البارت الثالث والثمانون

617 25 2
                                    

دخل ليث غرفته وهو يحك راسه بأحراج بعد كلام عواد له، التفت على ظبيه ألي كانت متلحفه بمفرشها، همس بخفه وهو يسحب ملابسه من على الباب: تونا يالله لطفك من هالشمس وانتي متلحفه كذا!!
رفعت ظبيه طرف المفرش الي كان على وجهها وهمست: بردانهه، ممكن تغطيني بلحافك؟
عقد ليث حواجبه بأستغراب وهو يقرب منها: وش برده يا بنت! الشمس تقلي الجن والغرفه مكتومه من الحر !
قوست ظبيه حواجبها : مدري مره بردانهه ، احس البرد يدق عظمي دق ! " رفعت المفرش وكملت" قمت الليل ولبست فوق ملابسي وتلحفت ومافي فايده
رفع ليث حواجبه بعتب: من أمس الليل ولا نطقتي؟
مد يده وحط كفه على جبهتها يتحسس حرارتها ونطق بخوف: يا ساتر! أضن فيك حمى قومي !
تمسكت ظبيه بلحافها وبعدت يده عنها: مافيني شي تكرم علي وعطني لحافك
نطق ليث بعتب: أقول قومي ! مو خوف عليك ترا ! أخوك لو يدري يذبحني عنك قومي يالله
التفتت ظبيه بأستغراب : وين اقوم تستهبل! بالقوه أحرك أصبعي وانت تقول قومي!
استوعب ليث وقام من مكانه : أجل خليك وانا بروح وارجع
اكتفت ظبيه انها تغمض عيونها عنه ، كانت عاجزه تتكلم نفس العاده بحكم الحمى ألي جتها، بعد دقايق فزت على صوت الباب وليث داخل ومعه صحن ماي، سحب غترته الي كانت على الباب وجلس جنبها
وسعت ظبيه عيونها ونطقت بخوف: قول أنك تمزح! بموت من البرد وانت جايب ماي!
سفط ليث غترته وبللها بالماي ورفع راسه لها: الماي فاتر والله مو بارد حطيها على راسك بس، مقدر اسوي غير هالشي!
طلعت ظبيه يدها من تحت اللحاف ونطقت بهمس: زين هات وانا بحط لنفسي
قلب ليث عيونه وهو يرمي الغتره عليها بأهمال وصد عنها ، رفعت ظبيه حاجبها بعد ما سحبت غترته من على وجهها : أحمد ربك اني تعبانه
.....
عند كيان الي كانت واقف قدام باب المركز واطرافها ترجف بخفه ، التفت الجد صالح على كيان وهو يسحبها تجاهه من كتفها وأبتسم: ازعجتني من الفجر تنتظرين المركز يفتح وأول ما جت الساعه تسعه قومتي الدنيا ولا قعدتيها، ليه متردده الحين؟
بلعت كيان ريقها والتفتت عليه ونطقت وهي تمثل الشجاعه: لا أبداً مو متوتره !
هز الجد صالح راسه وهو يمشي قدامها: وش ناويه تقولين له؟
اكتفت كيان بالصمت وهي تمشي وراه، نست كل الكلام الي رتبته وجهزته لأبوها! ، دخل الجد صالح وهو يسلم عالمحقق بحراراه ودخله غرفة التحقيق وكيان وراهم ، أبتسم المحقق وهو يأشر عالكرسي الي كان فزاوية الغرفه : ريحوا وانا بروح أجيبه وارجع ، بس بعطيكم خبر أنه شوي مو مستقر وحالته النفسية سيئه هاليومين
هز الجد صالح راسه بتفهم والتفت على كيان : اجلسي يا بنتي
هزت كيان راسها بنفي وهي تسحب الكرسي وتقدمه له: لا والله محد يقعد فيه إلا انت
تنهد الجد صالح وهو يعدل وقفته : ودك تتكلمين مع ابوك لوحدكم؟
هزت كيان راسها بأيجاب وعدلت وقفتها أول ما شافت الضابط دخل الغرفه مع المحقق ويتوسطهم ثنيان الي كان معقد حواجبه بأستغراب وهو يمشي انظاره بين كيان والجد صالح، وقف مكانه والتفت على المحقق ونطق بحيره: قلت لي أن ولدي جاء! وش الي قاعد اشوفه هنا؟ قاعد تلعب علي ولا وش!
زفر المحقق بقلة حيله وهو يجلسه عالكرسي الي كان قبال كيان وانحنى عشان يتأكد ان الأصفاد محكمه حول معصمه
التفت المحقق على كيان : بنطلع نجلس فالغرفة المقابله في حال احتجتي شي او بتطلعين اضغطي الزر الأحمر الي قدامك
نزلت كيان راسها وهي تشوف الزر الأحمر على طرف الطاوله وهزت راسها بأيجاب
عقد المحقق حواجبه بأستغراب وهو يشوف الجد صالح ماشي وراه ونطق بهمس بعد ما طلع : ليه طلعت يا عمي! ما ودك تجلس معهم؟
هز الجد صالح راسه بنفي وهو يجلس عالكرسي الي كان قبال الغرفه: خلها تتكلم براحتها يا ولدي وهذا أبوها مو واحد غريب
" في غرفة التحقيق"
زفر ثنيان بضيق وهو يحاول يسحب يده بس ما فلح، رفع انظاره عليها ونطق :وش جابك؟ قلنا نبي ولدي يجبونك انتي ليه؟
بلعت كيان ريقها بخوف من نبرة صوته البارده والجافه، وقف جلدها من مظهره الي كان مو طبيعي أبدا بسبب انقطاعه عن البلا الي كان يتعاطاه طول الفتره الي كان فيها حُر ! عيونه حمراء و يحاوطها السواد وشفايفه الجافه
نطقت بتوتر : انا كنان بنتك
ضحك ثنيان بشكل هستيري وميل راسه على كتفه وهو يمسح طرف عينه من الدموع الي نزلت من الضحك ونطق بسخريه: تضحكون على من؟ ولدي كنان ولد مو بنت ! شفته انا بعيوني الثنتين كان ولد! وش حوله بنت بين ليله وضحاها! " ضرب الطاوله برجله وكانت هذي الحركه كفيله أنها ترعب كيان أكثر وتتحاشى أنها ترفع عيونها له وكمل" ولدي كنان تجيبونه يعني تجيبونه! العابكم هذي وفروها!
بلعت كيان ريقه بخوف: ل لو كنت تدري أني بنت كنت قتلتني نفس خواتي؟ يعني عشان كنت تحسبني ولد خليتني أعيش؟!!
صرخ ثنيان بعنف بوجه كيان: لااا تجيبيننن طاريهممم!! انا ماعندي بناتتت!!
فجأه بدأ ثنيان يضرب راسه على الطاوله بشكل هستيري وهو يصرخ أن ماله بنات!! ، ارتعبت كيان وفزت من مكانها وضربت الزر الي كان عالطاوله بدون وعي
دخل الجد صالح على منظر ثنيان الي كان وجهه مليان دم ويصرخ بشكل هستيري يدور ولده! قرب الجد صالح وهو يسحب كيان من ذراعها وطلعها من الغرفه بعد ما تبلدت بمكانها بعد الي شافته! ، تجمعو افراد القسم داخل الغرفه وهم يحاولون يسيطرون عالوضع ، همس المحقق لكيان الي كانت تحت تأثير الصدمه الي فيها ومتشبثه بذراع جدها بقوه : شفنا الي صار عشان كذا مو مضطره تشرحين لنا شي " التفت على الجد صالح الي كان يحاول يمثل القوه تجاه كيان وكمل" يمديكم ترجعون البيت واحنا بنشوف الوضع ونرد لكم خبر
هز الجد صالح راسه بتفهم وهو يشد على يد كيان ويطلع معها من المركز
....
وقف فيصل قدام باب بيت الشعر بتردد ، اخذ نفس عميق ومد يده وفتح الباب بخفه ، التفت وليد على الباب ورفع حاجبه بدهشه: ول ول ول! شوفوا من شرفنا!
رفع أويس راسه بفضول وعدل جلسته: قد كنت بصمت أصابعي العشره للعيال أنك مضيع طريق الوادي عشان كذا بطلت تجينا!
أبتسم فيصل وهو يسحب عزبته وراه : كنت داري أني بلقاكم هنا
عدل وليد جلسته وضحك بسخريه: لا الولد جاي مع عزبته يعني الوضع جدي !
رفع أيهم راسه بملل بعد ما فز من اصواتهم ونزل الغتره من على عيونه : كنت أحسبك تمزح ألين سمعت صوته!
ضحك فيصل وهو يجلس جنبه وهو يعدل جلسته ونطق بعد ما التفت حوله: وينه خليل !
نزل وليد غترته عالأرض ونطق بجديه: دام نورتنا اليوم استقبل الثقيل
التفت أويس على وليد بعتب: غيروا السالفه يا عيال الموضوع ما يستاهل ينفتح
وسع وليد عيونه بدهشه : تستهبل! والله ما اغيره وعناد! " التفت على فيصل وكمل وهو يأشر على أويس" هالرخمه الي جنبي والرخمه الثاني يتحاشون بعض ومحد فيهم طايق الثاني وكل ما جينا نصلح بينهم يهجون!
عقد فيصل حواجبه : وشوله ذا كله! وش صاير بينكم
رفع أيهم حاجبه بأستغراب والتفت على فيصل: لا صدق واضح انك انعزلت عن اخوياك بعد مو الناس بس!
قام أويس من بينهم وطلع من البيت وقام فيصل لكن جلسته يد وليد الي سحبه ، التفت فيصل بتعجب عاجز يفهم وش الي قاعد يصير هنا بحكم انه ما احتك فيهم فتره طويله: فكني يا رجال خلني اشوف وش العلم!
سحبه وليد بقوه عشان يثبته : اجلس انا بقول لك يا وغد!
جلس فيصل وبدأ يسمع من وليد وأيهم ، كانت ملامحه في هذي اللحظه كافيه تشرح مشاعره وهو يسمع الكلام منهم ، اشر عالباب والتفت عليهم: يعني بتخلونهم كذا ولا واحد فيكم فكر يصلح الوضع؟
ضحك أيهم بسخريه : أحلف! نقول لك البلا فخليل نفسه مو أويس! اكثر من مره نروح له ويقلب الموضوع مطارده ! هو الي مو راضي يورينا وجهه!
هز وليد راسه بتأييد على كلام أيهم : إذا قدرت تتفاهم أنت وخليل وقتها يصير خير
تنهد فيصل وهو يحك راسه بحيره ماهو راضي بالوضع الي قاعد يصير بين أخوياه !، قام من كانه والتفت عليهم: بروح اشوف وين أرضه وا..
قاطعه وليد : تلقاه بالمزرعة رح له يمكن يسمع لك ..

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now