33-قرية الأسود.

21 3 1
                                    



_ مالذي سنفعله بهذا القارب؟

_ لا تكن سخيفا! لن نأخذه معنا بالطبع!

***********

أعشاب وأشجار ونخيل وأنهار....مشى الاثنان وسط كل هذا ينظرون حولهم ، تكلم بريكر: فلنملئ قنينات الماء لدينا من هذا النهر...

مشوا قليلا بمحازاة النهر حتى أدرك بصرهم مجموعة من الأشبال (حوالي ٦) يلعبون في مرح!

وقف فولغ قليلا بينما تابع بريكر سيره ، ونظرة أبيه تعلو وجهه ، سرعان ما لحق به فولغ...

توقف بريكر فجأة، نظر فولغ الى حيث ينظر فوجده يتبادل النظرات مع أسد مراهق جالس تحت شجرة في موقع يسمح له بمراقبة الأطفال من بعيد والتدخل السريع ان حدثت مشكلة ما...

قام المراهق من مكانه واقترب منهما...

_ من انتما؟

_ مسافران ، عابرا سبيل...

ارتسمت ابتسامه على وجه المراهق وهو يقول: هل لكما علاقة بهؤلاء الكلاب، فأنتم أيها الذئاب (بعد كل شيء) تشبهون الكلاب كثيرا!

رد بريكر بخليط من الغضب والبرود : لدينا قطط في مملكتنا ، فهل لك علاقة بهم؟ فأنتم أيها الأسود بعد كل شيء تشبهون القطط كثيرا!

غضب المراهق لكنه آثر الصمت ، وظل يتبادل النظرات بغضب مع بريكر الذي عاد لبروده الصافي...

شعر فولغ بالجو المشحون فاقترب من المراهق قائلا: ما ما ، انا فولغ ، وهذا بريكر ، ماسمك أيها الأسد؟

_ كوزانيتا!

_ سررت بمعرفتك كوزانيتا! والآن هل يمكنك أن تخبرني ، من هؤلاء الكلاب الذين تحدثت عنهم؟

_ بالأمس ، مر علينا ثلاثة كلاب ، أظن انهم أتوا من حيث أتيتم!

بدا الحذر والتركيز على وجه فولغ وهو يقول: هل كان هناك ما يميز هؤلاء الكلاب؟

نظر كوزانيتا الى السماء مشيحا برأسه قليلا الى اليسار قائلا: كان أحدهم ضخما حقا ، وكان الآخر يبدو شرسا للغاية، واما من اعتقدناه قائدهم فلن أنساه ، كان كلبا أسود ، وكانت إحدى عينيه تحمل نظرة ظلامية لم أرى مثلها في حياتي ، وأما الأخرى فكانت مغطاة برقعة عين!

كلما قال كلمة كانت عيون فولغ وبريكر تزداد اتساعا، وعندما فرغ من كلامه فوجئ بنظرة خطيرة تعلو وجهيهما ، قال محاولا إخفاء خوفه: ما...ما بكما؟!

نطق بريكر: ج...جووون!

اردف فولغ: كوكو ني! (هنا)

********************

في غرفة العرش ، جلس أولكر عن يمين الملك ، وغاكس أمام الملك ، وهورا بجوار غاكس ، وسيول أمام أولكر ، وجلس كل من ليون وتيغو في مقابلة بعضيهما ، ليون ناحية سيول ، وتيغو ناحية هورا...

ثورة الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن