البارت الرابع والثلاثون

1.1K 32 5
                                    

تقدم أويس وأخذ القدر من هزاع: أبعد انا بشيله
وحطه على راس كنان وعدل شماغه وهو يأشر لفيصل : تعال حط الثاني على راسي
تنهد فيصل وهو يأشر عالقدر الأخير: والثالث؟
قلد أويس كلام فيصل بشكل مستفز: والثالث! مين غيرك بيشيله يعني!
قوس فيصل شفته وهو يمشي بملل وسحب القدر على راس أويس وحط الثالث على راسه ومشوا على بيت الشيخ رعد وهزاع وراهم
...
عند أيهم ألي كان منسدح على جنب وتسند على كف يده يتأمل غزلان الي كانت نايمه مد يده بخفه وبعد خصلات شعرها الصغيره من على جبينها وأبتسم من ردت فعلها وهي تحك جبهتها بسبب حركت اصابعه الخفيفه عليها
فتحت غزلان عيونها وأبتسمت بخجل وهي تدفن راسها بالمخده: صحني دام انك صحيت!
ضحك بخفه وهو يغطيها باللحاف: توني صحيت والتفت عليك وانت فتحتي عيونك
ردت غزلان وصوتها مكتوم بسبب المخده: أيهه واضح أكذب على غيري
مد أيهم يده وهو يشيل اللحاف من عليه واستلام وهو يتمطط : بجهز نفسي وأروح بيت الشيخ حمد ودك أوصلك بيت خالتك قبل ما اروح؟
نزلت المخده عن وجهها وعدلت جلستها: أيه وصلني أخوي هناك من الفجر
ابتسم وهز راسه بإيجاب ودخل يغسل وجهه ويتجهز وغزلان ألي سحبت الحاف من على جسمها وعدلت وقفتها وبدأت ترتب الغرفه بشكل سريع قبل ما يطلعون ، ميل أيهم راسه على الغرفه : إذا ودك تنامين هناك عشان المسافرين بكره عادي خذي راحتك
وسعت غزلان عيونها بفرح وهي تتقدم لي وتضمه وهمست: ما كان ودي اخليك لوحدك وانام هناك لكن تدري ما بنشوفهم إلا فالسنه مره
رفع أيهم يده بأستسلام يخاف يبللها بيده وضحك من ردة فعلها الي ما كان متوقعها: أي زين بحاول اصدقك لكن انتبهي لنفسك
بعدت غزلان وبدأت ترتب الغرفه بحماس وأيهم ألي هز راسه بقلة حيله وسط ابتسامته من حركاتها الطفوليه
...
تجمعو الكل على الغدا بعد ما صلوا الظهر ، مدت أصايل يدها وهي تمسح على بطنها وتاكل ليمون: من أول ما حملت وانا كل ما شفت الليمون أحس نفسي بتطلع عليه
أبتسمت مزنه وهي تجمع الليمون من قدامهم وتمدهم لأصايل: خذيهم يالله بردي خاطرك لا يطلع الي فبطنك مطعوج
عقدت الهنوف حواجبها وهي تضرب كتف مزنه بخفه: تعوذي من ابليس إن شاء الله تقوم بالسلامه
قوست ريم شفايفها : يا حضك يمديك تاكلين شي بوحامك أنا كويس إذا طلعت من البيت اصلا
التفتت الهنوف على ريم: انتي وحامك عجيبب " التفتت على أصايل وكملت كلامها" كأنها مُنجمه تعرف كل شي وتعرف وش أكلوا الناس تخوف فوحامها
أبتسمت مزنه وهي تمد الخبز لموضي وكلامها لأصايل: ما قلنا لك وش سوت بموضي؟
قوست ريم حواجبها: يا فشيلتي كل ما اتذكر اتفشل منها
ضحكت موضي وهي تاخذ الخبز من الهنوف وتغمسها : شدعوه بالعكس كل ما تذكرت اضحك
أصايل بفضول : وش سوتت تكلموا
عدلت الهنوف جلستها وهي تتكلم بحماس: تخيلي قامت موضي من صبح الله يوم درت أن ريم متوحمه وما اكلت شي من يومين وجهزت لها ذالأكل الي تاكلين اصابعك وراه ومدته لخليل كان مار من جنب البيت واخذ منها الأكل وراح ولما وصل لبيت أبو كنان وفتحت له ريم تحسب أن الأكل من أم خليل قامت وقفلت الباب بوجه الولد وهي تصرخ بأعلى صوتها " خله لك انت وأمك " والمسكين خليل أخذ الصحن ورجعه عند موضي
كملت مزنه كلام أختها: ما وقفت على ذي حتى تدري وش طابخين الجيران وتدري وش جابوا ازواجهم من السوق
حاوطت أصايل اكتافها : يا ويلي وقف شعر جسمي
غطت ريم وجهها بفشله: خلاص تكفون غيروا السالفه
فالجهه الثانيه عند البنات قامت ملاذ من على السفره وهي تسحب سلة اليوسفي ورجعت تقعدت تقشر منه وتاكل وتوزع عالبنات ونطقت بملل: خلاص بلا دراما انتي وياها السنه الجايه بنشوفهم
قوست مسك شفايفها بضيق: وش دراك انتي محد يدري مين يموت ومين يحيى!!
مدت العنود يدها وهي تضرب كتفها بخفه ونطقت بعتب: تعوذي من الشيطان  وانطقي منطق خير
غزلان: سنه أخر شي تجون يومين وتروحون أمداكم يعني!
مسك: وش بيدي! أنا لو دريت اننا بنقعد يومين ماكان جيت! ما تسوى والله ! كله من راشد وعبيد
عضيت ليال طرف شفتها : تسمحين لي ادعي عليهم؟
ضحكت مسك وهي تسحب يوسفي من جنب ملاذ: خذي راحتك لكن مو قدامي عشان ما تتحرك الحميه
ضحكوا البنات وكملوا أكل وقاموا يرتبون ويرسلون مواعين الغداء
...
عند العيال ألي خلصوا غداء وتجمعوا في حوش البيت عشان يطلعون بيت الشعر فالوادي ، مد وليد يده وهو يشد كتف كنان عشان تنتبه له : ما تغديت زين يا ولد!
بعدت كنان يده وهي تهز راسها بنفي : إلا اكلت وكنت ماكل قبل الغداء بعد
التفتوا على أويس ألي كان يصفق عشان يلفت انتباههم وحاوط كتف هزاع وهو يقربه له : دام أن عمي محمد مصمم يرجع بكره خلونا نحلل اليوم بشي يسوى مع هزاع قبل ما يروح
خليل: تكفون نبي شي جديد
فز فيصل وهو يبتسم من الفكره الي جته: خلونا نكشت ! الجو زين ومقبول خلونا نطلع برا الديره ونكشت ونرجع الفجر!
عضت كنان طرف شفتها بقلق ونطقت: بس تدري ان...
قاطعها مازن : بلا بس قول تم وخلصنا !!
أبتسم أويس وهو يدق صدره : خل عمتي علي وانا بتفاهم معها
قوست كنان حواجبها بقلة حيله: ما أقصد ذا !
فيصل: أجل وش!! أمش معنا وانت ساكت
تنهدت كنان بقلة حيله وتركت موضوع أمها لأويس يتفاهم معها ومشوا طريق بيت الشعر يكملون تخطيط للكشته المنتظره، سحب فيصل الشوله وبدأ يفتح عزيته ورفع انظاره على العيال : بسوي لكم  شاي...
قاطعه أويس وهو يقلد اسلوبه: تاكل استكانة الشاي وره ، خلاص درينا سو الشاي وانت ساكت
زم فيصل شفايفه : أيه انكر بعد!!؟
مازن: محد أنكرك لكن خلاص ذليت امنا بالشاي حقك
فرقع وليد اصابعه وهو يأشر لهم عشان ينتبهون له: خلاص انت وياه! يالله وش بتجهزون للكشته
رفع خليل يده : أنا بروح أجيب الشوله من البيت دام أمي فبيت جدي
هز أويس راسه برفض: لا يا رجال ودنا عالحطب! " ألتفت على العيال عشان يقنعهم" صدق ما تشوفون أن الحطب له نكهه ازين؟
سند خليل ظهره : بكيفكم عاد بتشيلون عني لو تختارون الحطب
تقدم فيصل وهو يحط استكانات الشاي قدامهم ويعدل جلسته: خلوها حطب وخلاص بعدين نشوف خليل يتمشى فالحارة والشوله مزروعه براسه
قلب خليل عيونه : شدعوه موب لهالدرجه أمي عنيفه!
وليد : خلصنا!! يا كثر سوالفكم صدق! يالله من بيجيب اغراض العشا؟
هز مازن راسه وهو ياخذ استاكنت الشاي: انا بجيبها خلوها علي
أويس: خلاص وفيصل يجهز عزبته وانا باخذ سيارت أبوي نروح فيها
عقدت كنان حواجبها : منجدك!! السياره خانه وحده بس الباقي وين تحطهم!
رفع أويس حواجبه: عادي يجلسون فالصندوق! بالعكس براد والسياره تمشي ويجربون شعور الخرفان واحنا نشيلهم فيها !
كتمت ضحكتها وهي تحاول تحافظ على كبريائها لكن قاطعها وليد : وانت وش ناوي تجيب؟
رفعت كنان حواجبها بغباء: أنا؟
خليل: لا جدي ! أكيد انت
أرتبكت وهي تحاول تفكر بشي سريع والتفت على الباب: بروح اجيب لكم منجا من الرنا!
أبتسم هزاع وهز راسه بإيجاب: زين أخيرا بنذوق شي من الرنا
سحب وليد استكانته وشربها بسرعه: أشربوا وخلونا ننجز مافي وقت متى بنجهز ومتى بنروح ومتى بنجلس!
قاموا العيال بحالة استنفار عشان يجهزون الأغراض وكنان ألي راحت ركض لالرنا تجمع حبات منجا للكشته ناسيه أنها المفروض تسوي شي قبل ذا كله
...
عند ليث ألي كان جالس بطرف الطاحون ولا كان في شغل كثير بحكم أن الدنيا عيد والناس مشغوله بنفسها ، عدل جلسته بسرعه وهو يشوف ظبيه داخله عليه الطاحون وبالقوة شايله كيف الحبوب وحطته على ارضية الطاحون ونطقت بتعب: لو سمحت يا أخوي أطحنهم لي
عقد ليث حواجبه وهو يتقدم لها ويسحب كيس الحبوب منها...

.....

تشبيهات الروايه موجوده على حسابي عالانستا للي حابين يشوفونها
الأنستا: rwainya

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now