البارت المئه والحادي عشر

584 31 8
                                    

قاطعها ليث بعد ما رفع حواجبه وبنبرة رفض: عزبة شباب وش يوديك هناك!" رفع اصبعه واشر على خشمه" انتي إذا فخاطرك تشوفينه قوليلي وابشري على هالخشم!
زمت ظبيه شفايفها بخجل والتفتت وراها واخذت الكاسات وطلعت من المجلس قبل ما  يحس ليث بخجلها من كلامه، بدأت ظبيه تعتاد على وجود ليث جنبها ومعها! بدأت تحس بالألفه تجاهه نوعا ما بحكم انها صارت بين اهله والي قاعد يحرك فيها هالبذرة تعامله مع امه واخته وكأنهم قطعه من روحه ويخاف عليهم ويداريهم! ما تنكر انها لوهله تحس بالغيرة منهم لكن قادره تسيطر على مشاعرها بأعتقادها!
.....
دخل اويس البيت بعد ما يأس انه يتصرف مع عمه وترك المهمه لأبوه، قربت منه مسك بهمس: وش صاير!!
تنهد اويس وجلس بوسط الصاله وامه وملاذ يسمعون له بفضول: ما خلى فالديوان شي صاحي كسر كل شي وقلبه فوق تحت!
عقدت ملاذ حواجبها: وكيان وينها! راحت على طول؟
رفع اويس كتوفه بمعنى مدري: وانا داخل الديوان طلع جدي صالح ووراه كيان والشرار يطلع من عيونه! وابوي مو راضي يقول لي وش حصل! اذا جاكم اسألوه بنفسكم انا جاهل مثلي مثلكم " عقد حواجبه والتفت على ملاذ وكمل" وصحون الغداء ليه ما دخلتيهم!! عمي نزلهم عجين ما خلا منهم واحد سليم! لازم يجيك امر عشان تلبينه!
رفعت مسك حاجبه وردت قبل ما تتكلم ملاذ وتنفعل: عمي رعد قال لحد يدخلهم! إذا جاك عمي اسأله بنفسك!
وسعت ملاذ عيونها وابتسمت بأمتنان لمسك، بلع اويس ريقه مستغرب من شخصيتها الغريبه الي قاعده تطلع له هالفتره وكأنها بدأت تبني الحدود بينها وبينه وهذا الي ما حسب حسابه! وكأنها قاعده تبرز له بطريقه غريبه ماكان منتبه لها قبل كذا! زم شفايفة باحراج بحكم انها ردت عليخ قدام امه وخواته!
اكتفت الهنوف انها تستغفر وتهلل وهي تسمع صراخ وصياح ثنيان لوسط الصاله مع ان الديوان منفصل عن البيت ومبني فزاوية الحوش!
دخل عليهم الشيخ رعد ورمى غترته على المركى بحدة وجلس والتفت على اويس ونطق بنبره حاده: رح شف وش كان وده أبو فيصل وتعال مثل الطير فاهم؟
فز اويس من مكانه وطلع من البيت بأحراج بالذات انه كلمه بذي النبره قدام مسك! لوهله حس ان هيبته قدامها تبخرت وراحت في مهب الريح!
التفت رعد على الهنوف وتنهد : هاتي لي أي شي ابلعه راسي بينفجر! " التفت على ملاذ وكمل" وانتي روحي شوفي وش الديوان ورتبيه ودخلي صحون الغداء" سكت لثواني ونطق بتردد وعينه على ملاذ الي قامت بسرعه قبل ما يفصل عليها بعد" ولا خلاص اجلسي اذا نام عمك ادخلي
التفتت ملاذ على مسك والف استفهام فوق راسها وجلست بهدوء مندون أي نقاش
قام الشيخ رعد من جنبهم والتفت قبل ما يدخل غرفته: قولي لأمك تدخله للغرفه ودي اريح شوي داخل
ارتبكت ملاذ من نبرته وتقلبات مزاجه ونطقت بربكه: ابشر!
.....
دخل الدكتور على خليل الي اعتدل بجلسته اول ما شافه وابتسم له: الحمدلله على السلامه امورك اليوم زي اللوز
بادله خليل الابتسامه وهز راسه بتفهم: يعني يمدينا ننطلق؟
ضحك الدكتور وهز راسه بأيجاب: ايه ان شاء الله بكره يمديك تطلع، ماشاء الله اجهزتك الحيويه في احسن ما يكون وعضلاتك ما تأثرت جدا بالي صار لك ومن كلام اهلك واهل ديرتك عرفت انك تحرث وتزرع وهذا الي مخلي جسمك متعافي
انحرج خليل وهز راسه بتفهم: الحمدلله ماكنت متوقع بتفيدني هالشغله بيوم
كمل الدكتور : اهم شي انك ترجع للحركه بالتدريج وتروح وترجع وقدامك اسبوع بالكثير وبتقدر ترجع للأراضي حقك ومارح تواجه أي مشكله ان شاء الله
دخل عليهم وليد الي كان شايل معه كوبين شاي احمر بحبق وثواني بس عشان تنتشر ريحة الحبق في زوايا الغرفه ويكسيهم الانتعاش، التفت الدكتور على وليد ونطق بمزح: شاي حبق وهالجو البراد صراحه عندك ذوق!
ضحك وليد وهز راسه : ما يزين هالراس إلا كذا
ابتسم الدكتور ومد يده ومسح كتف وليد: إن شاء الله نكتب له بكره خروج ، انتبهوا له وساعدوه يرجع لحياته الطبيعيه
التفت وليد على خليل ورجع انظاره لدكتور: افا عليك لا توصي حريص!
وسع الدكتور ابتسامته وطلع من الغرفه بعد ما سلم عليهم ، مد وليد رجله ودف الكرسي جنب سرير خليل ومد له كوب الشاي: اشربه الحين قبل ما يبرد
مد خليل يده واخذ منه كوب الشاي وهمس: كان في نعناع؟
رفع وليد انظاره بتفكير لثواني : ايه كان في!
التفت خليل على وليد : كان جبت لي نعناع مو افضل!
رفع وليد حاجبه بأستغراب: وانا وش دراني وش يزين لك اكثر! اخترت الي قدامي وبس
مد خليل الكوب لوليد وكمل بعتب: ايه لأنه يعجبك! انا المريض هنا مو انت! المفروض تحاول تعرف وش احب وايش رغباتي مو العكس!
رفع وليد حاجبه وضحك بسخريه: تستخف دمك الحين؟
قلب خليل عيونه : تحسبني استهبل معك!
مد وليد يده يحاول يأخذ كوب الشاي منه : هات الكوب هاته! والله ما تستاهل تشم ريحته حتى!
بعد خليل يده عنه ونطق بخوف: بينكب علي!!
رفع وليد حاجبه: قول والله! ما يهمني هات حقي بشربهم انا
مد خليل يده ودف وليد يحاول يجلسه بكرسيه : خلاص يا رجال امنا بالله بنشربه ما قلنا شين! الله يعطيك العافيه!
جلس وليد ونطق بعدم رضا: وليه من دون نفس! محد غصبك تشربه!
ضحك خليل بسخريه وعدل جلسته ونزل انظاره للكوب الي كان بين كفوفه: بعد ما اتعافى بطلع المدينه ادور شغل واستأجر بيت واخذ امي معي
ميل وليد راسه بعدم استيعاب: وين بتروح! امورك هنا طيبه ليه بتروح هناك!
تقلصت ابتسامة خليل وهو يمسح طرف الكوب بأصبعه: بروح ابني سمعتي هنااك ! بعيد عن اهل الديره وأهلها
ضحك وليد بسخريه وسند ظهره يحسب وخليل يمزح معه: بعد السبات الي جاك تحفز عندك الشغف للمستقبل!
التفت خليل على وليد الي بردت ملامحه اول ما لاحظ الجديه بوجه خليل ونطق بتردد: والمزرعه لمن!!
قوس خليل شفايفه بتفكير ونطق بعد ثواني: يمكن اخليها عند احد يشتغل فيها ونتقاسم الربح! المزرعه مو معضله
بلع وليد ريقه ونزل كوب الشاي من يده بعد ما انسدت نفسه منه : قررت هالقرار عشان الي صار بيننا قبل شوي!
رفع خليل حاجبه وضحك بسخريه: أقول يا اخر حبه لا تصدق نفسك! هالقرار في بالي من زمان لكن ما لقيت الوقت الي يناسبني والحين جاء وقته!
زفر وليد أنفاسه بضيق والتفت عنه: انت ادرى بنفسك
ضحك خليل ومد يده يأشر على وليد الي قام من جنبه يرتب سريره فجأه: الزعوللل!! عادي يا رجال بجيكم بين فتره وفتره وبحظر زواجاتكم!
التفت وليد على خليل ونطق بجديه: قم صلي ولا مو ناوي!
كمل خليل يستخف دمه على وليد الي قلبت نفسيته بعد قرار خليل المفاجئ بالنسبه له وحس انه واحد من الأسباب الي خلت خليل يتخذ هذي الخطوه!
....
وقف الجد صالح قدام البيت ونطق بتنهيده: تألمتي؟
بلعت كيان ريقها وهزت راسها بنفي وهي تتحسس رقبتها: ما امداه يألمني بس من الخوف ما قدرت اتنفس!
هز جدها راسه بتفهم: حصل خير يا بنتي
التفت على باب السياره عشان ينزل من السياره واستوقفته كيان وهي تتمسك بطرف كتفه ونطقت بهمس: لا تقول لامي الي صار تكفى! بتخاف وتقعد توسوس طول الوقت!
رفع الجد صالح حاجبه والتفت عليها: تمزحين! لازم تعرف عشان تتصرف معهم المره الجايه وامك عاقله ما بتسوي شي!
قوست كيان حواجبها : ادري! بس لا تقول لها! بعدين ماعد بروح له ولا بقابله عشان كذا ما بيتكرر الي صار صدقني! ما ودي يتكدر خاطرها!
تنهد الجد صالح وهز راسها بتفهم: زين انزلي وبعدين نتفاهم
نزلت كيان من السياره بتردد ومن أي تصرف ممكن يسويه جدها مندون علمها
مر هذا اليوم بحلوه ومره! مازن الي رجع البيت وهو طاير من الفرح بعد ما صارت العنود له بشهادة اهل الحاره كلهم! عجز يحط راسه وينام مثل أي يوم، والعنود الي قاعده تحاول تتقبل فكرة انها بتتزوج فيه! ذكرياتها اول ما دق الباب يطبها ما تروح لغيره عززة فيها الثقه فيه والي خلتها تتأكد انه كان عند كلمته
وعند تميم الي دخل غرفته وجلس جنب مزنه وهمس: كلمتيها عن مازن بس؟
قوست مزنه حواجبها والتفتت عليه :  لعلمك ما قلت لها عند ولد خويك! اشوف مازن قد الامانه اكثر منه!
رفع تميم حاجبه بعدم اقتناع: قالوا شلون عرفت الكذبه يقول من كبرها! كان المفروض تكلمينها عن الاثنين وتختار بنفسها، مو تعطيها خيار واحد وتلزميها عليه!
وسعت مزنه عيونها : متى كذبت!! بعدين انت تعرف مازن واخلاقه وأهله مو هذاك الي متربي برا الديار ما تعرف عنه وعن اخلاقه شي!
نطق تميم بنفس النبره: ابوه رجال والكل ينشد عنه! يمدينا نسأل عنه لو ودنا!
قاطعته مزنه وهي تهز راسها بتفهم: والنعم فيهه بس بنتي بتتزوج الولد مو ابوه! ومو كل الأولاد يطلعون نفس من رباهم! بعدين وش مزعلك وانت من صغره تمدح فيه !
تنهد تميم بقلة حيله: اهم شي ان الامورعدت والبنت ملكت على سنة الله و رسوله عشان كذا جهزيها في هاليومين بيحددون وقت العرس ومازن محد يرده بس كان ودي لو كان عندها علم عن الاثنين
قامت مزنه من مكانها ونطقت بحماس وما ركزت بكلامه الاخير: أي اكيد لا توصي حريص!
رفع تميم حاجبه بتعجب من تصرفها وهمس بعد ما طلعت من الغرفة وقفت عنه: فرحانه انها بتفارق بنتها!" ضحك بسخريه وكمل" صدق ممن قال شر البلية ما يضحك!
كان تميم جاهل عن سبب مشاعر مزنه الي كانت طايره من الفرحه بعد ما ضمنت ان بنتها ما بتكون بعييده عنها! تلاشى الخوف الي فيها وهانت في عينها انها بتطلع من البيت لكن مجرد فكرة انها ما بتطلع من الديره يخليها تتنهد براحه!
.....
مد اويس يده من طرف الباب وسحب مسك من كتفها وهي ماره من قدام باب الغرفه وهمس لها وهو يسحبها: تعالييي لي معك كلمة راس!
عقدت مسك حواجبها بعدم فهم واعتدلت بوقفتها بعد ما قفل الباب : وش قاعد تسوي!
رفع أويس حاجبه بعدم رضى: الكل دخل ينام وش باقي معك تحوسين به!
غمضت مسك عيونها وهي تحاول تسيطر على نفسها وما تبين له خوفها منه: وش عليك! عساني ما اذيتك بشي وانا مدري؟!
بردت ملامح أويس من كلامها وهز راسه بنفي : لا!
هزت مسك راسها بتفهم والتفتت عالباب ، مد أويس يده يمنعها ونطق بتردد: طيب خلينا نتكلم!
رفعت مسك حاجبها والتفتت له: عن؟
وسع أويس عيونه بضيق: عن الأسلوب الحين! اجلسي خلينا نحط كلمتين على بعض ونتفاهم! فكل مره اتكلم معك تهجين او تغيرين الموضوع!
ابتسمت مسك بسخريه وجلست ونطقت بأستفزاز: ابشر من عيوني وش ودك تتكلم عنه!
ارتبك أويس من اسلوبها الغير مريح ونطق بتردد: بلا هبال قاعد اتكلم بجديه!
تنهدت مسك بأستغراب: قلت ما عجبك اسلوبي وغيرته وبعد ما عجبك وش اسوي يا حسرتي!
بلع اويس ريقه : خليك طبيعيه! يعني ما عندك شي وسط!
اكتفت مسك أنها تهز راسها بتفهم وانظارها له تنتظره يفتح موضوعه الي كانت تدري وش بيكون لكن اكتفت انها تمثل الجهل، عض باطن خده بتوتر ونطق وهو يحاول يسيطر على نبرة صوته: احكيلي وش صار قبل زواجنا " مد يده يحاول يسيطر عالوضع ونطق بتحذير" ماله داعي الأنفعال وخلينا نتفاهم رجاءا!
زمت مسك شفايفها وهي الي كانت تدري عن الموضوع الي بيتكلم عنه لكن ما توقعت انها بتنتفظ خلاياها اول ما نطق فيه!
بلعت ريقها وهي تحاول تتحكم بنبرة صوتها: ليه ما سألتني هالسؤال فأول يوم جيت فيه هنا!
قوست أويس حواجبه بحسره: ادري قلتي لي هالكلام من قبل بعد ما سألتك بس ما حصلت جواب! انا الأن سألت بعد ما بلقى جواب!
تنهدت مسك وبدأت تفرك كفوفها ببعض مندون وعي: نفسي طابت من التبرير! وفي كل مره احاول اطلع من الحفره الي كنت فيها تقوم انت ترجعني لها! كنت اتمنى لو سمعتني في اول ليله سألتني فيها لكنك اكتفيت بالكلام الي سمعته وكسرت فيني كل ذره كانت متأمله انك تكون لها ملاذ او ملجاء!
عقد أويس حواجبه بعدم فهم: وش تقصدين!
سحبت مسك مفرشه ومدته له والتفتت لمفرشها ترتبه: نفس ما جاك الكلام الأول من غيري بنتظر ربي يثبت برائتي منهم ، لا تفتح معي هالموضوع إلا بعد ما تحصل جواب سؤالك
ضحك أويس بسخريه: وشله اجيك بعد ما اعرف جوابه!
هزت مسك راسها بتفهم: وقتها بتعرف انا توكلت على رب العالمين ينصرني وتعلمت ما ألجاء لغيره ! خل كلام الناس يوديك ويجيبك
استغاض أويس من كلامها وكأنها تستنقص منه قدامه وبكل صراحه! ، سحب مفرشه ونطق : تمام والنعم بالله بس ما تقدري تنكري وجودي هنا! فالأخر انا زوجك ولازم تتقبلي الموضوع مهما سويتي او فكرتي فيه! وأنا الآمر الناهي هنا
رفعت مسك حاجبها وضحكت بعدم تصديق: تضحك على من! انت الي رميتني من اول يوم تقول مصيري اتقبل انك زوجي! انت استوعب اول اني زوجتك بعدها يصير خير!
تنرفز أويس من كلامها وانسدح على مفرشه بضيق بعد ما استوعب أن الغلط عليه اكثر مما هو عليها زي ما كان يظن قبل كذا! هو الي تسبب بظهور هذي الشخصيه الصلبه منها فجأه وكأنها تدافع عن نفسها فيها لما يكون موجود! اكتفى أنه ينسدح على مفرشه ويفكر بكل كلمه قالتها له وهزئت فيها ذاته النرجسيه وأدبتها!
....
عند ليث ألي قعد يحوس عند باب غرفته ساعه متردد يدخل! جمع أنفاسه واستجمع شجاعته ودخل الغرفه بهدوء، رفعت ظبيه حاجبها بأستغراب: وين كنت مره طولت!
التفت لها ليث : أبد كنت اسولف مع رحمه شوي وجيت
ميلت راسها بشك: بس رحمه دخلت تنام بعد العشاء على طول متى قامت!
تنحت ملامح ليث وبدأ يحك راسه بورطه: م..مدري وش...
قاطعته ظبيه بأستغراب اكبر: وش تخبي خوفتني! صاير شي!
عدل ليث وقفته ونطق بأستغراب متبادل: مودك رايق!
عقدت ظبيه حواجبها بعدم فهم: وش تهبد!
جلس ليث قبالها بتردد ونطق بربكه: بس كنت احسب ان مزاجك بيكون على قد حاله بعد ما طلع عواد!
ابتسمت ظبيه ورفعت وشاح الصوف الي كانت تحيك فيه من أيام ونطقت بعدم اهتمام: شف وش كنت مشغوله فيه هالكم يوم! زان لك؟
وسع ليث عيونه بتعجب واخذ الوشاح بين يدينه: ماشاء الله تبارك الله فنانه! من علمك!
نطقت ظبيه بحيا: رحمه علمتني! ماشاء الله يدها خفيفه اكثر مني! وش رايك عجبك؟
ابتسم ليث وهز راسه بأيجاب وهو يلفه حول رقبته: يا حلوه لهالأيام بالذات وقت صلاة الفجر يكون الجو بارد وانا ماشي طريق المسجد
فزت ظبيه من مكانها وسحبت الوشاح من حول رقبته تحت انظاره المتعجبه من تصرفها: خلاص خله لا تحوسه اكثر عش...
قاطعها ليث بعدم استيعاب: وش الفايده منه اجل! بتحنطيه ولا شلون! انتي سويتيه لمن؟
رفعت ظبيه راسها ونطقت بعدم فهم: هذا لعواد إذا جانا بكره أو بعده بناوله اياه! او بجهزه وانت خذه معك وانت طالع عطه اياه!
التفت عنها ليث بحنق بعد ما حسب ان الوشاح له ونطق بعدم اهتمام: انتي ادري بنفسك اهم شي لا تنسينه من أي شي
التفتت ظبيه عنه وهي تحاول تكتم ضحكتها والتفتت تسحب المفارش وترتبهم وسفطت الوشاح ورجعته مكانه
حس ليث بتهميشها له وكأنها ما تشوفه شي فحياتها! موقف بسيط بالنسبه له ، لكن كان كافي يخليه يحس بحراره الغيره من عواد وتصرفات ظبيه المبالغ فيها تجاهه وتهميشها له! مو مستوعب انها قاعده تحاول تثير فيه هذي المشاعر من باب المزح جاهله عن الشعله الي في صدره!

عدلت ظبيه جلستها وطلعت وشاح اسود مخمل ومدته له......
_________________________________
قراءه ممتعه للجميع🤍🤍

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now