البارت السابع والثلاثون

1K 67 15
                                    

التفت أويس على كنان الي كانت واقفه وراه وهمست : أحس أني تعبت شوي ودي أدخل ارتاح فالسياره
هز أويس راسه بإيجاب وهو يضرب وليد بكتفه بخفه: الولد مافيه شي لا تشغله بنفسه خله براحته!
قوس وليد حواجبه وهو يعدل جلسته : يخي يحسسني انه مغصوب
وقف فيصل من بينهم ومسكه خليل من ذراعه: وين !
عدل لثمته وهو ماشي: بعدل الأعدادات وارجع
مشى فيصل عنهم وقرب من دريشه السياره وهو يضربها بخفه عشان تفتح له كنان ، أرتبكت كنان وعدلت جلستها وهي تفتح الدريشه وهو تكى على الباب: العيال من يوم رجعنا ومعنا الحطب يقولون اني مزعلك!
هزت كنان راسها بنفي وهي تحاول تبعده عن الباب: ما عليك منهم انا بس شوي تعبان وودي أريح
زم فيصل شفايفه وبنظره جديه وعدل وقفته: تعرف البنت الي اقصدها صح؟
جمدت أطراف كنان وهزت راسها بنفي وكمل كلامه: لا يكون حتى انت ودك فيها؟
وسعت كنان عيونها بدهشه من كلامه وأبتسمت بسخريه عشان تخفف توترها: مدري من تقصد ولا يهمني وإذا ودك أسأل أمي عشانك عادي بسألها لك!
أبتسم فيصل بحماس وهو يقرب منها وباسها على راسها : والله انك كفو ولد كفوو
أحمرت كنان ودفته من على باب السياره ورفعت الدريشه وجسمها كله ينتفظ من حركته العفويه وهو يعبر فيها عن فرحته
...
في بيت الشيخ رعد كانت ريم تدور حول البيت بقلق وكل شوي تعدل طرحتها من التوتر ، التفتت على الباب بسرعه أول ما سمعت صوت يقين وهي تقرب منها وتنزل لمستواها : وش قالوا!
قربت منها الهنوف وهي تمسكها من كتوفها عشان تهدى ونطقت يقين: يقول أبوي رعد أن العيال أخذوا السياره وراحو يكشتون برا الديره ومعهم كنان
تنهدت ريم وجلست عالأرض وبدأت تبكي بدون ما تحس، جلست أصايل قبالها وهي تمسح على راسها: قلت لك الله يهديك أكيد طلع مع العيال يتمشى ليه الخوف ذا كله! هلكتي نفسك
نطقت مزنه بصوت يرثي بحال ريم: أهدي يا قلبي قالو لك ولدك مع العيال
مسحت ريم دموعها بعنف وعدلت جلستها: ليه ما عطاني خبر قبل ما يروح! كل مره يكلمني ليه هالمره ما تكلم!
زمت موضي شفايفها وهي تجلس جنبها: أكيد التهى مع العيال والله اني اتمنى ولدي يرضى يطلع معهم لكن الدكان ماخذ وقته
نطقت ريم بحده: يا ويله مني بوريه شغله إذا رجع !
الهنوف: أستهدي بالله لا تخوفي الولد فوق خوفك وخلي اليوم يعدي
قربت مسك من ملاذ وهي تهمس لها: شكلنا بنحظر عزا بكره
لفت عليها ملاذ وهي تضرب كتفها بخفه: اسكتي مو وقت مزحك الحين
قامت العنود وهي داخله المطبخ وتأشر عالبنات: تعالو نجهز العشاء
قاموا البنات ورا العنود وكل وحده سحبت شغله وبدأت تجهزها بحكم أنهم بيسوون عشا للرجال والحريم
مدت مسك يدها وهي تاخذ البصل وتقطعه والتفت عالبنات : عمتي ريم تجنن محد يصدق انها كبيره!
عقدت ملاذ حواجبها : تزوجت وهي اصغر منك بسنه وجابت كنان بعدها بأربع سنين ، صغيره مو كبيره
رفعت العنود راسها وهي الي كانت تعجن العجين : سمعت أن ماتوا عليها بنات قبل؟
رفعت ملاذ كتوفها بجهل: معرف ولا أحب ادخل فهالمواضيع
فزوا البنات فجأه على غزلان الي قامت من بينهم وراحت الحمام بسرعه وهي تغطي على فمها بكف يدها ، وسعت العنود عيونها بدهشه وهي تلتفت عالبنات وقامت بسرعه وطلعت وراها وجلست جنب مزنه وهي تهمس لها: يمه غزلان الحقيها للحمام
لفت مزنه بتعجب : وش فيها!
رفعت العنود كتوفها بمعنى مدري وقامت مزنه تشوف بنتها ورجعت العنود المطبخ ، رفعت ليال راسها عالعنود وهي داخله تغطي العجين عشان ترتاح : وش صار!
هزت العنود راسها بنفي وهي تأشر برا المطبخ: مدري وش صاير ورحت قلت لأمي تشوف وش بلاها!
رفعت ملاذ حاجبها وهي تبتسم: يمه وقف شعر جسمي يا بنات !
عقدت مسك حواجبها : وش بلاك انتي الثانيه!
وسعت ملاذ عيونها بدهشه عالبنات : منجدكم ما فهمتوا!
تنهدت ليال بملل: عندك شي قوليه بلا لف ودوران
ضيقت العنود عيونها على ملاذ وبحده: اسكتي مو صاير شي لا تهبدين للبنات وكملي شغلك
قلبت ملاذ عيونها وهي تلتفت عالقدر وتاخذ البصل من قدام مسك وتكشنه عالنار
...
عند ليث الي خلص شغله ووقف قدام مجلس عواد وهو يطلع المفاتيح من جيبه عشان يفتح الباب ، عقد حواجبه بأستغراب وهو يسمع صوت حركه خفيفه ورا المجلس وتجاهله بحكم أنهم فالجبل فأكيد يكون أي حيوان بين الشجيرات بس الي اقلقه أن الحركه زادت والدنيا ظلمه! مد يده للفانوس الي كان معلق على جدار المجلس من برا وهو يمشي بخطوات خفيفه عشان ما يهرب صاحب الصوت، مد الفانوس على مكان الحركه عشان يوضح له المكان وفتح عيونه بدهشه وهو يشوف أحد طايح ورا الجدار وكأنه يحاول يفك نفسه من عروق الشجر ألي علقت في رجله وعاجز يتحرك ، قرب منه ليث وهو ينطق بحده: من انت!
تنهد صاحب الصوت بضيق: تكفى تعال فكني
رجع ليث بخطواته على ورا بتردد : أقول لك من انت تكلم!
كان أنين الرجال واضح وكأنه مجروح وأشر على رجله: دخلت على الله ثم عليك تعال فكني مو قادر اتحمل
قرب منه ليث بسرعه وهو يفك له ارجوله ويسنده على ذراعه وعدل جلسته ونطق بحده: قسم بالله اني لأكسر راسك لو ما تكلمت
تنهد وهو يسند ذراعه على الأرض ويثبت نفسه: انا دلَّال " الدلَّال هو شخص يشتري بضاعه من السوق ويمشي بين القرى والأماكن البعيده عن السوق عشان يبيع لهم هالبضاعه ويترزق منها" وأمشي بين الديار أدور رزقي " بلع ريقه بألم " عصر اليوم جيت هالديره وانا ماشي لحقتني كلاب مسعوره ألين وصلت هنا وتزحلقت وعلقت رجولي ومن التعب والألم عجزت أقوم على حيلي
رفع ليث حواجبه بشك: وبضاعتك وين!
كشر بوجهه من ألم ظهره وكمل: من الخوف وانا اركض رميتهم فالطريق مدري وين أبعدت عنها
مد ليث ذراعه وهو يسند عليه عشان يساعده يقوم ويدخله المجلس ، قرب من الباب وهو يشوف ظبيه فزت من أشكالهم وهي طالعه من غرفتها : إذا رجع أخوك قولي له عندك دخيل
شدت على طرف ثوبها بخوف ونطقت بصوت مهزوز: أخوي جايكم الحين
لفت عنهم ودخلت غرفتها وقفلت وكل خليه من جسمها ترجف وتدعي على عواد مية مره  الي فكر فيه يخلي أحد غريب يسكن معهم! طلت من الدريشه وهي شايفه عواد جاي من بعيد وطلعت من الغرفه بسرعه ومسكت بثوبه بخوف : وين كنتت من اليوم !!
عقد عواد حواجبه بأستغراب وهو ينزل لمستواها وهو يشد على كتوفها بكفوف يده: وش فيك! من خطف لونك! " ألتفت وراه وهو يأشر عالغنم" كان في وحده ضايعه وجلست ادورها
اخذت ظبيه نفس والتفت عالمجلس وهي تأشر عليه: هذا الدخيل الي جبته أول مره جايب رجال غريب ودخله المجلس
عدل عواد وقفته بجديه: وين كنتي انتي!
بلعت ريقها وهي تتخبى ورا ظهره: كنت بغرفتي وطلعت أشرب ماي وشفتهم داخلين وواضح انه مصاب يا عواد
التفت عليها عواد : منهو؟ الغريب ولا ليث!
هزت ظبيه راسها بنفي : لا يا أخوي ! الغريب ألي دخل مصاب
شدها من كتفها وهو يأشر لها على غرفتها: روحي غرفتك وانا بروح أفهم السالفه
مشت عنه ظبيه ودخلت غرفتها وقفلتها وقربت من دريشتها وهي تشوف اخوها داخل المجلس على ليث والدخيل وقفل الباب وراه
دخل عواد بجديه وهو يرفع كف يده: السلام عليكم
قام ليث وهو يمسح يده بثوبه وبأرتباك: وعليكم السلام يا هلا بأخوي
نطق عواد وهو يمشي بخطوات بطيئه ويقرب من الدخيل: عندنا ضيف؟
أبتسم ليث بسخريه وهو يتبع خطواته: أشوف أنك لازم تفتح هالمجلس ويصير مستوصف
التفت عواد عليه : ليه وش بلاه بعد!
جلس ليث جنب الدخيل الي كان مكتفي بالصمت وعاجز يرتاح بجلسته بسبب الجروح الي فيه من الشجيرات والحجاره: يقول انه دلَّال ولحقوه الكلام وصار بهالحال
تنهد عواد وجلس قبال الدخيل وهو يتأمل جروحه: من أي ديره جاي؟
بلع ريقه بخوف من نظرات عواد الجديه ونطق....

________

بعيدا عن الروايه أحب أشكر كل قارئ يصوت ويكتب كومنت لطيف جد ما تدرون شكثر هذا الشي البسيط يغير من نفسية الكاتب مره ويشجعه يقدم أفضل ما عنده
الله يجبر بخاطركم مثل ما جبرتوا بخاطري🤍🤍

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن