البارت مئه وثمانيه

813 47 17
                                    

فز وليد من مكانه وهو يتفت حوله يحاول يستوعب وش قاعد يصير ، لمح الضوء داخل من ورا الستاير وتأكد أن الفجر فاته!! ، التفت عالباب وهو يشوف ليث وعواد داخلين عليهم ومعهم حافظات الأكل والشاي
أبتسم ليث وهو يقرب منه ويحط الأغراض بطرف السرير: صح النوم!
التفت على خليل ألي كان باقي نايم وقرب منه وهزه بخفه عشان يقوم ياكل شي خفيف
عدل وليد جلسته ونطق وهو يتمغط بتعب: كم الساعه
التفت عواد عالجدار ألي وراه عشان يشوف الساعه المعلقه : تسعه يا مال العافيه ابطيتوا وش هالنومه
فز وليد من مكانه بسرعه ونط للمغسله يتوضى : قوموه ما صلى الولد
رفع ليث حاجبه وهمس لخليل: قم صلاه الساعه تسعه وانتوا ولا صليتوا! واخزياه!
قام خليل ورفع راسه بصعوبه وساعده ليث وعدل له جلسته: طهور إن شاء الله
أبتسم خليل وتنهد بتعب: الحمدلله على كل حال
دخل عواد على وليد ألي كلن يتوضا بأستعجال وبدأ يملي الصحن ماي لليث رفع وليد حاجبه: طيب قاعد اتوضى!
هز عواد راسه بتفهم: زين من ماسكك! بعدين بيننا اكثر من عشر سنين وين الأحترام!
سكت وليد بأحراج واكتفى انه ينتظره يخلص بعدها يكمل يتوضى
قرب منهم عواد وبيده صحن ماي ومده لخليل وليث يساعده يتوضى ، همس ليث وهو يشمر اكمام خليل: مرينا على أمك واخذنا منها الفطور وجينا
هز خليل راسه برضى: كنت خايف تتعنا من صباح الله بس كويس تداركتوا الموضوع
عواد : تعافى بسرعه وروح لها ، ماعندها ونس فالبيت غيرك 
أبتسم خليل وهو ياخذ منه المنشفه وبدأ ينشف اطرافه: إن شاء الله دعواتكم

قام ليث ومعه عواد من جنب خليل عشان يصلي وقربوا من وليد ألي خلص من فرضه وتربع على سريره ، جلس ليث على يمينه وهمس: وش فيه وجهك مقلوب؟ صار شي
رفع وليد حاجبه وهو راسه بنفي: وش بيصير! لا أبداً " التفت على خليل وكمل بهمس" اضن الوضع بيتغير من اليوم وطالع
عقد ليث حواجبه بعدم فهم: وش تهبد
أبتسم وليد يحاول يضيع السالفه وأشر بيده على الفطور: وش جبتوا لنا معكم
قام عواد من مكانه وسحب الطاوله وقربها جنبهم وطلع الحافضات: الحين نستكشف سوا
عدل خليل جلسته وضحك: زين افتح خلنا نشوف وش سوت ست الحسن
رفع ليث حاجبه وهو يشوف الفطور وألي كان عباره عن ثلاث حافظات عدس وجبن وحلاوه وخبز ملفوف بقطعه قماش صغيره والتفت على خليل :مسموح لك تاكل ذا؟
هز وليد راسه بأيجاب وسحب الخبز ووزعه عليهم: الدكتور فحص عليه أمس وتأكد من جهازه الهظمي وقال مو مشكله ويبدأ ياكل شوي شوي ألين يتعدون عالأكل من جديد
مد خليل يده وسحب خبزه واكتفى انه يهز راسه بأيجاب وبدأ ياكل قطع صغيره زي ما قال له الدكتور
دخل عليهم فيصل ومازن وألي كانو شايلين بيديهم حافظات فطور، التفتوا العيال على فيصل ومازن ألي تسمروا مكانهم وهم يشوفونهم ياكلون ونطق : يا خونه تاكلون بدوننا! من جاب ذا!
أبتسم عواد وأشر لهم يجلسون: سلم جعلك تسلم
قرب منهم مازن ووقف وهو يأشر على الفطور ألي مع فيصل: جبنا معنا فطور يا طويلين العمر !
هز وليد راسه بتفهم: زين جزاك الله خير اجلس
رفع فيصل حاجبه وجلس على طرف سرير خليل ونزل حافظات الفطور جنب الأولى : بغيت ابكي لو طلع نفس الأكل بس الحمدلله طلع عندكم ذمه
رفع ليث حاجبه بفضول: وش جبتوا بعد
فتح فيصل حافظات الأكل وألي كانت عباره عن ثلاث حافظات كمان وكلهم مليانين شربه
رفع ليث حاجبه بصدمه: هذا كله لمن!
مد مازن أصبعه وهو يعدهم بأستهبال ونطق: لنا السته
ضحك خليل وهز راسه بتفهم : عاد شربة خالتي مزنه ما تتفوت
رفع مازن حاجبه: بس أختي ألي سوتها !
فطسوا العيال ضحك وخليل نزل يده على بطنه ونطق بصعوبه وهو يحاول يمسك الضحك: لا تضحكوني يا كلاب!!
قوس فيصل حواجبه يمثل الحزن: يا عزتي لأختك
رفع خليل حاجبه: كل وانت ساكت لا اتوطاك
هز فيصل راسه وضحك بسخريه: انت قم من سريرك اول بعدها يصير خير
كملوا العيال ضحك على خليل بدال ما يساعدونه
عقد خليل حواجبه يمثل الضيق بعد ما اكل كم لقمه واكتفى والعيال باقي يدقون بالصحون: انتوا وش جمعكم هنا ! المفروض اقيد الزياره عشان ما اشوف هالمنظر
ضحك ليث بسخريه وهو يدفه بخفه على كتفه: بكره وانت طالع لا تكثر هررج
رفع مازن حاجبه: ليه ما تعترف انك مبسوط بجيتنا!
تنهد خليل والتفت على فيصل بتساؤل: وينه أيهم ما شفته!
التفت عواد على فيصل : ما قلت له أنك صرت خال؟
رفع خليل حاجبه بعدم تصديق وهو يتلفت على العيال: قول والله! أيهم صار معه ولد؟ وأويس وينه؟
هز فيصل راسه بأيجاب:وصار يغثنا بولده ، وأويس شويات وتلقاه مداهمنا لا تستعجل على...
سكت فيصل وهو يتفت على صوت الباب وفطس ضحك أول ما شاف أويس داخل عليهم والتفت على خليل: وش قلت لك؟؟ إذا جبنا طاري الشياطين حلّت علينا
قرب أويس بسرعه وضربه على قفى راسه بخفه: من الشيطان؟
مسح فيصل قفى راسه بألم: وجع من جاب طاريك!
رفع أويس حاجبه والتفت على العيال: من كان يقصد؟
هز مازن راسه يحاول يهديه: اجلس اجلس الله يهديك داخل تهاوش ما عندك أخذ وعطى، انتوا جايين تزورون مريض مو مطعم!
التفت أويس على مازن: انا خذيت وعطيته طيب!
ضحك خليل ومد يده يهديه: يارجال ماكان يقصدك اهجد
كملوا العيال يضحكون عليهم ووليد بينهم بس ماله حس! عاجز يدخل في حوارهم، كان مكتفي يسمعهم بهدوء ويتأمل تصرفات خليل ألي كانت واضحه له شكثر يحاول يسعد نفسه قد ما يقدر ويتجاوز ألي صار بينهم
....
في بيت الشيخ رعد قامت الهنوف ورمت المكنسه لملاذ ونطقت بحزم: قومي بسرعه! لا شغل ولا مشغله، كل الشغل على راسي! إذا ما طلعت اكنس الحوش محد بيتكرم ويطلع يكنسه بنفسه! لكن معليه من عيوني
وسعت ملاذ عيونها بدهشه عاجزه ترد بعد ما رمت أمها عليها المكنسه وأكلت كم تهزيئه ومشت عنها! ، طلعت مسك من غرفتها على صوت عمتها وقربت من ملاذ وهمست بخوف: وش صاير!
التفتت عليها ملاذ ومدت لها المكنسه: اكنسي الحوش وغسليه وانا اجرد البيت
قوست مسك حواجبها ونطقت برفض: انا امسك البيت وانتي روحي الحوش! اخاف يطلع لي عمي ثنيان
ابتسمت لها ملاذ بتسليك ورمت المكنسه لحظنها: يا حليله ما يسوي شي حتى لو شافك روحي بس أويس رابط رجله ما يقدر يطلع من الديوان
نطقت مسك بشك: متأكده!
رفعت ملاذ شعرها وربطته بأهمال: إذا طلع لك اشتكي علي عند أبوي
ضحكت مسك بسخريه وطلعت الحوش بأستسلام: وش اقول له يا حظي!
رفعت قميصها وربطت اطرافه على خصرها وربطت شعرها بأهمال وبدأت تكنس الحوش وترتبه وتشطفه
ميلت الهنوف راسها تشيك على ملاذ ألي كانت تشيل الوسايد من الأرض وتجمعهم في زاوية المكان: وش قلت لك انا تسوين؟ انا اقول شي وانتي تسوين شي!
قوست ملاذ حواجبها بقلة حيله وأشرت على الحوش: طلعت مسك الحوش وانا بجرد البيت! بعدين يقين وش وراها! ولا ما تشوفين فالبيت إلا ملاذ !
نطقت الهنوف بعتب: يالعوبا! هذي اختك الصغيره!
رفعت ملاذ حواجبه بعدم رضى: إلى متى بتقعد بنظرك صغيره ومحد يكبر فهالبيت إلا أنا! الله يجبر قلبك فيها وانا لي الله
مشت عنها الهنوف وهي تعاتب بصوت عالي ناقده على تربيتها وضياع عمرها وملاذ تسمع بصمت ، حاولت قد ما تقدر أنها ما تنكسر أو تنزل دمعه قدام أمها وتصرفها!
انفتح باب الحوش ودخل أويس بتعب وفز من مكانه أول ما حس بالماي تحت ارجوله! رفع راسه ولمح مسك وهي تشطف الأرض بالمكنسه وتقلبت عيونه! قرب منها بسرعه وسحبها من ذراعها وكان هالشي كفيل انه ينفظها بخوف ويربكها، نطق أويس بأستغراب: وش تسوين هنا!
نطقت مسك بربكه وصوت مهزوز: وش جابك! قاعده اشطف مو شايف!
هز أويس راسه بأيجاب: إلا إلا شايف! بس وش هالمنظر!
نزل يده وفتح ربطت خصرها ونزل قميصها : انتي فالحوش يا فالحه مو وسط المجلس! ادخلي قدامي بسرعه!
قوست مسك حواجبه بخوف ونزلت قميصها ودخلت البيت بسرعه، دخل أويس رواها وهو ماسك ذراعها بعنف والتفت على ملاذ ألي كانت ترتب الوسايد وتنفظ الغبار: اطلعي كملي شطف الحوش!
التفتت ملاذ له ونطقت ببرود: شايف وش قاعده أسوي!
عقد أويس حواجبه ونطق بحده: أنا وش قلت! اطلعي كملي شطف يالله ومسك تكمل شغل البيت !
طلعت الهنوف من المطبخ بعد ما سمعت الحوار الحاد بينهم ونطقت بأستغراب: وش قاعد يصير بينكم!
التفت لها أويس ونزل نبرة صوته: ملاذ تطلع تكمل شطف الحوش ومسك تكمل ترتيب البيت
عقدت ملاذ حواجبها بعدم رضا والتفت على أمها:سامعه وش قاعد يهبد! بعد ما خلصت البيت جاي يقول اطلعي للحوش!
أشرت لها الهنوف تسكت عشان ما يعصب أويس أكثر : اطلعي اطلعي
وسعت ملاذ عيونها بعدم استيعاب: يمهه!
قاطعتها الهنوف وهي تدفها للحوش : اطلعي يالله كملي الشغل وتعالي المطبخ البرد جاي والبيت مقلوب فوق تحت! والغداء باقي ما جهز
زفرت ملاذ بقوه ورمت الوساده ألي كانت بيده عالأرض بعنف وطلعت الحوش بدون ما تدخل نقاش ثاني معهم وأكتفت بالأنسحاب كالعاده!
دخلت اسطبل الخيل وألي كان فاضي من فتره طويله صار عباره عن مخزن للبيت يحطون فيه الحبوب، جلست وراهم وبدأت تبكي بحرقه! كانت محتاجه تطلع الضيق ألي فيها بطريقه ثانيه غير النقاش والصراخ ألي ممكن يصير بينهم! هي متضايقه بس دايما يركزون على تفاهة الموضوع وما يركزون أنه ناتج عن تراكمات ومو أول مره تصير!
عند أويس ألي سحب مسك للغرفة وسحب الطرحه من ورا الباب ورماها عليها بحده ونطق: تطلعين ورا الباب هذا تغطين شعرك فاهمه؟
قوست مسك حواجبها بعدم فهم: ليه البسه! وش سويت!
تنهد أويس وكمل بضيق: وصلك الكلام ماله داعي تخليني اعيده كل شوي" رفع حاجبه وأشر على قميصها وكمل" وحركات القمصان هذي وانك ترفعينه وتبان سيقانك ما بيها فاهمه! حركات البنت الداشره مابيها
عدلت مسك وقفتها وأشرت على رجلها: شايفني متفصخه يعني ! حركات البنات ألي في راسك طلعها لأني مو منهم ولا انزل مستواي لهم فاهم! ما اسمح لك تتهمني بنيتي وتتهجم علي بهالشكل! إذا كنت غلطانه بعترف فيه واعتذر لك منه بس انك تجيني وتتهمني بشي قاعد يلعب في راسك ومحد فاهمه وداري عنه غيرك خله لك مو ناقصين! تدري أن محد بيشوفني ولا في سطوح جنبنا بس تفكيرك الوصخ ما خلى لك مجال تفكر !
دفته من قدامها وطلعت من الغرفه تاركه أويس متسمر مكانه بعد الكلام أو السم ألي سمعه منها! كان متوقع ردة فعل بس مو لهدرجه! ماكان متوقع انها بتنفجر في وجه بهالشكل !
ركضت مسك بسرعه تجاه الحوش وهي تضرب فمه بخفه وتمتم بخوف: بيذبحككك! جعل لساني انقص ولا قلت ألي قلته!
كانت اطرافها ترجف بخوف بعد ألي قالته وعقلها ما وقف وهو يصور لها الجلد ألي بيجيها الليل !
عقدت حواجبها أول ماقربت من باب الأسطبل وسمعت بكاء ملاذ وشهقاتها ، بعدت عن الباب بسرعه وسحبت المكنسه وبدأت تشطف الحوش بسرعه قبل ما تطلع ملاذ من الأسطبل وتدري انها سمعتها أو يطلع أويس من الغرفه ويشوفها تعاند وقدام عينه ويكبر الموضوع
....
في بيت الجد صالح فتحت ريم غرفة كيان وألي كانت في سابع نومه مو داريه عن أحد ، نطقت بنبره عاليه : انتي باقي نايمه!! اذن الظهر وانتي باقي نايمه وش بيقلون علينا الناس!
تمغطت كيان بتعب : خليني شويه بس والله طول الليل وانا احوس في هالفراش ما نمت!
عقدت ريم حواجبها برفض ودخلت الغرفه: أقول بلا كسل قومي بسرعه!
أنَّت كيان برفض والتفتت عالجدار وغطت وجهها بالبطانية ، قربت منها ريم وسحبت البطانيه ونطقت بحزم: بسرعه قومي! ورانا مشوار اليوم
عدلت كيان جلستها ونطقت بضيق: يمه عندك فكره عن مصطلح اسمه الاستقرار! تكفين ودي استقرررر
رمت ريم البطانيه فوجهها وكملت: بنروح عند عمك رعد يقول أبوك وده يشوفك
تجمدت أطراف كيان ونطقت بربكه: متى قال!
طلعت ريم من الغرفه ونطقت بصوت عالي عشان تسمعها : تعالي إذا ودك تعرفين وش السالفه
فزت كيان من مفرشها بسرعه وراحت ورا أمها ركض ودخلت المطبخ: وش السالفه! مابي أروح!
التفتت ريم عليها : عمك رعد تكلم مع ابوي اليوم الفجر وقال أن أبوك له يومين مصر يشوفك
قربت كيان من أمها وهزت راسها بنفي: مابي اروح! بيذبحني يمهه!
عقدت ريم حواجبها : تعوذي من ابليس! ودام عمك معك وانا معك ما بيسوي لك شي ! مارح يتجرأ حتى! بعدين أبوك صاير عقله على قده وارتفع عنه القلم ما ينشره عليه!
ابتسمت كيان بسخريه وبعدت عن أمها: ايه! هذا ألي مخوفني منه! مجنون ومحد يشره عليه! وإذا ذبحني بيقولون مجنون لا تلومونه! زي ما فلت من الجريمه الأولى بحكم انه صار مجنون وش بيمنعه الحين بعد ما ضمن الحريه؟
تنهد ريم بقلة حيله وهزت راسها بتفهم : زين إذا جاء جدك تفاهمي معه انا مالي دخل فيك، قلت لك رابطينه مثل النعجه بس مو راضيه تقتنعين
لفت كيان ناويه تطلع من المطبخ بس وقفتها ريم ونطقت بحزم: وين رايحه! أدخلي ساعديني يالله ! ابوي جاي والغداء باقي ما جهز!
قوست كيان شفايفها بضيق ودخلت جنب أمها تساعدها وكل تفكيرها شلون تقنع جدها أن مالها بهالروحه! شلون تهرب من هالموقف ولا تضطر تنصاع لأمرهم! مجرد التفكير بأبوها كان كافي وكفيل يهز كل شعره فيها ويبعثر جوفها من الخوف! وكأنها ماشيه لطريق الموت بنفسها!
....
في جهه ثانيه من الديار طلعت رحمه الحوش وبدأت تنقي الحصى من الأرض وتختار من بينهم ، طلت عليها أم ليث ونطقت بحده: شوفوا المجنونه! ادخلي الشمس تقلي الجن !
ابتسمت رحمه والتفتت على ظبيه ألي كانت تضحك عليهم : تعالي ساعديني ولا ما بتلعبين! الشمس بارده والله
رفعت ظبيه حواجبها والتفتت على عمتها أم ليث: اطلع لها؟
عقدت أم ليث حواجبها برفض: أقول اجلسي إذا المتكلم مجنون فالمستمع بعقله!
ضحكت ظبيه وهزت راسها بتفهم: ما ودي اطلع فهالشمس بس تسويها رحمه يا عمه
ميلت أم ليث راسها مره ثانيه ورحمه مقبله عليهم والحصى بحجرها: برد قلبك؟
ضحكت رحمه ونزلت الحصى عالأرض : حلاتها يوم تنفذين أول ما يطرى على بالك! " رفعت حواجبها والتفتت على ظبيه" صح ولا؟
هزت ظبيه راسها بأيجاب بدون تردد : ايه اكيد المهم انك مبسوطه
مدت أم ليث يدها وهي تتحسس ظهر رحمه بخفه: كيف صار ظهرك؟ خف الحرق؟
قوست رحمه حواجبها ولفت يدها على ظهرها تتأكد: أيه ماعد صرت أحس فيه! ما بغى يزين اعوذ بالله
لفت أم ليث وجهها عالحوش ونطقت بهمس: حسبي الله ونعم الوكيل، دام أنه بين يد رب العالمين هذا ألي بقوله
أبتسمت رحمه وقربت من أمها : خلاص مات يمه! بتقعدين تدكين في قلبك إلى متى! بس لو أنك سمعتي كلام ليث من البدايه يمكن ما صار ألي صار
نطقت ظبيه بتردد : لا تقولين كذا يا رحمه وتفتحين ابواب لالشياطين، قولي الحمدلله على كل حال، الخيره فيما اختاره الله
تنهدت أم ليث وقامت من بينهم : قوموا نجهز الغداء اخوانكم شوي وجايين
هزوا البنات راسهم بتفهم وقامت رحمه وجمعت الحصى ورفعته من الأرض وبعد الغداء تستفرد فيهم
التفتت أم ليث على ظبيه ألي قامت تزين لها النار: وش كنتوا تسوون وحدكم يا بنتي!
ابتسمت ظبيه وعدلت جلستها: اخوي يرعى الحلال وأنا احبس نفسي بالغرفه وإذا رجع اطلع ازين له الغداء أو العشاء
رفعت أم ليث حواجبها : من علمك وانتي لوحدك! لزوم يوم ناكل شي من يدك
بادلتها ظبيه بنفس النبره: هو علمني! يعرف يطبخ احسن مني ويزين القهوه والشاي ما يصعب عليه شي
ابتسمت أم ليث برضى: الله يحفظه لك ويطول بعمره
ابتسمت ظبيه وكملت بحماس: بعدها جانا ليث وجلس عندنا فتره واشتغل فالطاحون وبعدها طلبني من أخوي
جلست رحمه جنبها بفضول: وش كان شعورك وقتها؟
زمت ظبيه شفايفها بأحراج ووسعت عيونها أول ما قربت عليهم أم ليث ومدت يدها وضربت راس رحمه بخفه: بتقومين تسوين لك شغله ولا لا! اتركي عنك الفضول الزايد!
قوست رحمه شفايفها بضيق: وش قلت!
ضحكت ظبيه وقامت ورا رحمه وهمست: انتي قوليلي وش صار لك قدام كيان! اشوفك بلعتي لسانك أول ما شفتيها!
____________
جمعت لكم البارتين في بارت واحد افضل لي ولكم بس حبيت انوه عن هالشي عشان ما تقولون ليه صارت تنزل بارت واحد بدال الأثنين
اتمنى يكون عند حسن ظنكم وقراءه ممتعه للجميع
لا تنسوا تغمروها بدعمكم اللطيف وكمنتاتكم الملهمه💕💕

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن