احمرت السماء من فوقهم ، ومازالوا يسيرون مكملين طريقهم……
لم يتفاجأ غاكس كثيرا بملاقاتهم، كما كان أولكر يتوقع تحركه منذ تحركه…..
عسكروا جميعا وبدأ اشعال النار وصيد الأسماك….
اجتمع القادة حول نيران خصصت لهم ، ومعهم ملكهم ، وبدأوا يتناقشون عما سيفعلوه في مستقبلهم…
وأما فولغ فجلس بين مجموعة حيوية من الذئاب ، كانوا يضحكون ويتسامرون بصخب…. بينما كان هو في عالم آخر….
أخذ يفكر هو أيضا في مستقبله….
هاجمت الأفكار السوداوية رأسه علي حين غفلة منه ، لكنه سرعان ما طردها مخبرا نفسه أن ما يمر به ماهو الا قدره الذي عليه تقبله ، ومدركا أن التفكير بسلبية لن ينفعه في شيء إلا أن يضره…
نادا أولكر على ليون ليحضر معه اجتماعه ، بينما نادى غاكس علي واحد من رجاله….
مضى الوقت ، ونام الجميع ، ومضى الوقت وحل الصباح ، وحان وقت الرحيل… أقصد العودة… العودة إلى الوطن… العودة إلى الديار…
بدأ الذئاب ينظمون صفوفهم ، هذه المره شكلوا مربعا ضخما مقسما الى أربع مربعات كبيرة ، ويتقدم هذا المربع الضخم غيان فوارب، ملك الذئاب ، وقد أصر أولكر أن يسير عن يمينه الى الخلف قليلا ، بينما غاكس عن يساره ، وبقية القادة يسيرون خلفهم (هورا وسيول ، والقائدان الجديدان ليون و تيغو) ، كان أولكر يرى أن هذا أقل ما يمكن فعله للحرص على سلامة جلالة الملك…
أصبح كل حيوان واقفا في مكانه ، والخطوة القادمة هي الانطلاق…
إلا أن فولغ كان يقف بعيدا على الجوار ينظر إلى الذئاب بعينين خاويتين…
اتجه اليه غيان ومن خلفه غاكس وأولكر ، وقف الملك أمامه قائلا: بني ، يجب أن تتخذ قرارك هنا والآن ، خذ راحتك لكننا لن نرحل حتى تتخذ قرارك!
قال فولغ دونما تفكير: دلني على أعلم أهل الأرض!
تفاجأ الثلاثة… سرعان ما أجابه غيان: الغيلم الأكبر كالاودي ، ستجده بين مملكة القطط ومملكة الكلاب ، في أقصي الغرب ، ولكن ماذا تريد منه؟
_ لدي بعض الأمور سأسأله عنها… شكرا لك على أية حال…
_ إذا ستذهب الآن إليه؟
_ أجل هذا صحيح ، شكرا لكم جميعا على كل شيء!
_ انتظر! لما لا تأخذ بريكر معك؟
علي الفور صاح أولكر متعجبا ومستنكرا بصوت حاول جعله خفيضا: ماذا!؟
غيان: هل هناك مشكلة يا أولكر؟ (قالها فاتحا إحدى عينيه اللتين كانتا مغلقتين _وقد ساهم حاجباه الكثيفان في اغلاقهما_ وناظرا بها إلى أولكر)
YOU ARE READING
ثورة الذئاب
Fantasyقيل أن القراءة تأخذ الشخص إلى عالم آخر... عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتبرته مجرد مبالغة من مبالغات العجائز، لم أكن أتخيل أنه قد يحدث بالفعل!