48-واقع.

32 3 1
                                    



فتح جون عينه لتقع على فولغ...

سرعان ما أدرك انه كان مستلقٍ على الأرض، وفولغ مستلقٍ أمامه، وصلت الى أذنه أصوات قتال من خلفه!

نهض لينظر خلفه، فوجد شيئا عجيبا!

ست شاشات عملاقه، طائرة في الهواء، تعرض قتالات المختارين السته!

فغر فاه غير مستوعبٍ لما تراه عينه، بالطبع، لم يرى شاشة في حياته!

كانت الشاشات ذات حدود ضوئيه، غير ماديه......

مر عليه بعض الوقت، وهو يحدق في الشاشات كالأبله...

قبل أن يأتيه صوت من خلفه: هل يمكنك أن تشرح لي ما حدث؟!

نظر خلفه، فرأى انسانا يتقدم ثلاثة من البشر، كان منهم زاكوش وبرتونال...

عم الصمت هنيهه، وهنا تكلم زانجين الذي كان مركزا على احدى الشاشات: انتهى أمره.

نظر جون الى حيث نظر، فرأى براين خلف احدى الشاشات، وقد ارتدى درعه وأخرج قاذف اللهب من مقدمة ظهره... كل هذا جميل، لكن الذي ليس جميلا، أن رأسه قد أحيطت بشيء أحمر كالدم، وبدا هو متألما وعاجزا عن التنفس!

كان يتحرك بعشوائية هنا وهناك كالمجنون!... قبل أن تخمد حركته تدريجيا، ومن ثم يسقط بلا حراك...

واختفت شاشته!....

تكلم زانجين: أعرف أنك لا تفقه شيئا مما يحدث... أنا أيضا لا أفقه شيئا مما حدث معك! المهم، دعنا نشاهد معا الى ان ينتهي الجميع من قتالاتهم، وسوف أخبركم جميعا بكل شيء، كما ستخبرني أنت... لكن الآن دعنا نركز، أريد أن أقدر مستوى كل مختار ونقاط ضعفه......

لم يجد جون بيده الا أن يشاهد... كان الجميع منهمكين في قتالهم... و... لكن لحظة واحدة!... نظر جون الى يساره، فرأى فولغ مغشا عليه، ونظر أمامه، فإذا بفولغ يقاتل مجموعة من الوحوش، وقد اتخذ هيئة غريبة لم يراها من قبل!...

اذا من هو فولغ الذي بجواره... أم أن الذي خلف الشاشة هو شخص آخر؟

استيقظ براين الذي كان يمين جون...

لقد رآه جون يختنق خلف احدى الشاشات، بينما كان هنا طوال الوقت؟!!

تكلم براين متسألا بتلعثم، فجاءه الرد من زانجين: اصمت وشاهد رفاقك!

لم يستطع بريكر صد الكرات كثيرا، حيث خارت قواه وكسر سيفه، ومن ثم أصبح شيئا لا داعي من وصفه لألا نؤذي أصحاب القلوب الضعيفه... في نفس الوقت، كاباييرو الذي كان يستخدم مهاراته الثلاثه للهروب، لم يستطع الهروب كثيرا من وابل الكرات هائلة السرعة التي كانت تلاحقه... وبموته زالت قدرته على الاختفاء، لكنه أصبح دما وحسب على كل حال... فشعره وجلده ولحمه وعظامه، تم تقطيعهم الى أجزاء صغيره لا ترى بالعين المجرده....

ثورة الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن