البارت الرابع والخمسون

1.1K 34 22
                                    

رفع وليد حاجبه وهو يلتفت له: من الي ربطهم وفتح حلبة مصارعه بوسط البيت؟
وسع أويس عيونه يمثل الدهشه: من! لا يكون تلمح أنه انا!
ضحك خليل بسخريه: لا الجنيه الي سوت كذا انت معصوم
قربت منهم كنان وصارت تضحك من المنظر الي قدامها والتفتت عليهم وهي تأشر عالأرض: من ربط النمل كذا!
" كان النمل مربوط من رقبته بشعره بشكل غريب والعيال متجمهرين عليهم يتأملون الضرب الي بينهم "
أشر خليل براسه على أويس: مسوي مجنون! مدري من برك على ظهري مثل البعير وصار ينتف شعري ويربط النمل فيهم
ضحكت كنان بخفه وهي تنزل القماشه الي على ظهرها وتطلع منه المنجا ومدتهم للعيال: زين هذي الفضاوه وعمايلها
رفع أويس حاجبه وهو ياخذ منها المنجا: وش المناسبه! أعرفك ما تخلي أحد يلمسها
هزت كنان راسها بنفي : أبد بس شفت الحبات استوت قلت حرام تروح عالفاضي
التفتت على وليد وهو يأشر لها على أويس: دريت أن ولد عمك بيتزوج؟
وسعت كنان عيونها بدهشه وهي تلتفت على أويس ألي كان يراقب ردة فعلها بصمت: صادق؟ سألتك بالله !
ضحك خليل وهو يضرب على كتف أويس بمزح: ايه ولد عمك بيعرس وانت أخر من يعلم
أبتسم أويس بسخريه وهو ينزل راسه ويتأمل المفرش ، رفع راسه على كنان الي قربت منه وهي تطبطب على ظهره: والله وتحقق حلمي واشوفك عريس!
مسكت راسها بعدم تصديق: أحس مقدر اتخيل هالمخبول بيتزوج!
رفع أويس حاجبه : مخبول!! شكلك ناوي على جلدك!
ضحكت كنان وهي تعدل جلستها: من سعيدة الحظ؟
بلع وليد اللقمه الي بفمه : لا قول والله انك ما تدري !
قوست كنان حواجبها بعدم فهم: وش بلاك! والله اني ما ادري! وحده من الديره ولا!
نطق أويس وهو يحك السجاد بطرف أصبعه: بنت عمي محمد
غطت كنان فمه بدهشه وهي تقرب منه بهمس مسموع: عمي ما غيره! والله انك رحت وطي!
رفع أويس راسه وهو يلتفت لها : ليه !!
كشت بوجهها وهي تأشر على رقبتها: راشد وعبيد بيفقعون مرارتك
رفع خليل حاجبه بسخريه: ليه من بيتزوج هو! اختهم ولا هم!
تنهد كنان : ما أقصد كذا بس بيستقعدون ويصير لهم عذر يضايقونه فيه
عدل أويس جلسته : والله لأوريهم النجوم بعز الظهر! أويس بن رعد انا مو حيا الله!
أبتسمت كنان بفخر وهي تضرب كتفه بخفه: أخسس ما عرفتك وانت رافع خشمك كذا!
التفتو العيال على فيصل وأيهم ألي دخلوا البيت وكل واحد يتحلطم من جهه
، التفت فيصل على كنان وهو يشوفها جالسه جنب أويس وضحك بسخريه وهو يجلس جنب عزبته وفي نفسه" قليل حيا فوق سوات أمس جالس جنب أخوها ولا كأنه مسوي شي وقدامي بعد صدق انه شين وقوي عين!"ألتفت على وليد الي كان مستغرب من حلطمتهم أول ما دخلوا وهو يسألهم: وش بلاكم داخلين مثل الدجاج قرقرقر
نزل أيهم غترته عالأرض وهو يلتفت على العيال: يا عيال خلونا نكون صريحين! امس طالع مع زوجتي وبنت عمهم السوق ولا عطاني خبر ويقول مالك دخل وهذي أختي!
رفع خليل حواجبه وهو يمد رجوله بملل: وهو صادق البنت ماطلعت مع أحد غريب
تنهد فيصل وهو يضرب على كتف أيهم بخفه ويوجه كلامه للعيال: يعني بالله عليكم أقوم اطق مشوار لبيته وانتوا تدرون أن بيته بأطراف الديره عشان اقول له بالله تسمح لأختي تطلع معي السوق ونرجع؟ هذا مجنون ولا بعقله!
التفت أيهم عليه : انا ما قلت تعالوا استأذنوا ! انا قلت عطوني خبر ! يمكن كان ودي أروح معكم ! وش المشكله!
هز وليد راسه بتفهم وهو يهدي فيهم: خلاص يا رجال مره ثانيه عطه خبر قول ودك تخاوينا ولا نروح لوحدنا؟ وخلص انحلت المشكله !
سحب أيهم غترته من الأرض وهو يسند ظهره على المركى وهو يهمس بصوت مسموع: ايه هذا الي كنت اقصده
نطق فيصل بتسليك وهو يمسح على كتف أيهم: تمام يا حبيب قلبي ولا يضيق خاطرك
كانت كنان تحس بضيق وهي تمثل الأبتسامه قدام فيصل بعد الي صار اليوم الي قبله ، نزلت راسها وهي تتأمل المنجا الي قدامها والتفتت على خليل ألي سحب حبتين وهو يقدمهم لأيهم وفيصل: خذو جربوها والله أنها عسل،  طعمها ألذ من يوم رحنا نكشت
مد فيصل يده وهو ياخذها منه ويلتفت على كنان : أيه واضح!
ضحك فيصل بسخريه وهو يتمتم في نفسه" قاعد يرشيهم قبل لا انتفه! "
وقف فيصل بعد ما خلص الي بيده وقام قدام الباب وهو يأشر لكنان تلحقه ، أرتبكت كنان وهي تلتفت على العيال تتمنى أحد فيهم لطلب منها تجلس لكن كانوا ملتهيين في سوالفهم ، قامت وراه لكن التفتت على صوت أويس : وين رايحين!
أبتسم فيصل وهم يسحب كنان من كتفها ويطلعها برا البيت: قال لي أعلمه الرمايه شويات ونرجع
زم أويس شفايفه وهو يحاول يمسك نفسه ولا يحسس الي حوله أن في شي غريب
...
عند مازن الي قرب من المحل وهو يفتحه ويدخل المحل وبدأ يطلع دفتر الحسابات ويحسب البضاعه ويرتب المكان ، التفت على الحارث الي دخل المحل وهو يطبطب على كتف مازن بخفه: السلام عليكم كيف الشباب
أبتسم مازن وهو يبادل التحيه وهز راسه بأيجاب: الحمدلله بخير ونعمه،  انت قول لي أخباره الوالد
ميل الحارث شفايفه : هه وهه ما نقول غير أن الله يشفيه ويعافيه
هز مازن راسه بتفهم : الله يطمنك بعافيته " رفع يده وهو يأشر بالقلم على الأقمشة المعلقه" هذي لها فتره ما انباعت وأخاف تهتري مع الوقت ، وقلت أخذهم سوق الجمله أبيعهم وأجيب بضاعه جديده
الحارث: هذا الي كنت جاي أسويه ، بخلي المحل معك وانا بطلعهم سوق الجمله وارجع بالبضاعه الجديده
هز مازن راسه بتفهم وهو يتقدم مع الحارث بدأو ينزلون الأقمشة الملفوفه  ورتبونها على ظهر السياره،
نفظ مازن يده بعد ما مشى الحارث مع البضاعه والتفت على نوفل الي كان واقف قدام المحل ينتظرهم يخلصون شغلهم ، قرب منه وهو يسلم عليه بحراره : عساك ارتحت عندنا امس
أبتسم نوفل : الحمدلله فيكم الخير والبركه اكرمتوني كالعاده
مازن: على كثر ما كنت تزور ديرتنا إلا اني أول مره اقعد معك واتعرف عليك
هز نوفل راسه بتفهم: اكيد بحكم أني ما ابطي بينكم واجد لكن بسعد خويك تعرفنا
دخل مازن يده بجيبه وهو يطلع منه مكتوب ويمده لنوفل: بترجع لالديره الي فيها ليث؟
هز نوفل راسه بأيجاب:بمر عليها لكن بعد ما افر الديار الي هنا أول
هز مازن راسه بتفهم :الله يسهل لك دربك ويجزاك من واسع فضله
أبتسم نوفل بسبب دعوات مازن له ومشى عنه بعد ما سلم عليه بحراره ووعده يوصل سلامه لليث
...
نزل عواد الديره الي تحت الجبل وهو يسلم على شيخ الديره ويعقد حواجبه بعدم فهم: نادر ما تنشد عني يا شيخ ، سم وش ودك
أبتسم الشيخ وهو يدخل الديوان : ادخل يا ولدي وبعدها يصير خير
دخل عواد ورا الشيخ وجلس جنبه وأكل من التمر بعد ما مدها له الشيخ
نطق الشيخ وهو يصب فنجال القهوه: أخبارك يا ولدي كيف الشغل معك والحلال؟
هز عواد راسه بأيجاب وهو ياخذ منه فنجال القهوه: الحمدلله الحلال عال العال، في مناسبه ودك أجهز كم راس؟
هز الشيخ راسه بنفي وعدل جلسته وهو يلتفت على عواد: أسمع يا ولدي ودي اناقشك بموضوع وأبيك تاخذه بصدر وسيع
هز عواد راسه بإيجاب وكمل الشيخ كلامه: انت في بيتك دخيل ينام ومعكم ويشرب صح ولا؟! وانت معك اختك فالبيت يا ولدي
زم عواد شفايفه بعد ما فهم مقصد الشيخ ونطق : وش ودك فيه يا شيخ سم وانا انفذ
أبتسم الشيخ : متأكد بتمشي مع شوري؟
هز عواد راسه وكمل الشيخ كلامه: زوج أختك على دخيلك ليث يا ولدي ما يصلح يطلع ويدخل البيت براحته واختك لوحدها! انا شفت الولد وسألت عنه نشمي وولد أجودي مافيه عيب وش يمنعك؟
عض عواد شفته السفليه وهو يهمس بصوت مسموع: هو طلب منك هالشي يا شيخ
هز الشيخ راسه بنفي: لا والله ولا فتح فمه انا الي اقترحت الموضوع عليك هو ما يدري عن شي
أرتبك عواد من الحيره الي اجتاحته فجأه: مدري يا شيخ صدمتني بكلامك عن هالموضوع فجأه..

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now