البارت الثاني والأربعون

1.1K 64 25
                                    

ابتسم بسخريه من وضعها وهو مو مستوعب حركتها الغريبه! وقف قبالها من بعيد : صار شي فالبيت؟
هزت راسها بنفي ورفعت يدها تعدل طرحتها وتدخل شعرها الي كان طالع منه كم خصله من ورا بحكم انها لبسته بأستعجال: خايفه اقعد فالبيت لوحدي
جلس ليث قريب وبعيد عنها بنفس الوقت عشان يسمع صوتها الي كان له شبه همس وما ينسمع بسهوله ، عقد حواجبه مره ثانيه من كلامها ونطق بقلق: ودك أقول لعواد ؟
وقفت بسرعه بعد كلامه ونطقت بحده: خلاص بروح دام انك بتقول لأخوي كل شي!
وسع ليث عيونه بدهشه من ردة فعلها وهو مو قاصد انه يزعلها! مد يده بمعنى اجلسي ونطق: خلاص يا بنتي اجلسي بكيفك بس ادخلي داخل شوي مو كذا تحت الشمس!
تجاهلته وجلست مكانها وهو الي تنهد بقلة حيله من تصرفاتها والتفت على الطاحون يرتبه من الفوضى ألي فيه ، مرت دقايق صمت ، كان ليث ملتهي عنها بالترتيب والتنظيف ، التفت على صوت حركتها وهي داخله الطاحون وجلست جنب الباب من داخل ، تنهد وهو يشوف خدودها الحمراء من الشمس الي اصرعتها عند الباب ، عدل وقفته وهو ينفظ كفوف يده بملابسه: شلون كنتي تقعدين فالبيت قبل ما اجيكم!
ظبيه : كنت اقفل الباب على نفسي بس هالمره قفل الباب مكسور
هز ليث رأسه بتفهم وهو يمد لها مخده صغيره: اجلسي عليها
اخذت منه المخده ونطقت : لو سمحت لا تقرب مره مابي يقولون علي أهل الحاره كلام رايح وجاي يكفي أني ما احتك فيهم اصلا
رفع ليث حاجبه بتعجب! أول مره يسمعها تتكلم بهالكميه! بمعنى أصح ماكان مستوعب انها تقدر تتكلم هالكثر!
أبتسم وهو يهز راسه : ابشري
...
طلعت مزنه هي وبنتها وزوجها من المستوصف بعد ما سوت فحوصاتها،  التفت تميم على بنته وهو يحاوطها له من كتوفها ويبتسم لأيهم الي واقف قدامه: مبروك يا بنتي والله يسهل عليك ويرزقك الذريه الصالحه
غطت غزلان وجهها بخجل من كلام أبوها ، أبتسمت مزنه وهي تهز راسه برفض: الله يصلحك يا بنتي ما فكرتي تاخذين وحام أحد إلا وحام خالتك ريم!
قوست غزلان حواجبها بحزن: حسيت فيها والله أحس كبدي بتطلع
طبطب عليها تميم وهو يمشيها ، تخصرت مزنه بمزح ونطقت: وش هالدلع! ما شفته وانا زوجتك!
أبتسم تميم وهو يلتفت عليها : هذي وحيدتي وشبيهة أمي الله يرحمها إذا ما دلعتها من أدلع!
مزنه : أنا!!
ضحكوا عليها ولا كأنها الي كانت قبل ما يروحون المستوصف بتموت من الرعب على بنتها!
فتحت العنود الباب وهي رافعه حواجبها بقلق: وش بها!
أبتسمت مزنه وهي تنزل طرحتها: أختك حامل تعالي باركي لها
أبتسمت العنود وهي تضم غزلان الي دفتها بتعب: والله اني كنت حاسه من يوم شفت وضعك فبيت خالي رعد
مدت غزلان يدها وهي تضرب كتف العنود بخفه ومزح: زين كان علمتينا
تقدمت العنود بخطوات سريعه وهي تفتح الباب الداخلي لهم: بخرت وزينت البيت قبل ما ترجعون
مسحت مزنه على راس العنود بحنيه: الله يحفظك يا بنتي ويستر عليك شف هذي السناعه الي نبيها
رفعت غزلان حاجبها : وش تقصدين يمه؟
رفعت مزنه كتوفها : ما أقصد احد
وقف أيهم ورا باب البيت وهو يهمس : مو كأنهم نسوني! ألاحق وراهم مثل العنز واخر شي قفلوا الباب بوجهي!
كانت العنود جاهله ان أيهم جاي معهم بحكم أنه كان يمشي بخطوات بطيئه وراهم عشان غزلان حذرته قبلها لا يقرب منها!
التفت وهو يصادف فيصل الي كان راجع من ديرة الشيخ رعد بعد ما تغدا ، أبتسم له وهو يسلم عليه : يالله أن تحييه ، نسيت أهل ديرتك أربعه وعشرين ساعه وانت متكي عند زوج خالتك
رفع فيصل حاجبه وهو يدخل كفوفه بجيبه: اسمه الشيخ رعد يا فاهم ، غزلان داخل؟
هز أيهم راسه وهو يتنهد : أيه تونا راجعين من المستوصف
وسع فيصل عيونه وهو يعدل وقفته بجديه: سلامات وش صاير!
أبتسم أيهم وهو يرفع حاجبه بكبر: بصير أب وانت خلك عزابي
فتح فيصل فمه بدهشه وهي وشده من كتوفه: تمزح! غزلان حامل؟
ضحك أيهم وهو يبعد عنه: أيه روح شوفها بنفسك" التفت عالباب وهو يأشر عليه" بس بغيت ادخل وبنت عمك سكرت الباب بوجهي
ضحك فيصل وهو يضرب كتفه : تستاهل ما جاك روح عند امك بشرها
أيهم: أمي الي قالت ودها المستوصف البنت حامل!
بلع فيصل ضحكته : يعني أنا اخر واحد يدري
أبتسم أيهم بسخريه وهو يطبطب على كتفه ويمشي طريق بيته: خل ديرة الشيخ رعد تنفعك
فتح فيصل باب البيت بحماس وهو يدخل يشوف وش فاته وهو برا البيت!
...
رجعت ريم وكنان البيت بعد ما طلع ثنيان،  همست كنان بصوت مسموع وهي تمشي بمحاذات امها: يمه بكره بروح زريبة عمي رعد مع أويس
ريم: ليه وش عنده بيروح؟ اعرفه يكره الروحه لهناك!
بلعت كنان ريقها : مدري يقول ان عثمان تعبان وماخذ بكره إجازه ولزوم نروح ناخذ مكانه
تنهدت ريم وهي ماشيه: إذا وصلنا البيت نتفاهم
أرتبكت كنان بخوف من ردة فعل أمها والأستجواب الي رح يصير هناك ، دخلت ريم البيت وهي تنزل عبايتها وطرحتها والتفتت على كنان : متى بتروحون؟
بلعت ريقها بتوتر وهي تفرك كفوفها ببعض: الفجر
ريم بجديه: ومتى بترجع!
حكت كنان راسها وهي تتهيئ لمدة فعل أمها بعد كلامها: بعد بكره الفجر
ضحكت ريم بسخريه وهي تجلس وتفك جدايلها : لو أني مجنونه اخليك تقعد هناك يوم ليله
قوست كنان حواجبها وجلست بجنبها: وش فرقت عن قبل؟
التفتت ريم عليها : الفرق اني هالمره مو حولك! لو صار لك شي والكل عرف بعدها! " لفت عالباب وهي تأشر بيدها" حتى عمك رعد الي متأمله فيه يحتويك لو عرف حقيقتك مو موجود! بمين اشد ظهري لو صار لك شي!
زمت ريم شفايفها بضيق: اوعدك ان ما يصير لي شي وبقعد بعيد عنهم " رفعت حاجبها وهي تراقب ملامح امها" حتى عمي رعد قال لي لزوم تروح مع أويس الزريبه!!
عقدت ريم حواجبها ونطقت بحده: انت بنت!!!
بلعت كنان ريقها ونطقت بنفس النبره: ايه بنت ولازم اعيش نفسي نفس العيال! وإذا ما رحت وش اقول لهم؟ ما عندي عذر
فزت كنان وريم بخوف على صوت الحركه الي طلعت جنب الباب وهي تقوم بسرعه تشوف إذا في أحد بس محد كان موجود! تنهدت براحه وهي تشوف آسر واقف بنفس المكان ورجعت التفتت على امها: كان آسر
تنهدت ريم بضيق وهي ترفع اصبعها لكنان بتحذير : انا بخليك هالمره ولا تحسبين بوافق لو جيتيني مره ثانيه تطرين لي نفس الموضوع!
زمت كنان شفايفها وهي تحاول تخفي فرحتها وجلست بجنب امها تساعدها بفك جدايلها وتسرح لها شعرها الطويل ، الي ياكثر ما تمنت أن يكون معها نفس شعر أمها
...
عند أويس ألي كان يمشي بخطوات سريعه وتنشب رجله بجذع الشجره الي بجنب البيت ، طلعت الهنوف والبنات بقلق من صوت الضربه وهي تشوف أويس طايح وماسك رجله بألم ، عدلت طرحتها وهي تقرب منه ونطقت بقلق: أسم الله عليك وش بلاك! ما تشوف قدامك يا ولدي!
مسك أويس مكان الضربه بألم وهو يهز راسه بنفي: ماصار شي يمه ضربه خفيفه
تنهدت وهي تمسح ظهره وميلت راسها له: رحت لعمتك ريم وقلت لها الي وصيتك؟
عض أويس شفته السفليه وهو يقوم من جنبها ويمشي لداخل البيت: ما امداني يمه انشغلت بكره بقول لكنان لارحنا الزريبه
قوست الهنوف شفايفه : الله يصلحك ما عمرك سويت لي شي بنفس الوقت وقلت ابشري
التفت عليها أويس وهو معقد حواجبه بضيق: يمه خلاص قلت بكلم الولد بكره لا قابلته ويوصل الكلام لأمه !!
رفعت الهنوف حاجبها بدهشه من أسلوب أبنها الغريب ! قربت ملاذ وهي تهمس لأمها: ودك اروح اذبحه قليل الخاتمه؟
لفت عليها الهنوف وهي تدفها من كتفها : ادخلي شوفي شغلك ما عليك منه
قوست ملاذ شفايفها بضيق: انتي كذا توقفين بصفه حتى وهو غلطان
تجاهلتها الهنوف ودخلت البيت تكمل شغلها وبالها في ابنها واستنتجت ان يمكن الضربه الي برجله كانت قويه وخلته يفقد أعصابه! لأنها مو عوايده يرفع صوته على امه! تنهدت بضيق ودخلت جنب البنات تشوف وش يسوون
....

فضلاً وليس أمراً تصويت وكومنت لطيف نفسكم 💕💕🦋

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Where stories live. Discover now