البارت السابع والثمانون

580 25 4
                                    

أبتسم الحارث بخفه: يمكن الموت أعز له من هالعيشه! " التفت على مازن وكمل" متى فتحت المحل ؟
رفع مازن حاجبه ومد دفتر الكشف له: : قبل ساعه تقريبا وأكثر شوي
أبتسم الحارث وأخذ منه الدفتر: كويس عطيتك مفتاح احتياطي " سكت شوي والتفت على مازن بفضول" وش حدك تشتغل وانت ولد الشيخ حمد والي ودك فيه يجيك وانت جالس!
وسع مازن عيونه بصدمه : قل انك تمزح! وش هالسؤال الشاطح! من وين جبت هالهبد!
رفع  الحارث حاجبه : معلوماتي مغلوطه؟
ضحك مازن وكمل الحارث: أجل ليه توك تفكر تشتغل! دامك اكبر مني الفروض بديت تشتغل على نفسك من بدري!
هز مازن راسه بنفي: أول شي الفرق بيننا أن أبوي معروف عشان كذا الناس تعرفني وتسهلي وضعي فهمت؟ يعني إذا طلبت شي أو مساعده كل أهل الحاره بيساعدوني عشان يردون جميل ابوي عليهم
هز الحارث راسه بتفهم: ايه هذا ألي أقصده
ضحك مازن بسخريه: لو كنت مثل ما تقصد كان ما شفتني هنا
هز الحارث راسه بتفهم ورجع الدفتر لمازن: حاول تداوم بكره بدري بمشي البضاعه كلها قد ما اقدر
عقد مازن حواجبه بأستغراب: عسى ما شر ليه؟ ناوي تقفل المحل؟
تنهد الحارث ومشى تجاه الأقمشة يفحصها: ايه بقفله ماعد لي فيه وبرجعه لخوالي
فز مازن من مكانه وقرب من الحارث: استهدي بالله! هم طلبوا منك المحل ولا قاعد تتصرف من راسك! شلون بتصرف على ابوك؟
الحارث: ما طلبوه لكن عمامي ناويين نيه وقالوا إذا أبيهم يوقفون بصفي لزوم اقطع ما بيني وبين خوالي
وسع مازن عيونه بدهشه من الي قاعد يسمعه ونطق بأستغراب: وش قاعد ترطن أنت! بسرعه تكلم!
جلس الحارث بعد اصرار من مازن ألي جلس جنبه وضغط عليه عشان يتكلم! بدأ الحارث يحكي ألي بينه وبين خواله وشلون دخلو عمامه الموجه ، نطق مازن بحده : تستهبل أنت ولا راكبك جني؟
رفع الحارث حاجبه : عمامي يبون مصلحتي مو هذاك" يقصد خاله" أخذ حلال أمي وقاعد يتصرف فيه مندون أذني !
ضحك مازن بسخريه: هذاك الي تتكلم عنه بنى لكم ذاك البيت وفتح لكم المحل وخلا أبوك يعف نفسه عن الفقر ولولا الله ثم هم كانكم تاكلون فتات الخبز! والحين تقول هذاك!! ولا كأنه خالك!
كشر الحارث : بالله لا تدخل نفسك في مواضيع مالك فيها وألي عطاني اياه برده له ولا أبي منه شي بس يرد لي أرض امي
مد مازن يده وضرب راس الحارث بخفه: توك بطين الأرض وش دراك بالي رايح والي جاي! أسمع من ألي أكبر منك وبطل استخفاف! المفروض تحاول تهدي النفوس وتقول لأعمامك ما يتدخلون بورث أمك !! مو تسمح لهم يلعبون براسك كذا
وقف الحارث بدون اهتمام: يخي لا تدخل لو سمحت! وماني بوغد عندك! ثاني شي ادري وش يفيدني ويضرني
نطق مازن بنبره عاليه عشان يسمعه الحارث ألي طلع من المحل: كل واحد ينسفك دمه بسببكم والله انها بذمتك أنت وعمامك! والله ما يتنازل عنكم أحد!
كمل الحارث مشيه وهو يحاول يتجاهل كلام مازن عشان ما يحرك فيه شي أو يخليه يعيد التفكير بالشي ألي ناوي يسويه!
تنهد مازن بقلة حيله أول ما استوعب أن الموضوع أكبر من ألي كان يضن! عمام الحارث ماهم قليل ولا منهم خير من زمان والكل يعرف شرواهم! محد يتعامل معهم ولا يسايرهم وهذي مو أول مره يسوونها!
قام مازن من مكانه بسرعه وقفل المحل ومشى تجاه البيت
....

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now