99-ملفوف.

9 2 2
                                    





بصعوبة فتح فولغ عيناه، كان المشهد مشوشا، لكنه سرعان ماتضح تدريجيا، لم يكن في أي مكان سوى غرفته!

شعر بآلام فظيعة في جميع أنحاء جسده، لقد كان محطما تقريبا، ثم بدأ يتذكر آخر ما مر به.

'كنت أحاول الهروب بيأس، عندما انفجرت بداخلي طاقة مهولة أدت إلى جعلي هائجا…. يبدو أن المدرب هزمني… لكن ما كان ذلك بحق السماء!؟'

نظر حوله فأدرك أن الصباح قد حل، من ذاك الضوء الأبيض الذي جاء من السماء..

فجأة، أدرك شيئا؛ 'اللعنة! ما هو الوقت الآن!'

'لحظة واحدة! الأدهى من ذلك، كيف سيتعامل المدرب معي بعد ذلك الذي رآه مني!'

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

قبل عدة ساعات:

سار رجلان في طرقات مظلمة بهيبة وسكون، كان كل منهما يتجه إلى الآخر…

في اللحظة التي التقيا فيها، تكلم ذو القبعة:  "بشِّر"

"مالذي تعرفه عن هذا الفتى؟" ضغط الأصلع.

"من هالتك، لا يبدو أن الأمور سارت كما ينبغي على الاطلاق، أو علي القول، يبدو أنها سارت كما ينبغي! "  ابتسم أوجا بخبث.

"لا تفرح كثيرا أيها الساذج، الأمر أخطر بكثير مما تتصور! أخبرني! مالذي تعرفه عن هذا الفتى؟!"

فوجئ أوجا قليلا، لكنه سرعان ما عاد إلى ابتسامته: "أعتقد أن هذا الأمر بحاجة إلى اجتماع القمم."

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

بينما فولغ غارق في غيابات أفكاره، مع وجه عابس يدل على عمق التفكير، والذي كان يقوده أحيانا إلى الشرود والسرحان…

إذ دخل صوت إلى أذنه بغير استئذان، كانت طرقات خفيفة، لم يسمع مثلها منذ دهر أو دهران…

'من قد يكون؟!'

نهض فولغ من فراشه متثاقلا، متجها بحذر إلى الباب…

مد كفه الأبيض ببطئ… ثم فتح الباب!

"كيف حالك! أيها الفتى المشكلة!" مبتسما، تحدث الشيخ أمامه على الفور.

'العجوز الملفوف! و… من هذا الضخم!'

خلف الملفوف، وقف مسن آخر، وعلى النقيض تماما، كان ضخما عضليا مع نظرة متعالية ورأس أصلع ولحية بيضاء كثيفة، كانت ملابسه تبدو عصرية ومميزة إلى حد ما، هذا بغض النظر عن كونها تكاد تنفلج.

"هل الوقت مناسب لكي نتحدث قليلا؟ "

أومأ فولغ "بالتأكيد." على الرغم من كونه لم يكن متأكدا بالفعل…

ثورة الذئابWo Geschichten leben. Entdecke jetzt