43-من اليأس إلى التطور.

22 3 4
                                    



'لو كنت في عالمي الآن ، لكنت ارتجف من الخوف ، لكن الوضع هنا مختلف تماما!... سأحاول التحدث مع هذه الأفعى ، لعلها تكون ودوده ، ولعلها تعرف ما هذا المكان الأبيض! ولكني سأتخذ حذري بالتأكيد!'

لم تكن مجرد أفعى ، لقد كانت كوبرا من نوع خطير طولها يتجاوز الخمسة أمتار!

بدأ فولغ يقترب ببطئ ، وبقيت الأفعى تحدق فيه بصمت ، فلما كان بينه وبينها حوالي ستة أمتار تكلم: مرحبا!

تحدق بصمت

_ هل تعرفين شيئا عن هذا المكان؟

تحدق بصمت

كان فولغ مستغربا...

وفجأة لاحظ شيئا شيئا غريبا!!

ذيل هذه الأفعى ينتهي بسهم أسود غريب ، ان كان شكل هذا السهم يذكره بشيء فهو يذكره ب... بذيل الشيطان!!

وفي هذه اللحظة فتحت بوابة ضخمة حمراء اللون ، تشوبها بقع برتقالية وبنيه ، على الأرض بين فولغ والأفعى!

كاد فولغ يبتلع في البوابة، لولا أنه تراجع عدة خطوات الى الوراء!!

في اللحظة التالية أخرج شيء يده من البوابة، ثم خرج منها ، لقد كان وحشا شيطانيا ، له لون أحمر تشوبه بقع بنيه ، وقد بدا جسده مصنوعا من الصخور ، رغم انه يختلف عن الصخور قليلا...

كان طول الوحش حوالي متر ونصف تقريبا ، أي انه لم يكن ضخما ، لكنه بدا وغدا مرعبا صلبا قويا!

'لا يعقل أن هذه الأفعى!....'

وعندما كان فولغ يفكر في صعوبة التعامل مع هذا الوحش ، حدث مالم يكن بالحسبان!...

لقد بدأوا يتوافدون، عشرات من هذا الوحش خرجوا من البوابة وأصبحوا جميعا يقفون أمام فولغ! الذي أخذ يتراجع الى الوراء مع توافد هذه الوحوش المريعه! ... وأغلقت البوابة.

'...واحدة من الشياطين!'

وكما هو متوقع بدأت الوحوش بالهجوم!..

على الفور اتخذ فولغ هيئته القتاليه (درع وتسعة من المجسات)...

كانت الوحوش تحاول لكمه او بطشه ، وكان هو يستمر في التفادي بداية ، لقد بدا بوضوح انه لن يكون على ما يرام اطلاقا اذا ما تلقى ضربة من هذه الأشياء...

بدأ فولغ يهاجمهم بمجساته، وبدأوا يتساقطون أرضا متجمدين، وفي اللحظة التي شعر فولغ فيها بالأمل ، بدأ الوحوش المتساقطين يتحركون محطمين الجليد عليهم ، ومن ثم عادوا للهجوم عليه وقد عادوا أكثر نشاطا من السابق!

أدرك فولغ بينما يتفادى هجماتهم بيأس أن الوضع إن ظل هكذا فهو هالك لا محالة! فطاقته لن تستمر الى الأبد! وهو لا يستطيع هزيمة هذه الوحوش!

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now