102-مرحلة ثانوية.

8 2 21
                                    






في كهف مظلم مضاءٍ بالكاد بمشاعل قليلة على الجانبين، مشى رجل أصلع تقريبا مع رأس رمادي ورداء أبيض واسع فضفاض تحته رداء رمادي داكن طويل، وعلى رداءه الأبيض جلست دائرة سوداء كبيره مكتوب فيها حرفين على ما يبدو بلغة مجهولة.

في أعقابه مشى ذئب بني نعرفه جيدا، تكلم: "فولغ أوبريشن؟ "

أجابه الرجل دون أن يلتفت إليه، وهما يستمران في المشي:  "هذا صحيح، لقد كانت الخطة الأولى والأساسية، لكننا فقدنا الاتصال بكايمن منذ فترة طويلة، كما أنه بالنظر إلى احتمالات نجاحها فقد كانت قليلة جدا."

"ماذا لو… نجحت؟"

توقف الرجل فتوقف نون، ثم التفت إليه بتعابير جامده، قبل أن يبتسم وينطق: "زيادة الخير خيرين."

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

هاااا-هووو..هاااا-هووو

كان فولغ يسمع أنفاسه جيدا رغم أن أحدا سواه لا يفعل، فقد كان يكابد لالتقاطها، حيث شعر برئتيه ينبسطان وينقبضان بصعوبة بالغة تحت تأثير هذه الطاقة الغريبة..

كانت صعوبة التنفس مع الوقت تزداد، حتى إذا بلغت أقصاها جاء الفرج.

كان زاغاڤر يتعرق على ما يبدو، رغم أن الجو معتدل ليس بحار.

تكلم: "كان يجب أن أتوقف لمصلحته، لكنني لم أصل إلى الحقيقة بعد."

ألقى كابو: "إلى ماذا وصلت؟"

"كل ما وصلت إليه أنه يحمل طاقة مهولة، يقاس حجمها غير مضغوطة بالجبال والبحار، لكنها لا تنتمي إلى مخلوق واحد، بل إن جزءا منها لا ينتمي إلى هذا العالم!"

نظر كابو إلى فولغ وبدا في تفكير…

'لماذا تنظر إلي😑'

وهنا فُتح الباب، ودخل منه ذئب بني، ومن خلفه برز أوجا ثم أغلق الباب.

قال أوجا بطريقة اُستخدم مثلها منذ قليل: "ماذا وجدت؟"

فأعاد زاغاڤر ما قاله منذ قليل.

نظر أوجا إلى نون، الذي بدأ يتكلم: "نجحت العملية لكنه فقد ذاكرته… هذا هو تأثير ثقب الزمكان على الأرواح إذا.. "

حدق الجميع في نون بعيون تحترق بنار الفضول، يوشك من يراها مصوبة نحوه أن يشتعل بلهيبها..

"حسنا يا سادة أعلم أنكم تسعون جاهدين لمعرفة السر وحل اللغز، لكن لا وقت لدينا، أقترح أن ترسلوا فولغ معي، أعرف جيدا كيف أقوم بإصلاحه."

"من هذا يا أوجا؟"  لم يستطع كابو إلا أن يسأل مرتديا نظرات متشككه.

"إنه شيء يعرف الكثير."
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now