61-جون.

17 3 10
                                    



على قمة أحد الجبال….

وقف فولغ وجون بعيدا عن كل المخلوقات…

تكلم فولغ:  جون،  ستخبرني بكل شيء هنا والآن.

جون:  هذا ما كنت سأفعله…

فولغ:....

جون:  استمع الي….
********************
بدأت حكايتي منذ أن ترعرعت كطفل متشرد في شوارع أكليبا الفقيرة….

كنت أعيش على شتى الطرق المهينة للعيش…  بداية من الأكل من القمامة،  ووصولا الى السرقة…

في عديد من الأحيان كنت أتعرض للتنمر أو الاستحقار،  أو الضرب بسبب او بلا سبب…

في أحد الأيام قامت عصابة من الساديين باختطافي(إن صح التعبير)،  ومن ثم قيدوني وبدأوا يعذبونني….

تخيل أنك يتم تعذيبك لسبب واحد فقط وهو إشباع الرغبات المريضة لمعذبك….

المهم أنهم فقعوا عيني بعد أن ملوا من التعذيب الخفيف (في نظرهم)،  وكانوا يريدون أن يدخلوا سيخا حديديا في أذني،  إلا أنه وصل قبل ذلك…
****
كلب رمادي اقتحم المكان مع نفر من رفاقه…
تكلم:  وقعتم في يدي!  أيها الديانرين!

صرخ واحد من الساديين:  ايليام!

ايليام:  اقضوا عليهم يا رجال!
****

سقط كل الساديين على الأرض مقتولين..

قام ايليام بفكي وحملي وأخذني الى مقره…

كنت قد أغشي علي بعد أن رأيت آخر واحد من الساديين يسقط قتيلا…

فتحت عيني في مقر ايليام… 
رأيته يقول لي:  يالك من طفل بائس…  ضحية أخرى من ضحايا هذا العالم الظالم…  لا تخف يا بني…  من الآن فصاعدا سأجعلك في كنفي..
ماسمك؟

تكلمت بصعوبة:... جون.

ايلي:  مرحبا بك في منزلك الجديد يا جون..

****
بطريقة ما كنت أعرف أنني جون منذ وعيت على هذا العالم…  عندما رأيت ذكريات والدتي… علمت أن حنان الأم وهي تتحدث معي دائما وحيدة في الظلام طبع هذا الاسم في عقلي..  حتى وانا طفل غير واعي…  في الحقيقة بدأت ذكرياتي عن والدتي تتنشط ببطئ منذ مدة..
********

كان ايليام يمتلك عصابة صغيرة،  لكنها كانت عصابة قوية وصالحة…

قد تقول لي: عصابة صالحة؟!  هل أنت مجنون؟!

لكن هذا ما كان حادثا…

المهم انه اعتنى بي حتى شفيت جروحي،  طبعا عيني لم تعد لأن هذا مستحيل،  لكنها التأمت وتوقفت عن النزيف ولم تعد تواجه خطر الالتهابات وما الى ذلك،  كان هذا بفضل ««تدخل كاتب: الله ثم»» النباتات الطبيه التي كان يستخدمها ايلي في علاجي…

ثورة الذئابМесто, где живут истории. Откройте их для себя