البارت السابع والتسعون

493 31 6
                                    

قربت منها أم ليث وبدأت تلمس بطنها والتفتت على غزلان: يمكن من الخوف يا بنتي! هدي نفسك ولا تشدين عليها ويزيد ألمك! إن شاء الله ما يصيبهم إلا كل خير هدي روحك!
عضت غزلان شفتها السفليه بألم : مو قادره يا خاله! أحس جنوبي والحوض بيتفكك!
قوست رحمه حواجبها بألم وهمست لأمها: يمه شكلها جد تعبانه!
طلعت مزنه بعد ما توضت والتفتت عليهم بأستغراب وهي تشوفهم متجمعين حول غزلان ونطقت: وش تسوون عندكم؟
قامت أم ليث من مكانها وقرب من مزنه وشدت على ذراعها وهمست: البنت شوي تعبانه واشوف من الأفضل نوديها المستشفى بأقرب وقت!
عقدت مزنه حواجبها وقربت من غزلان وهي تحاول تتفحصها: وش فيك يا بنتي؟
قوست غزلان حواجبها ونطقت بألم: يمه بطني!!
فزو البنات من مكانهم أول ما قربت أم ليث من غزلان ونطقت بتعجب: موية الولد نزلت!! " التفتت على العنود ونطقت بحده" روحي نادي زوج اختك من المجلس يشوف اقرب سياره!
فزت العنود من مكانها وسحبت طرحتها من على الباب بقلق وهي تلتفت عليهم بخوف وهي تشوفهم متجمعين حول غزلان يهدونها
قربت العنود من باب المجلس وضربت الباب بخفه ونطقت بصوت مسموع: أخوي أيهم!
فز أيهم من على سجادته أول ما سمعها تناديه ورد بنفس النبره: سمي!!
شرحت العنود ألي قاعد يصير لأيهم ألي طلع من المجلس مسرع يدور سياره عشان ياخذها فيها
بعد دقايق رجع أيهم البيت وضرب الباب بخفه ونطق بتعب: يا أم أيهم!
قامت أم أيهم من مكانها على صوت ابنها وردت : سمي يا ولدي لقيت سياره؟
هز أيهم راسه بنفي ونطق بعد ما جمع أنفاسه: يقولون السياره أخذو فيها واحد من المصابين ومافي سياره يقدرون يعطوني اياها!
تنهدت أم أيهم بقلة حيله وهزت راسها بإيجاب: خلاص انا بتصرف!
دخلت أم أيهم البيت بعد ما كانت تحاول تمسك اعصابها وتهدى ، التفتت على العنود : روحي سخني ماي وجهزي المقص 
فزت العنود من مكانها وراحت للمطبخ ركض مندون نا تاخذ وتعطي بالكلام ، التفتت أم أيهم على رحمه ونطقت بنفس النبره: وأنتي روحي جهزي المفرش!
دخلت أم أيهم على غزلان ألي كانت متمسكه بيد أمها بقوه واليده الثانيه على أم ليث
تنهدت بقلة حيله ونطقت : أيهم ما لقى سياره عشان كذا بحاول أولادها
قاطعتها مزنه بخوف: انتي قد سويتي الموضوع ذا من قبل؟
هزت أم أيهم راسها بنفي: لا ما جربت بس شفت! انا ولدت فالبيت وادري وش كانوا يسوون!
رفعت مزنه حواجبها: لا والله خلونا نشوف من ياخذها لأقرب مستوصف! كلنا ولدنا فالبيوت وجبنا اكثر منك بس ما قلنا كذا!
التفتت أم ليث على مزنه ونطقت بحده: مزنه صحصحي! مو وقت التشرط الحين البنت بتولد! صرخت غزلان بألم وألي كان كفيل يخلي أيهم يرجف من كل شعره أول ما سمعها من ورا الباب!
فزت أم ليث من مكانها وشدت مزنه من ذراعها : قومي نشوف شغلنا وأم أيهم تشوف شغلها!
.....
فتحت أم خليل الباب بضيق بعد ما كسروا الباب من كثر الدق ، عقدت حواجبها وهي تعدل طرحتها بأهمال وتشوف الشيخ حمد وأبو خليل جنبه : يالله رضاك والجنه !
تنهد الشيخ حمد والتفت على أبو خليل ونطق : جينا بطلب من أبو خليل عشان نبلغك أن خليل انصاب والحين مشوا فيه عالمستشف..
قاطعته أم خليل وهي توقف قدامه بدون مبالاه لوضعها: وش قاعد ترطن! " ألتفتت على أبو خليل ألي مسكها من كتوفها وهو يحاول يدخلها البيت بس كانت أم خليل مو بوعيها ودفته بأقوى ما عندها ونطقت بعدم استيعاب: وش قاعد يقول هذا!! وش فيه ولدي!!
وقف أبو خليل ومسكها أقوى من المره الأولى ودخلها النطق بحده: مدرييي!!! يقول للك الولد انصاب!! محد يدري وش صاير عليه الحين!!
تجمد وجه أم خليل وبعدت أبو خليل من قدامها بحركه سريعه وطلعت برا البيت وبدأت تمشي بدون تفكير وهي تردد بصوت مخنوق : ولدي!! ولددييييي!!!
كان أبو خليل يحاول يلحقها بس كانت تمشي وسط الحاره بشكل هستيري وهي تصرخ بأسم أبنها بأعلى صوتها!
نزل الشيخ حمد راسه ونطق بحده عالرجال ألي حوله: احشموا عيونكم جعلها بالفقع!! كل واحد يروح عند أهله يالله!
قرب الشيخ حمد من أبو خليل ألي كان عاجز يتصرف ونطق بأمر: اسحب مرتك ودخلها البيت بسرعه شعرها طالع وملابسها فاضحه!!
شهق أبو خليل ببكى وهو يضرب وجهه بكفوف يده بحسره: وش اسويي بنفسييي!!!
طلعوا حريم جيران أبو خليل ومسكوها وبدأوا يحاولوا يهدونها ويسيطرون عليها ، جثت أم خليل عالأرض ونزلت كفوفها عالأرض وضربت وجهها بالتراب وتشد شعرها وتصرخ بأعلى صوتها: خلليييييلللللل
مسكوها الحريم ودخلها أقرب بيت لعلهم يقدروا يسيطرون عليها ويستروها قبل ما تسوي شي أكبر من كذا.
فالمستشفى كان فيصل والشيخ رعد ينتظرون الدكتور يطلع ويطمنهم على خليل بعد ما نقلوه بشكل طارئ
التفت الشيخ رعد ألي كان يهز رجله بتوتر على فيصل : رح البيت وطمن أهلك
تنهد فيصل : ابوي هناك يا شيخ لا تشيل هم اكيد رح يطمنهم
هز الشيخ راسه بتفهم : في مصابين غيره؟
هز فيصل راسه بأيجاب: واحنا راكبين السياره شفت مصابين شايلينهم في باقي السيارات
قام الشيخ رعد وفيصل أول ما طلع الدكتور ألي قرب منهم وهمس : المصاب بوضع خطير مره وخسر دم بشكل كبير بحكم أنه جلس ينزف حول النص ساعه تقريبا والإصابه توسطت الرئه لكن المشكله فالنزيف ألي صار
رفع فيصل حاجبه بقلق: وش قولك الأخير يا دكتور!
التفت الدكتور على فيصل وكمل: مقدر اعطيك أي معلومه حاليا، المصاب فالعنايه المركزه وفي غيره كثير زي ما انتو شفتوا! عندنا تسعه حاليا فالعنايه واثنين طلعوا رقود الحمدلله
تنهد الشيخ رعد بضيق : ودنا نشوفه!
هز الدكتور راسه بنفي: اعتذر منكم وضعه ما يسمح أنكم دخلون عليه نهائيا، الزياره ممنوعه منعا باتا، تقدرون ترجعون بيوتكم وتعالوا شيكوا عليه بكره إن شاء الله
مشى عنهم الدكتور بعد ما شرح حالة خليل الحرجه ووضعه المجهول بين الحياه والموت ، التفت الشيخ رعد على فيصل وطبطب على كتفه: امش يا ولدي مالنا فهالقعده إلا الشقى ، الصبح اطلع انت والعيال وشوفوا وش صار عليه
زم فيصل شفته بغيض وهو يحاول يكتم مشاعره وهز راسه بأيجاب ومشى مع الشيخ رعد راجعين عالديار،
بعد دقايق ثقيله فالسياره وصل فيصل بيت الجد صالح وكان أويس وليث وعواد توهم واصلين ، نزل الشيخ رعد بخطوات ثقيله وتقدم له ليث ونطق بقلق: وش صار معكم يا شيخ ! وش صار على خليل!!
قرب منهم فيصل : وضعه حرج وما عطونا خبر اكيد، الصبح إن شاء الله نروح له ونزوره
مشى عنهم الشيخ رعد متجه عند باب البيت : رجعوا كل الرجال بيتوهم؟
أويس: لا يبه نصهم قعدو عند المتارس قالوا إذا طلعت الشمس بيرجعون والنص الثاني جمعوا المأونه والاسلحه ونزلوا من المتارس
هز الشيخ رعد راسه بتفهم وتقدم للباب ودقه بخفه ونطق بصوت مسموع: الله الله
كان بيت الجد صالح بمن فيه صاحي وقايم فوق تحت بعد ما سمعوا صوت الرصاص ألي صار
فزت ملاذ من مكانها أول ما سمعت صوت أبوها والتفتت على ريم: هذا أبوي يا عمه! وين ادخله!
طلعت ريم مفتاح المجلس من جيبها ومدته لملاذ: عطيهم مفتاح المجلس ومنها يتطمن على اخوه 
طلع الجد صالح من غرفته واتجه للباب ووراه ملاذ ألي كان مفتاح المجلس بديها ومدته للجد صالح ودخلوا المجلس
كان ثنيان متلحف حول نفسه في زاويه المجلس ونايم بعد الفزع ألي جاه قبل شوي ، رحب فيهم الجد صالح وجلسهم والتفت عالشيخ رعد ألي توسط المجلس: وش سديتوا عليه؟ وش رسيتوا فيه!
فز الشيخ رعد راسه: إن شاء الله انها تكون أخر الفجايع،  في جرحى فالمستشفى لكن إن شاء الله كلهم يطلعون بصحه وعافيه
قام فيصل من جنبهم وأبتسم لالشيخ والعيال: عن اذنكم أنا راجع البيت اتطمن على اهلي
هز الشيخ رعد راسه بتفهم وطلع فيصل من المجلس وقفل الباب وراه ، فز من مكانه برعب أول ما ضرب بالصحن ألي قدامه وطاحت الفناجين منه والقهوه والتمر عالأرض!
نزل فيصل راسه وبدأ يجمع الفناجيل من الأرض بسرعه وهو يعتذر من الي قدامه وهو يحاول يتحاشى النظر له، همست كيان وهي تاخذ الفناجيل منه: رح كمل دربك بجيب بدالهم
وسع فيصل عيونه والتفت لها ونطق بعدم استيعاب من الكيان ألي قدامه وألي سهى عنها بسبب سالفة خليل: كِنان!!
بعدت عنه ورفعت كفها على وجهها عشان تتأكد أن لثمتها بمكانها ونطقت: ماني بكنان لو سمحت!
مشت عنه كيان بسرعه تاركه وراها الفناجين والتمر والقهوه الي انكبت عالأرض ودخلت البيت ، دخلت المطبخ وبدأت تحوس بلا هدف من الربكه ألي جتها والموقف الي تمنت فيه الأرض تنشق وتبلعها! دخلت ريم المطبخ ونطقت بتساؤل: عطيتيهم القهوه؟
رفعت كيان راسها بربكه: ها؟
رفعت ريم حاجبها ونطقت بنبره اعلى: القهوه والتمر ناولتيها جدك؟
التفتت كيان عالفناجين وبدأت ترتبهم بصحن جديد: الحين بوديها!
تسمرت ريم بمكانها وهي تحاول تستوعب ألي قاعد يصير! لأنها متأكده انها شافت كيان طالعه للمجلس فيهم!
تجاهلت ريم الوضع ودخلت جنب ظبيه والبنات وتركت كيان تكمل شغلها،
قدام باب المجلس تسمر فيصل مكانه وهو يحاول يستوعب أنها كانت واقفه قدامه !
هز راسه وتعوذ من الشيطان وهمس لنفسه بأستنكار: ماني بكنان!!؟ والله لو تتلثم بخيشه بعد بعرفها! " رفع حاجبه والتفت عن البيت ومشى" طبعها شين من يومها ما تتعدل!

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα