(قد علمنا الخائن منا وإنا معه لمتعاملون.
دورك الآن لتجيب سؤال، لماذا فشلت العرافه؟)
طوى بريتس القصاصة بعد أن كتب الجملتين باقتضاب.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
«شارة البداية»
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وقف أڤنتور ينظر إلى جده في بلاهه.
"لماذا لا تتدرب أيها الوغد!"
"لأنني لا أعرف كيف!"
"ابحث عن جوهر وظيفتك."
"كيف؟"
تنهد بريتس ولم ينبس ببنت شفه، وأخذ يحدق في زاوية مجلفنة بالظلال، مما جعل أڤنتور يرفع أحد حاجبيه داخليا، وقد ارتدى جده تعابيرا جدية للغاية في لحظة واحدة…
برهة من الصمت قبل أن يكسره الجد بكلمات غير متوقعة، لأن الفتى بكل بساطة لم يفهم منها شيئا، لكن أمكنه أن يخمن بشيء من الكياسة أنه لا يوجه تلك الكلمات إليه أصلا.
" إيغو.
إينڤوكو نومين ميوم.
سبيريتوس نيجا، كوي ويك موندو نون كونڤينيت.
أركانوس إن باليو نيغرو.
أومبراروم إيميسيساريوس، غايست راذوم. "
لا داعي للنزول بالترجمة فقد رأيتموها من قبل، المهم أن أڤنتور كان غارقا في البلاهة، تماما كما كان غايست راذوم غارقا في الظلال، إلا أن البلاهة استبدلت بالخوف والذهول وانعقاد اللسان وتجمد العينان.
تبادل بريتس وغايست بصمتٍ النظرات، غير أن عيني غايست كانتا مختبئتين بالكامل في ظل معطفه، فلم يكن معروفا أكان يبادله النظرات حقا أم لا.
لا شيء يقال… رغم أنها لم تكن أول مره، إلا أن الذئب الهرم لم يعتد بالتأكيد على هذا الشيء… بطبيعة الحال.
طارت الرُسيلة نحو الشبح الأسود فاستلمها ثم اختفى كما ظهر.
"ما… ما كان هذا!"
لسبب ما، أعجب بريتس بحفيده داخليا، فهو شخصيا، رغم خبرته الواسعه، وشخصيته المصقوله، يرتجف في حضور هذا الكائن الغامض، أما وقد استطاع الفتى أن ينطق مباشرة بعد ذهابه، فقد دل هذا على كل خير.
"رسول."
لم ينطق أڤينتور، لكن وجهه كان كفيلا برسم العديد من علامات التعجب والاستفهام.
"هناك الكثير من الطرق المتبعة لذلك، وينصح الخبراء بتجربتها جميعا بترتيب معين، لكن الوقت لا يسعفنا هنا، أقترح أن نستخدم الأخيرة مباشرة."
YOU ARE READING
ثورة الذئاب
Fantasyقيل أن القراءة تأخذ الشخص إلى عالم آخر... عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتبرته مجرد مبالغة من مبالغات العجائز، لم أكن أتخيل أنه قد يحدث بالفعل!
