31-القرار.

28 4 18
                                    

احمرت السماء من فوقهم ، ومازالوا يسيرون مكملين طريقهم……

لم يتفاجأ غاكس كثيرا بملاقاتهم،  كما كان أولكر يتوقع تحركه منذ تحركه…..

عسكروا جميعا وبدأ اشعال النار وصيد الأسماك….

اجتمع القادة حول نيران خصصت لهم ، ومعهم ملكهم ، وبدأوا يتناقشون عما سيفعلوه في مستقبلهم…

وأما فولغ فجلس بين مجموعة حيوية من الذئاب ، كانوا يضحكون ويتسامرون بصخب…. بينما كان هو في عالم آخر….

أخذ يفكر هو أيضا في مستقبله….

هاجمت الأفكار السوداوية رأسه علي حين غفلة منه ، لكنه سرعان ما طردها مخبرا نفسه أن ما يمر به ماهو الا قدره الذي عليه تقبله ، ومدركا أن التفكير بسلبية لن ينفعه في شيء إلا أن يضره…

نادا أولكر على ليون ليحضر معه اجتماعه ، بينما نادى غاكس علي واحد من رجاله….

مضى الوقت ، ونام الجميع ، ومضى الوقت وحل الصباح ، وحان وقت الرحيل… أقصد العودة… العودة إلى الوطن… العودة إلى الديار…

بدأ الذئاب ينظمون صفوفهم ، هذه المره شكلوا مربعا ضخما مقسما الى أربع مربعات كبيرة ، ويتقدم هذا المربع الضخم غيان فوارب،  ملك الذئاب ، وقد أصر أولكر أن يسير عن يمينه الى الخلف قليلا ، بينما غاكس عن يساره ، وبقية القادة يسيرون خلفهم (هورا وسيول ، والقائدان الجديدان ليون و تيغو) ، كان أولكر يرى أن هذا أقل ما يمكن فعله للحرص على سلامة جلالة الملك…

أصبح كل حيوان واقفا في مكانه ، والخطوة القادمة هي الانطلاق…

إلا أن فولغ كان يقف بعيدا على الجوار ينظر إلى الذئاب بعينين خاويتين…

اتجه اليه غيان ومن خلفه غاكس وأولكر ، وقف الملك أمامه قائلا: بني ، يجب أن تتخذ قرارك هنا والآن ، خذ راحتك لكننا لن نرحل حتى تتخذ قرارك!

قال فولغ دونما تفكير: دلني على أعلم أهل الأرض!

تفاجأ الثلاثة… سرعان ما أجابه غيان: الغيلم الأكبر كالاودي  ، ستجده بين مملكة القطط ومملكة الكلاب ، في أقصي الغرب ، ولكن ماذا تريد منه؟

_ لدي بعض الأمور سأسأله عنها… شكرا لك على أية حال…

_ إذا ستذهب الآن إليه؟

_ أجل هذا صحيح ، شكرا لكم جميعا على كل شيء!

_ انتظر! لما لا تأخذ بريكر معك؟

علي الفور صاح أولكر متعجبا ومستنكرا بصوت حاول جعله خفيضا: ماذا!؟

غيان: هل هناك مشكلة يا أولكر؟ (قالها فاتحا إحدى عينيه اللتين كانتا مغلقتين _وقد ساهم حاجباه الكثيفان في اغلاقهما_ وناظرا بها إلى أولكر)

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now