7-منزل.

86 16 18
                                    

مشي فولغ وأولكر في أرجاء منطقة الذئاب والتي كان يعمها السكون، قال أولكر: اتبعني، سأوصلك الي منزلك الذي خصصناه لك.

فولغ: حسنا.

تابع أولكر المشي، وتبعه فولغ..... حتي وصلا الي المنزل المقصود، دفع أولكر الباب بيده ففتح، ثم قال: هذا الباب مصنوع ليغلق ويفتح بسهولة عن طريق الدفع، لديك في الداخل بعض الطعام والكثير من الماء، والآن ادخل واسترح لليوم......

دخل فولغ ودفع الباب بيده فبدا أنه أغلق، كانت الغرفة التي كان بها عبارة عن غرفة واسعة نسبيا وبها بعض الوسائد الموضوعة بجوار حوائطها ،(وقد ثبت علي جدرانها مصابيح زيتية مضائه)، وبها باب آخر بالطبع،

دخل فولغ من هذا الباب فوجد نفسه في غرفة ضيقة هي أشبه بممر واسع قليلا(وكان بها مصابيح زيتية مضائة أيضا بالطبع)، وكان بهذا الممر ثلاثة أبواب،

دخل فولغ من أحدها فوجد سريرا ،ووجد الإضاءة في هذه الغرفة خافتة علي عكس ما رآه في الغرفة الأولي، فعلم أنه في غرفة النوم،

خرج فولغ واتجه الي الباب الثاني بالممر، فكان في غرفة بها بعض الخزائن الخشبية، وكانت تلك الخزائن لها أبواب تشبه أبواب الغرف الا أنها كانت أصغر منها بالطبع وكان بها مقابض،

اتجه فولغ الي أحدها وفتحه بيده فوجده فارغا، اتجه الي آخر وفتحه فوجد فيه اناء كبيرا من الخزف وله مقبض، أخرج فولغ الاناء بفمه (وكان ثقيلا) فوجده مملوءا بالماء، فأخذ يشرب حتي ارتوي......

ثم خرج من هذه الغرفة واتجه الي غرفة النوم(كانت الغرفتان صغيرتين نسبيا نسبة الي الغرفة الأولي) ثم ألقي نفسه علي السرير(نفس الطراز الموجود في عيادة فيولا)........

ظل فولغ يفكر قليلا في المستقبل، ثم نزلت دمعة من عينه عندما فكر: أمي... أخي..... تاكي.... اشتقت اليكم! وقد لا أراكم مرة أخري...... كنت زاهدا فيهم عندما كنت معهم طوال الوقت!..... ولكن الآن... أتمني رؤيتهم والبقاء معهم ولو لفترة قصيرة......

ثم أخذ يفكر قليلا في مختلف الأمور الي أن غط في نوم عميق........

****************************
بعد أن دخل فولغ الي منزله الجديد، اتجه أولكر الي منزله، وعندما كان علي وشك الوصول اليه، استوقفه ذئب بدا أنه يعرفه قائلا: أيها القائد أولكر، القائد الأعلي يطلبك!

بدت علامات الانزعاج علي وجه أولكر، في حين غادر الذئب الذي استوقفه مسرعا......

سار أولكر لفترة لا بأس بها حتي وصل الي منزل كبير ملاصق للسور الذي يفصل بين منطقة الذئاب ومنطقة الكلاب، اقترب أولكر من باب المنزل ، ثم قال بصوت مرتفع: هل تأذن لي؟

أتاه صوت من الداخل يقول: ادخل يا أولكر! (كان من الواضح أن صاحب الصوت يأكل أثناء حديثه)

ثم فتح الباب دون أن يلمسه أحد ودخل أولكر......

كان بالداخل ذئب ضخم وسمين منهمك في أكل اللحم الموضوع في طبق كبير أمامه ، وحوله أتباعه من الذئاب،

اقترب أولكر منه قائلا: دعوتني يا سيدي.......

أجابه: أجل... ما قصة الذئب الأبيض الذي أتيت به الي هنا؟!

أولكر: انه ذئب وجدناه مصابا ومغشيا عليه خارج المملكة ، فأتينا به كي نعالجه!

رد عليه: حقا..... سمعت انه شفي، لم لم يرحل حتي الآن؟

أولكر:هذا لأنه أراد البقاء، ونحن لم نمنعه!

نظر القائد العام الي أولكر قليلا قبل أن يقول مستهزئا: أراد البقاء!... وما الذي يجعل أحدا يريد البقاء في مثل هذه المملكة!

أولكر: لا أعلم، ولكنه أراد البقاء، يمكنك أن تسأله بنفسك!

حدق الاثنان في عيون بعضهما بعض الوقت، القائد بنظرات متشككة، وأولكر بنظرات باردة، الي أن قال القائد: حسنا... يمكنك الذهاب الآن.......

غادر أولكر من هذا المنزل كما دخل اليه، وهو يعلم أن الكلاب هم من سألوا قائده هذه الأسئلة، فهو مجرد عبد لديهم......

اتجه أولكر الي منزله........... وعندما وصل اليه ووقف أمامه فتح الباب دون أن يلمسه أحد مرة أخري ودخل...(يمكنكم الاستنتاج أنه يفتحهم بالطاقة الروحية بكل سهولة)

وبعد أن دخل أغلق الباب خلفه ، ثم انعطف الي ممر واسع تنتشر الأبواب علي جانبيه، وقف أمام أحد الأبواب وكاد أن يدخله لولا أن أتاه صوت من خلفه يقول: أبي ! هل عدت! أين كنت كل هذا الوقت!؟

أولكر: هذا ليس من شأنك ، وأيضا لم لم تنم الي الآن !؟ لقد تأخر الوقت!

كان صاحب الصوت هو ذئب صغير نسبيا رمادي اللون، ولكنه كان أميل الى اللون الأبيض منه الى الرمادي!

واقفا خلف أولكر، تكلم: حسنا سأنام.(وقد بدا على وجهه الانزعاج) بينما دلف أولكر الي غرفته وألقى نفسه على سريره ونام

****************************************************

ثورة الذئابKde žijí příběhy. Začni objevovat