3-قوة غريبة!

167 18 118
                                    

نام فولغ هذه الليلة في بيت وولي، استيقظ مع حلول الصباح، البارحه أكل طعاما دسما ، وفي المساء نام نوما مريحا، انه الآن في أفضل حالاته.

ودع وولي، وودع الكبير، وودع أهل القرية، وخرج إلى طريقة،

رافقه وولي الى بداية الطريق، ثم ودعه وعاد الى قريته........

مشي فولغ في طريقه أيام وأيام، ومر بالعديد من القري، حتي استطاع الخروج من مملكة الأسد بسلام.....

تذكر تحذير الكبير له أثناء توديعه: إذا خرجت من المملكة، فاحذر من قطاع الطرق.

قال في نفسه:أتمنى ان يمر الأمر بسلام...... ولكن لا تأتي الرياح دائما بما تشتهي السفن!

كان فولغ يحمل على ظهره بعض اللحم المقدد وبعض الماء اللذان تم تزويده بهما في آخر قرية مر بها وهي قرية ثعالب،

قال في نفسه: من الجيد أن الحيوانات تمتلك صفة إكرام الضيف.....

ولكن هل هذا جيد حقا بالنسبة إليه؟

بدأ فولغ يفكر في هذا العالم، انه حديقة حيوان متكاملة!

تذكر نظرية تناسخ الأرواح التي عرفها في كثير من الأعمال الخيالية...'هل رأى الإله أن روحي تستحق أن توضع في حديقة حيوان! ' فكر بسخرية...

معظم الشباب في سنه يجدون متعتهم في شكل من أشكال الخيال، وقد يرجع سبب ملله من كل شيء وعدم عثوره على المتعة الى شخصيته السلبية الناقدة، هذا بشكل عام، لكنه كره الخيال بكل أشكاله على وجه الخصوص؛ لأن عقله الذي يثق به لم يعترف أبدا بما هو خيالي معتبرا إياه قنبلة خارقة للمنطق، أو تركيزا شديدا لفيروسات اللامنطقية...

على العموم... لو كان ما يمر به الآن مسلسلا يشاهده لاكتفى بهذا القدر ساحبا عليه... لكنه ليس مسلسلا للأسف الشديد...

تذكر الوليمة التي أكلها عند الذئاب 'لقد كانت كل الحيوانات سخية معي، لكن بدا أنهم جميعا يعانون من فقر مدقع!'

وهنا تكمن غرابة وليمة الذئاب، لماذا هم وحدهم من بدت عليهم علامات الغنى؟!

كان عقل فولغ مطارا لأفكار لا حصر لها، فما أن تقلع فكرة حتى تهبط أخرى.. ترا ما أسرار هذا العالم، وكيف انتقلت روحه إليه؟!

عموما، لقد اقترب غالبا من مملكة الذئاب، قد يجد طرف خيطه هناك..

فجأة! خرجت امامه عدة ضباع من حيث لا يدري!

نظر يمينه فرأى ضباع، نظر يساره فرأي ضباع، نظر خلفه فرأى ضباع! ......

تقدم واحد من الضباع الواقفة أمامه وقال: من الأفضل لك أن تسلمنا ما معك بهدوء! ...

ثورة الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن