البارت التاسع والثمانون

532 26 1
                                    

زم ليث شفايفه وهو يحاول يتحكم بملامحه ونطق: بكلم أخوك عنك وأخذك معي
وسعت ظبيه عيونها وهزت راسها بنفي: لا والله ما أصبت!!!
قام ليث من مكانه بصعوبه ، كان حاسس جسمه منهد وكأنه شايل جبال على ظهره ! الهواجيس توديه وتجيبه! وش ألي صاير هناك بعد ما راح! معقوله الشيخ حمد والشيخ رعد اختلفوا!
كان ليث تايه بسوء الفهم ألي جاه ولا عنده أحد يتبين منه!
نطق بعد ما ألتفت عن ظبيه ودخل الغرفه : ودك تقولين لأخوك أننا ما تزوجنا بشكل رسمي؟ عادي براحتك
تجمدت ظبيه بمكانها بخوف ونطقت بتردد: مستحيل تقدر تقول له!
التفت ليث عليها بعد ما سحب شنطه صغيره : ليه مستحيل! انتي ألي منعتيني مو أنا!
بلعت ظبيه ريقها بقلق وهي تفكر بردة فعل أخوها لو عرف أنها منعته يتمم الزواج ألي بينهم ، قربت منه ظبيه ونطق بهمس مسموع: ماله داعي توصل الموضوع لهالمواصيل! قول له معك شغل بتروح وترجع ليه تاخذني معك!
تنهد ليث والتفت عليها بعد ما قفل شنطته ورماها بزاوية الغرفه ونطق بحده: لأنك زوجتي! انتي تحسبين الموضوع لعبه ولا شلون! هذا زواج ترا!!
ارتجفت أطراف ظبيه بخوف وهي تتأمل ملامح ليث ألي كانت لأول مره تشوفه فيها! لأول مره تشوف هذا الجانب منه!
طلع ليث من الغرفه ودخل المجلس وجلس على أقرب مركى وبدأ يهز رجله بقلق وهو ينتظر عواد يرجع
جلست ظبيه على مفرشها وبدأت تاكل أظافرها بقلق وهي تحاول تفكر بحل لقرار ليث المفاجئ!
.....
دخل أويس الديوان ووراه خليل ألي كان بالقوه يجمع انفاسه من التوتر،  عدلوا العيال جلستهم بدهشه من ألي دخل عليهم !
التفت أيهم على فيصل: انت جيت وانفتحت بوجه الباقي!
أبتسم فيصل : أحسبه ماعد بيطب المكان بعد الكلام ألي قاله لي
ضحك وليد وهو يفسح المكان ألي جنبه عشان خليل : واضح الجيه جت بعد مطر
فهموا العيال كلام وليد بعد ما شافوا عيون خليل وبدأوا يضحكون ويمسكونه طقطقه
مسح خليل حواجبه بأحراج ونطق: والله مدري وش ا...
قاطعه أويس وهو يضربه بخفه على فخذه: يا رجال خل عنك التبرير وخلونا نسولف
هزوا العيال راسهم بأيجاب وألي خلا خليل يتنهد براحه بعد ما حس أنهم كانوا هم وانزاح
تنهد أويس بعد ما أخذ استكانة الشاي من فيصل: الديار قايمه قاعده نقول الله يسلمنا منهم بس
نزل أيهم راسه وبدأ يلعب بستكاتة الشاي الفاضيه: ديرتنا كلهم مع خوال الحارث وحالفين يوقفون معهم للأخير
التفت فيصل على أيهم : منجدك! ما سمعت هالكلام!
مد وليد كفه وضربها عالأرض : أبصم بالعشره إذا تدري عن شي اصلا!
ضحك أويس : انت وش تقرب للسعلو؟ ما نشوفك إلا بأطراف الوادي تقول مضيع ولدك هناك !
أبتسم فيصل وهز راسه بنفي: لا والله بس ما اطلع واجد نفس قبل عشان كذا تجيني العلوم متأخره
التفت خليل على أويس : ترا من بكره بيتجمعون كل الديار ألي مع خوال الحارث ويسوون المتارس بأطراف الديار واحنا منهم!
رفع أويس حاجبه: قل والله انك صادق ! بكره؟؟
هز وليد راسه بأيجاب: أيه يا قاطع الصلاه اليوم فالمسجد قالها الشيخ وين كنت انت؟
تنهد فيصل براحه وسند ظهره عالجدار: الحمدلله مو بس أنا الي علومي متأخره
عدل أويس جلسته: يعني إذا ديرتنا ويردة الشيخ حمد مع الخوال يعني باقي الديار مع العمام!!
هز أيهم راسه بنفي: لا لا الموضوع مو كذا! أكيد مو بس أحنا! أصبر خلنا ننتظر مازن يجينا ويعطينا العلم اكيد الشيخ حمد قال له
التفت فيصل على أيهم: وانت لازق فيه اربعه وعشرين ساعه عالفاضي؟ كنت افهم الكلام كله وتعال
قلب أيهم عيونه ومد يده يأشر على أويس: أنا مو ولد الشيخ ترا! جرب أسأل هذا الضايع ألي ما يدري عن شي وأبوه ألي ماسك الشباب الحاره كلهم!
عم الصمت فالمكان لثواني ونطق خليل بهدوء: الحين كلكم ناويين تروحون المتارس؟
هز وليد راسه بنفي: ما اقدر اروح ، انا وحيد جدتي مقدر أخليها وحلفتني بالله وحذرتني أروح عشان كذا مقدر اعصيها والله
التفت فيصل على أيهم: لا تقول أنك ناوي تروح! والله لأذبحك!
أبتسم أيهم بسخريه: مدري القاها منك ولا من اختك! لا ارتاح ماني برايح الشيخ حمد رفض وأمي وأختك مشددين عالموضوع بحكم أني المعيل الوحيد
نطق أويس وهو يمد الستكانه لفيصل: أجل شكلها بتكون بيني وبين فيصل بس!
التفت خليل على أويس : حتى انا بروح معكم!
رفع وليد حاجبه : وأمك وأبوك؟ ما اضن الشيخ رعد بيوافق دام أنك تصرف عليهم وتهتم بالمزرعة
ضحك خليل بسخريه: كلمت الشيخ رعد وما رفضني! بعدين من قال لك اني مبسوط بألي أنا فيه! خلني أروح معهم المتارس يمكن ربي يختار لي ألي فيه الخير
مد أويس يده وضربه بخفه: قل خير ولا أسكت!
قاموا العيال من أماكنهم بعد ما ظلمت الدنيا وطلعوا كل واحد بيته
بعد دقايق وصل أويس البيت ودخل والابتسامه شاقه وجهه ،
رفعت مسك حاجبها بأستغراب وقربت منه بهمس: وشوله هالأبتسامه الله يديمها!
وسع أويس عيونه وهو يحاول يخفي ابتسامته : وش حاشرك! خليك في نفسك
طلعت الهنوف من غرفتها وهي معقده حواجبها: استح على وجهك هذي مرتك!
انتفظ أويس من مكانه والتفت على أمه بخوف: أحسبك بسطح البيت يمه!
رفعت الهنوف حاجبها وأشرت على مسك: يعني لو كنت برا البيت تقول لها كذا! عيب عليك!
ضحكت مسك وتمسكت بذراع أويس: شدعوه يا عمه قاعد يستهبل! عادي لا تشيلين بخاطرك علي!
قشعرت كل خليه بجسم أويس أول ما قربت منه مسك لكن عجز يبعدها عنه وأمه قدامهم! أبتسم أويس : دايم أمزح معها كذا شدعوه!
تنهد الهنوف : كثر المزح هذا يسبب البغض والمشاحن بينكم! لزوم تبدأونها بالكلمه الحسنه عشان تطيب خواطركم!
هز أويس راسه بتفهم والتفت على غرفته : بدخل أريح شوي يمه
دخل أويس الغرفه ووراه مسك وقفل الباب وجلس وهو يحاول يجمع انفاسه ألي كتمها،  رفع راسه على مسك ألي كانت واقفه قدامه ونطق بحده ونبره منخفضه: ليه ما قلتي لي أن أمي بغرفتها!
رفعت مسك حاجبها: مو فاهمه! شلون أقول لك وانت ما سمحت لي اتنفس!
هز أويس راسه: زين اسكتي خلاص
مسح ذراعه بقوه وهو يحاول يتناسى مسكتها له بعد ما حركت فيه كل خليه
فز أويس على صوت الباب ألي كان يدق بخفه ، قام أويس والتفت على مسك ألي قامت وراه ، تنحنح وفتح الباب ورفع حاجبه لملاذ ألي كانت واقفه قدامه: عمي ثنيان فالديوان أبوي يقول رح له
عدل أويس وقفته والتفت على مسك: ليه ما قلتي أن عمي هنا!
وسعت مسك عيونها ورفعت كتوفها بمعنى " متى عطيتني فرصه!"  ، تنهد والتفت على ملاذ: متى طلعوه! وشلون طلع!
التفتت ملاذ عنه: روح له وبتدري
طلع أويس من الغرفه بسرعه ودخل الديوان وهو رافع حاجبه بعدم استيعاب! ، كانت انظاره مثبته على عمه ألي كان جالس في زاوية الديوان ويتمتم بكلام مو مفهوم ! كان شعره منتف وفروة شعره مجرحه وألي يبين له أنه نتف شعره بنفسه! صرخ أويس بخوف أول ما التفت عليه عمه ثنيان وصار يمشي تجاهه بخطوات سريعه ، غمض أويس عيونه بخوف وبدأ يدف بعمه ألي تمسك فيه بقوه ، همس ثنيان بطريقه فوضويه: شفت ولدي كنان صح؟ انت تمشي معه وتروح معه كل مكان! وين ولدي! أنا وصيتك عليه صح ولا!!
كتم أويس أنفاسه برعب من تصرفات عمه الخارجه عن المألوف وألي اثبتت له أنه مو صاحي أبد! ، دخل رعد ورفع حاجبه من المنظر الي قدامه ، مشى بخطوات واسعه وسحب ثنيان ألي كان متمسك بأويس بقوه وكان كفيل أنه يقطع صدر ثوبه جزئين ! ، صرخ رعد وهو متمسك بكتوف ثنيان بقوه وصار يهزه عشان ينتبه له: ما عندك ولدد افهممم!!!
وسع ثنيان عيونه وبدأ يضرب رعد بشكل هستيري، ابتعد ثنيان من بين كفوف رعد وبدأ يضرب راسه عالجدار والأرض ويمخش وجه بأظافره وهو يردد جملته المعتاده
تنهد رعد بقلة حيله وحاوط وجهه بكفوف يده بأسى ، فز أويس من مكانه وتشبث بكتوف أبوه بعد ما وقف وراه وهمس بعدم أستيعاب: وش به يبه!!

" كنّك وطن لا غبت عنّك تغربت"Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu