البارت الخامس والتسعون

521 33 5
                                    

رفعت كفها وضربت فمها بخفه: اكسر فمي إذا جبت البلا مره ثانيه!
تنهدت كيان بقلة حيله والتفتت على ظبيه:ادخلي خلينا نعشيها وبطلي اسئله مالها سنع!
زمت ملاذ شفتها بأحراج ومشت ورا كيان وقدموا عشاء خفيف لظبيه ألي كانت بالقوه تمد يدها وتبلع اللقمه، فزت كيان من مكانها بخوف أول ما سمعت خطوات برا المطبخ ومشت بخطوات سريعه للباب تحت أنظار ظبيه وملاذ ألي مو مستوعبين ألي قاعده تسويه! ، تسمرت كيان أول ما ميلت راسها ورا الباب وشافت أمها!
عدلت وقفتها وأبتسمت بربكه: وش قومك يمه!
رفعت ريم حاجبها بتعجب: وش تسوين عندك! ملاذ معك؟
التفتت كيان على ملاذ وظبيه وألي قاموا بتوتر ورجعت انظارها لأمها: ايه معي جالسين ناكل" قربت من أمها وهمست بتوتر" تعرفين فيصل وليث صح يمه؟ اكيد تعرفيهم! فيصل ذا ولد عمتي مزنه
هزت ريم راسها بأيجب ونطقت بعدم فهم: وش بلاهم!
التفتت كيان عالمطبخ: جو قبل شوي ومعهم زوجة ليث وحطوها عندنا لأنهم بيطلعون المتارس والحين هي فالمطبخ
عقدت ريم حواجبها بعدم أستيعاب: من قال أنه تزوج!! مو على اساس كان عند عمه ؟ متأكده انها زوجته؟
رفعت كيان حاجبها: هي بنفسها قالت انه زوجها ! حتى صغيره بعمر مسك بنت عمي !
مشت ريم تجاه المطبخ وفتحت الباب وهي معقده حواجبها مو مستوعبه كلام كيان! كانت خايفه أنهم لعبوا عليها وتكون هذي البنت جاسوس أو أي شي ممكن يضرهم!
جمد وجه ريم أول ما لمحت وجه ظبيه ! عيونها الخضراء وشعرها العسلي المجعد كان يوضح لها كمية البرائه ألي محد يقدر يقومها! ، التفتت لكيان ألي كانت واقفه وراها ونطقت بعدم تصديق: متأكده أن هذي زوجته؟ هذي وغد مستحيل تكون بعمر مسك!!
رفعت كيان كتوفها بمعنى مدري ، دخلت ريم المطبخ وأبتسمت وهي تحاول تخفف الجو وتلطفه : من وين جيتوا يا بنتي؟
بادلتها ظبيه الأبتسامه بأحراج: أنا من الأردن يا خاله وسكنا بديره جنبكم ويوم سمع زوجي عن ألي قاعد يصير فالديار قرر يجيهم ويعاونهم
رفعت ريم حاجبها والتفتت عالبنات بعد ما صدقت كلام كيان ، قربت كيان بفضول : كم له ليث عندكم؟
ميلت ظبيه راسها وهي تحاول تحسب ونطقت بشك :خمسه شهور او حولها " أبتسمت بأحراج" معرف أحسب والله
فتحت كيان فمها بدهشه والتفتت على ملاذ وأمها وهم ألي ماكانوا فاهمين سبب صدمتها!
استوعبت كيان أن قصة سفر ليث لعمه كانت كذب في كذب بس ليه !! الكل كان متفق أنه عند عمه شلون كذا! من ألي بدأ الكذبه ومن مشى عليها!
تداركت كيان موقفها وسكرت فمها وابتسمت لظبيه: الله يخليكم لبعض ويردهم سالمين بلا شر قولي آمين!
.....
عند فيصل ألي كان الحماس والنشاط ماخذ عقله، كان يتحرك بشكل مفرط وكأنه ماخذ جرعه منشطه بالسر!
مد ليث يده وضرب فيصل من قفى راسه: انت فيك شي؟ لا كنت مستحي من زوجتي عشان كذا ما قمت تناقز إلا بعد ما وصلناها؟
رفع فيصل حاجبه والتفت له: اكبر منك يا وغد على من تمد يدك!
ضحك عواد ومد يده بينهم يحاول يفرقهم ووقف فالنص: فيصل مبسوط بشوفتك! عشان كذا قام يناقز!
رفع فيصل حاجبه : لا والله من قال!! راح مندون لا يسلم علينا ولا يقول انا رايح حتى!
زم ليث شفته: بني أدم لهم اسبابهم! بدال ما تطلع لي سبعين عذر قمت تلومني!
وقف فيصل بنص الطريق والتفت على ليث ورجع انظاره لعواد: مو استنقاص منك والله" ورجع انظاره لليث" بس شلون تتزوج مندون ما تلمنا حولك حتى! بفرح فيك زي ما سوينا بأيهم وش منعك!
وسع عواد عيونه ووقف قدام فيصل: صلِ على النبي!! والله كل شي صار صدفه ومستعجل! حتى العرس صار بين يوم وليله ماكان في أي تخطيط !
رص فيصل على اسنانه وتقدم عنهم: ما يهمني والله
كان فيصل يدري أن تصرفه غلط! بس فكرة أن خويه ألي تربوا سوا طلع مندون ما يعطيهم خبر وفوقها رجع وهو متزوج حزت في خاطره وحس أنهم كأصحابه مالهم أهمية!
مد ليث يده على كتف عواد ألي كان منصدم من ردة فعل فيصل المبالغ فيها : خله معليك منه شوي ويرضى
بعد دقايق كانوا العيال فالمترس متفرقين حول الجبل ورا المتارس وخليل ألي ساند ظهره على صخره ويضرب الدبه ألي جنبه بأطراف أصابعه بخفه وهو يدندن بهمس ، وسع عيونه وفز من مكانه أول ما شاف زول ليث وصرخ بدون وعي: ياااا مررحبااااا!!!!
توسعت أبتسامت ليث وهو يفتح ذراعه لخليل ألي قام له بسرعه وقام يضمه بحراره
تجمعوا العيال على صوت خليل وهم مستغربين من فزته! توسعت ابتسامتهم وتجمعوا حوله وهم يرحبون فيه بحراره وطبطبون على ظهره بفرح
تقدم مازن ومد يده له ونطق بصوت مخنوق:
ياااا مرحباااا عدد مالاحت بروق!
وعداد ماهَل المطر من سماهاااا
مد ليث كفه وهو يشد على كف مازن ورد عليه: خوتك يا أخويي جعلني ما افقدكك!!
تهاوشوا العيال على ليث وهم يجلسونه بينهم وكل واحد يسأل من طرفه، مد وليد ذراعه وهو يلوح بها للجالسين: واحد واحد يا رجال!! كلنا فقدناه بس لا تاكلونه!
مد ليث ذراعه وهو يحاوط ظهر عواد ونطق بفخر: هذا عواد نسيبي وما مسه يمسني والله ويأذيني!
وسعوا العيال عيونهم بدهشه من كلام ليث! ، التفت مازن وهمس له بجديه: صادق ولا تمزح؟
التفت له ليث ونطق بنفس النبره: إي والله اني صادق!
رفع مازن حاجبه: بس ما قلت لي!
مد ليث يده وطبطب على ظهر مازن: بقول لك ألي صار بعدين ولا يهمك بس خل الأمور تهدأ!
تفرقوا العيال بعد ما سمعوا صوت أبو ليث يتقدم تجاههم وهو يتمتم بسخريه: ويي! شوفوا من جانا!
اعتدل عواد بجلسته وانظاره تتنقل بين ليث وأبوه وهو يحاول يستوعب أيش علاقتهم في بعض!
وقف ليث من بين العيال وكمل أبوه كلامه: لا سلام ولا كلام! عالأقل كنت سلم على أبوك قبل ما تروح يا ولدي! أفا عليكك بس ! حتى أول ما رجعت جيت ركض عند اخوياك وابوك كرزوع هناك ما دريت عنه!
فز عواد من مكانه ونطق بدون وعي: من هو ذا! هذا أبوك؟؟!
رص ليث على اسنانه والتفت على عواد : شوي وأجيكم
مشى ليث عنهم وتقدم لأبوه وهمس: وش رايك نروح نتكلم لوحدنا شوي؟
ضحك أبو ليث بسخريه وهو يمشي ورا ليث: صار الولد يسوق أبوه مو العكس! وااخزياه
كان عواد متسمر مكانه وهو يشوف ليث وابوه يبعدون عنهم! بدأت انفاسه تتسارع واطرافه ترجف بلا شعور!
التفت على فيصل ألي كان جالس جنبه ويلعب بالحصى ونطق بتوتر: ألي كان يتكلم مع ليث من يكون؟
التفت فيصل له : هذا أبوه الله يكون في عونه
عدل عواد جلسته وهو يسترجع كلام ليث أول ما جاه ووصفه لأبوه ومعاملته له وأخوانه وأمه!
رجع عواد انظاره لفيصل: طيب وين خويه؟
عقد فيصل حواجبه بعدم فهم: من تقصد؟ هذا ما خلا صالح وطالح إلا قعد معه!
رفع عواد انظاره وهو يحاول يفتش في ذكرياته ونطق بتردد: ماني متأكد بس واحد مرتاح جسمه وابيض ولحيته خفيفه!
قوس فيصل شفايفه وهز راسه بنفي : والله مدري عن من تتكلم ! متى اخر مره شفته؟
بردت ملامح عواد أول ما استوعب أن ذكرياته قديمه ونطق بأحباط: قبل أكثر من ١٥ سنه
ضحك فيصل بسخريه: تلقاه قاد مات يمكن
تنهد عواد وبدأ ياكل بأصابعه وهو يحاول يحفر فمخه ويتذكر بعض التفاصيل! هو متأكد أن ألي كان قدامه قبل شوي مو غريب عليه! مستحيل ينسى ملامحه!
في خيمة الرجال كانوا كلمهم محاوطين خال الحارث وهم يحاولون يهونون الموضوع
طبطب العم فياض على ظهره وهمس له : الله لا يحدنا على ألي ما يودنا
التفت خال الحارث ونطق بغصه: شير علي! والله انها غلقت في وجهي! " التفت على أخوانه واشر عليهم وكمل كلامه" انا أكبرهم ويمشون بعد أمري! وش اسوي تكفى!
رفع العم فياض حاجبه : أخاف ما يعجبك شوري!
التفت خال الحارث عالجالسين ونطق بصوت مسموع: اسمعوا يالنشاما!
التفتوا عليه الرجال بفضول وكمل كلامه: إذا كان سبب جمعتنا هنا هذي الأرض! والله ما ودي بها !
تهاتفوا الرجال وهم يحاولون يلطفون الجو بين" اذكر الله ، هذا حقك لا تقول كذا!"

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now