البارت المئه واثنان

535 41 4
                                    


رفعت الهنوف حاجبها : لا تطلع اعذار وخذ الذبيحة وجهزها للمغرب واطبخها قبل ما يوصل العلم لأبوك!
التفت أويس عالباب وطلع وهو يتحلطم من قرار أمه المفاجئ، نزل عينه أول ما شاف مازن قدام الباب ووراه أخته ليال ، وقف على جنب الطريق والتفت على مازن أول ما دخلت اخته ألي قال له: يالله مشينا سوا
أبتسم أويس وحك راسه : وش رايك تجلس معي هنا؟
عقد مازن حواجبه بعدم فهم: وين نقعد! بعدين قد بلغت العيال واكيد بيوصلون اهلهم ويطلعون هناك!
قوس أويس حواجبه وحاوط ذراع مازن واشر على صندوق السياره: تدري وش داخل صندوق السياره؟
هز مازن راسه بنفي ونطق بجهل: وش بيكون فيها مثلا! جثه يعني!
هز أويس راسه بأيجاب : عشان كذا طلبت منك تقعد معي
فز مازن من مكانه وقرب من صندوق السياره ونطق بعدم تصديق: يا رجال بلا ثقالة دم! قم افتح الصندوق!
قرب منهم فيصل بعد ما دخل أهله ونطق بتساؤل: وش تسوون هنا؟
التفت مازن على فيصل وسحبه من كتفه جنب الصندوق: قل له يفتح الصندوق!
رفع فيصل حاجبه وهو يرتب ثوبه : ليه وش فيه!
نطق مازن بشك وهو يناظر فأويس ألي ماسك ضحكته بالقوه: يقول عنده جثه داخل!
كرمش فيصل ملامحه وضرب مازن على قفى راسه ونطق : متى تصير فطن؟ ما استوعبت انه يضحك عليك؟
جلس أويس عالأرض وهو ماسك بطنه من الضحك ونطق بصعوبه: شلونن صدققق!!
رفع مازن حاجبه: وجهك يا وغد!! كأنك مسوي بلا!!
زفر أويس أنفاسه ونطق بعد ما اعتدل بوقفته وضرب صندوق السياره بخفه: الطلي هنا وأمي حالفه يمين محد يطبخها إلا احنا!
رفعت فيصل حاجبه : وانا وش دخلني تحلف علي أمك!
مد أويس يده يحاول يضربه على كتفه بس بعد عنه فيصل : خالتك هذي ! امشوا خلونا ناخذها لبيت عمي ثنيان ولا ننتظر العيال هنا؟
تنهد مازن وتقدم يفتح السياره: خلنا نسبقهم وإذا لقينا واحد فالطريق ركبناه معنا أو نعطيه خبر وهو يلحقنا
اتفقوا العيال على كلام مازن وركبوا السياره ، ابتسم أويس والتفت على مازن وهو يفتح الدرايش: والله طلعت تفكر شوي ماشاء الله عليك
هز مازن راسه بتسليك ومد يده يأشر عالطريق: زين ركز قدامك لا تجينا جثه صدق
وصلوا العيال بيت ثنيان ألي ماكن يبعد كثير عن بيت الشيخ رعد بعد ما صادفوا وليد ألي اعتذر منهم يوصل أمه ويروح للمستشفى يزور خليل ، نزلوا العيال من السياره وكل واحد مسك الذبيحة من طرف ودخلوها البيت ، التفت مازن حوله : عمك هنا؟
هز أويس راسه بأيجاب وأشر عالغرفه ألي وراه: حطيته فالغرفة حقه دام أن فيها حمام داخل الله يكرمك وما اضطر اقعد اطلعه واشيك عليه كل شوي
هز فيصل راسه : الله يصلح الحال ، المهم أنا بروح للوادي إذا شفت واحد من العيال هناك بجيبه معي
هزو العيال راسهم بتفهم وطلع فيصل يمط جسمه قدام الباب بعد ما تقوس وهو يشيل الذبيحة داخل البيت ، انتفظ من مكانه أول ما سمع صوت خالته ريم وهي تسلم عليه:كيف حالك يا ولدي
ارتبك فيصل وهز راسه : وعليكم السلام يا خاله بخير ونعمه
نزل فيصل راسه بعد ما لمح كيان ورا أمها تحاول تتجنب انها توقف قدامه وكملت ريم: وش تسوون هنا؟
نطق فيصل بربكه يحاول يخفيها: العيال بيطبخون الذبيحة داخل و وا وانا
قاطعته ريم وهزت راسه بتفهم وابتسمت: الله يعينكم يا ولدي عاد لا أوصيكم نبي شي يبيض الوجه
بادلها فيصل الأبتسامه: ابشري يا خاله
مدت كيان يدها وهي تسحب أمها من طرف ثوبها وتهمس: يمه خلاص!
عقدت ريم حواجبها والتفتت على كيان ونطقت : بنتت! بتسحبين الطرحه من فوق راسي! " مدت يدها ومسكت ذراع كيان ودفتها قدامها" امشي قدامي يالله!
عضت كيان شفتها السفليه ونزلت راسها بأحراج ومشت عنهم بخطوات سريعه وهي تمتم بكلام غير مفهوم ، تنهدت ريم والتفت على فيصل:الله يصلحها ويهديها! يالله خاطرك
هز فيصل راسه بتفهم ونزفر انفاسه أول ما قفت عنه وهمس: تبييي تهرببب هالعوبا!! مدري وش شافت قدامها!!
بلع ريقه وتنهد براحه ومشى للوادي يدور العيال ويجمعهم
...
دخلت كيان بيت عمها رعد بعد ما دقت الباب ، طلعت لها ملاذ وسلمت عليهم بحراره وقربت من كيان وهمست: كنتي حطي كحله عالأقل!
رفعت كيان حاجبها وهي تنزل عبايتها وطرحتها: معرفف! بغت عيني تروح فيها! خليني زي ما أنا
قربت منهم مسك بعد ما سمعت كلامهم: تعالي واحنا نزينه لك! في حريم بيجون من برا الديره يمكن تلقين لك من وراهم عريس!
نطقت كيان بأشمأزاز: أعوذ بالله من هالطاري
ضحكوا البنات ودخلوها الغرفه عشان يزينوها، طلت العنود عليهم وابتسمت: اتركوها لي بخليها عروس اليوم!
قربت منهم وطلعت الكحله وحمرة الخدود والأرواج ورصتهم قدامها ، وسعت كيان عيونها وهي تتأملهم : وش تسوين بذا كله ! ترا حدك واحد منهم بس !
عدلت العنود جلستها وبدأت تنقي فيهم: اسكتي وخليني اشوف شغلي" التفتت عالبنات وكملت" وانتوا شوفوا وتعلموا ما بزين أحد بعرسه
ضحكوا البنات وكل وحده تقط على الثانيه وكيان والعنود وسطهم
سرحت العنود وابتسمت ونطقت بهمس: بانت لون عيونك مع الكحله تبارك الله
ابتسمت كيان بخجل: بالله ركزي لا تروح عيني فيها
ضحكت العنود والتفتت عالبنات: بالله ما تشوفون شكثر عيونها حلوه؟
وسعت كيان عيونها بأحراج وهي تضرب العنود على كتفها: بنتت !
قربت منهم مسك : وانا يالعنود! ملاذ قالك الحين ابدعت ! وهي قالبه وجهي كأني مريضه
هزت العنود راسها بأيجاب وأشرت على عيونها الثنيتن: ابشري من هالعين قبل هالعين بس خليني اخلص
تنهدت ملاذ وسندت ظهرها عالجدار والتفتت على رحمه: تهقين بيغسلون القدور ولا يجيبونها لنا؟
رفعت رحمه حاجبها وقربت منهم ليال: شدعوه يطبخون هناك ويجيبونها هنا! المفروض ترجع نظيفه!
ميلت ملاذ راسها لظبيه ألي كانت هاديه وجالسه بزاوية الغرفه: تدرين محد يجلس بالنزوايا إلا هذولاك؟
عقدت ظبيه حواجبها بعدم فهم ومدت رحمه يدها وضربت كتف ملاذ بخفه: اسكتي لا تخوفيها!
التفتت لها ملاذ وهي تمسح مكان الضربه: ترا صرق! دايم كانوا يحذرونا!
تنهد العنود ورفعت راسها لظبيه: تعالي تعالي اجلسي جنبي
كانت ظبيه خجلانه من الجو ألي هي فيه بحكم انها كانت نادر تجلس في مثل هذي الأجواء
....
رفع أيهم طرف شماغه ومسح عيونه والتفت على العيال بعد ما رمى السكين عالأرض: هذا بلا!! ما قدرت افتح عيوني من زود الدموع
قلب مازن عيونه والتفت عليه: يا مال الشربه حد يقطع بصل ويمسح عيونه بنفس اليد!!
فتح أيهم عيونه بصعوبه: بالله سد نوحك! بدال ما توقف عندك مثل الخشبه تعال ساعدني!
دخل عليهم فيصل ووراه ليث وهم شايلين شوالات الرز وعدل وقفته وعقد حواجبه بأستغراب: وش بلاكم متشاحنين؟
قرب منه مازن وهو يوزع الرز عشان يغسله: خلك منه ذا نفسيه
رفع أيهم حواجبه : اسلوببب!!
تنهد فيصل ومشى عنهم ووقف جنب أويس ألي كان يغسل القدور ويجهزهم: عواد فالمحل قال بيجينا بعد ما يقفله دام أن مازن هنا
هز أويس راسه بتفهم والتفت على ايهم: رح ساعده بالله لا يفصل علينا زياده
ضحك فيصل وهز راسه بتفهم وجلس جنب أيهم ، قام أويس وقرب منهم: الي بيجلس عليه القدور بعد ما نخلص
التفت عليه ليث بعد ما طلع البهارات وقدمهم: من فينا جالس؟ شكل القدور بتقعد للبنات
فز فيصل من مكانه ونطق برفض: شدعوه! نتعاون عليها ونخلصها بسرعه بعد ما نودي لهم الصحون!
رفع مازن حواجبه بأستغراب: من ألي خايف عليه من القدور؟
ضحك فيصل بسخريه وجلس مكانه: شدخلل! بس ما تسوى تخليهم !
تنهد أويس وهز راسه بتفهم: يصير خير كمل ألي بيدك أول وغسلوا ألي يتوصخ عليكم أول بأول ماله داعي تخلونها تتراكم
بعد ما خلصوا العيال ومابقى لهم إلا الرز واللحم ينتظرونهم يستوون، طلعوا للحوش وكل واحد جلس بطرف يسند ظهره على جدار يريح عليه

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now