدك! لا يجيك نباش القبور
بلعت كنان ريقها وهي تمد يدها له وهي تأشر على الطريق: حياك امش قدامي
ابتسم فيصل بخفه وهو يمشي قدامها وهو شابك كفوفه ورا ظهره بعد ما حكاله خليل عن سالفة السعلي وهم يمشون معها امس الليل
___
ستار لطيف منكم يسعدني جدا💕

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin