4-الطاقة الروحية.

140 17 102
                                    

أصبح فولغ غارقا في أفكاره: لا شك في ذلك! انا في عالم قصة مملكة الذئاب! ولكن يستحيل علي قصة أن تسحب أحدهم إلي عالمها، لا بد أن هذا العالم له وجوده الخاص وهذه القصة كانت تحكي عنه وحسب!...لا لا لا، الموضوع يفوق استيعابي حقا!، كيف يوجد عالم كهذا من الأساس ! بل كيف سحبت إليه وأصبحت أحد سكانه! وفوق كل هذا......

أخرجه من أفكاره صوت أولكر المرتفع قائلا: أوي! أجب علي سؤالي!

فولغ:هاه!.....آه أنا آسف لقد شردت قليلا! ما هو سؤالك؟

أولكر: ماذا تعرف عن أو ماذا تريد من، أولكر و مملكة الذئاب التي احتلها الكلاب؟

فكر فولغ قليلا ثم قال: في الحقيقة ، قبل أن آتي إلى هنا، كنت دائما أشعر بالملل، وفي يوم من الأيام، وقع في يدي كتاب يتحدث عن مملكتكم، وقد ذُكر اسمك في هذا الكتاب،المهم، شعرت فجأة برغبة في زيارة هذه المملكة التي قرأت عنها، وبما أنني كنت أشعر بالملل،ولم يكن لدي شيء لأفعله، قررت أن أسافر الي هذه المملكة ، وبدأت رحلتي.......

حدق أولكر في وجهه بحده ، بينما كان فولغ يفكر: هكذا أفضل، أظن أنني لا يجب أن أخبرهم بالحقيقة أبدا.......

قال أولكر: قصتك غريبة ويصعب تصديقها!

وحدق فيه ثانية! 'هذا الذئب إما يكذب وإما يهذي.. '

ارتبك فولغ قليلا....

ابتعد أولكر عنه قائلا: في الوقت الحالي ، فلترتح حتي تتماثل للشفاء، وبعد ذلك....'وإما... '

ثم اتجه الي غاكس الذي كان واقفا طوال الوقت، قال: من الأفضل لك أن تبتعد عن....

ثم التفت الي فولغ قائلا: ماسمك أيها الذئب؟

رد فولغ: فولغ.

أكمل أولكر حديثه: من الأفضل لك أن تبتعد عن فولغ، غاكس!

غاكس: تشي!

ثم خرج أولكر.

نظر غاكس الي فولغ بغضب ، ثم غادر..... وأخذ فولغ يفكر....: هاااه، لقد زال الخطر!.... والآن.... ماذا سوف أفعل،...من الآن فصاعدا.....

وبينما هو يفكر، رفعت الذئبة (والتي كانت واقفه بجواره طوال الوقت) الغطاء الذي كان يغطيه من عليه، قال فولغ خجلا بارتباك: ما... ماذا تفعلين!؟

ووقف بسرعه فصرخ متألما:آه! اتاتاتا!

قالت الذئبة: لماذا وقفت! هل أنت قادر علي الوقوف أصلا!

وبالفعل ما هي الا لحظات حتي سقط فولغ! ولكنه سقط جالسا(كما تجلس الحيوانات عادتا) كان فولغ خجلا من الأمر برمته،
وفجأة، وجد الضمادات التي كانت ملتفه حول جسده تطير، أو بمعني آخر تنفك من عليه برفق من تلقاء نفسها! وفي لحظة واحدة تحول خجله إلي تعجب شديد! ولكنه سرعان ما تمالك نفسه متذكرا أنه واجه العديد من الأشياء العجيبة بالفعل! ..... وبعد أن نزعت كل الضمادات من عليه، رأي أن جسده قد أصبح أخضرا كما أن فروه الكثيف لم يعد موجودا!
التفت إلي الذئبة قائلا: هل أنت من فعل هذا؟

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now