100-زائر غير متوقع.

13 2 8
                                    






بعد كل شيء، لم يستطع فولغ أن يخرج شيئا، لقد تذكر _أعزكم الله_ عندما كان مصابا بإمساك شديد في أحد الأيام…

كان جيل يود الهجوم عليه كأسد جائع لم يأكل شيئا منذ عدة أيام يرى أمامه غزالا شابا عفيا مكسور الساق.

لم يستطع كابو إلا أن يتنهد: "سوف أسألك يا فولغ، هل تريد أن يقاتلك جيل؟"

'بالطبع لا!'

نظر فولغ إلى جيل بطرف عينه فلمح شيئا لم ير في حياته بمثل رعبه قط، ولكنه فكر في وضعه… يحزأ كالمرأة التي تلد بلا نتائج، وثلاثة من أقوى المخلوقات قد أفرغوا جداولهم وحضروا من أجله… كان يشعر بإحراج شديد على أية حال…

هل تعلم ذلك الشعور الذي ينتابك عندما ينتظر أحدهم منك شيئا ثم لا يحصل عليه؟ لا؟ لا يهم…

فجأة، تذكر شيئا!

'لم أرى أحلاما في الليلة الماضية!'

'ماذا يعني هذا!'

مفكرا في آلاف الاحتمالات، كان هناك احتمال واحد علق في ذهنه رغما عنه وأخذ إيمانه به يتصاعد، بلا أي سبب منطقي أو دليل!

'لقد انتهى كل شيء!'

'أنا مجرد شخص عادي الآن!'

ارتبك فولغ على الفور وتوتر… لم يعرف مالذي عليه أن يقوله!

"هل سمعت يا جيل، يبدو أن الفتى لا يريدك."

"مالذي سمعته بحق الجحيم! هذا الوغد لم ينبس ببنت شفة!"

"السكوت علامة الرفض."

"بل علامة الرضى!"

'لماذا أشعر أنني فتاة بكر وأن هذا الجيل متقدم لخطبتي!'

وهنا، وبالذات هنا، سُمع صوتٌ متصاعد بعجلة أسية!

لقد كان من الواضح والجلي أن أحدهم يركض بسرعة جبارة، منطلقا نحوهم من أقصى الأرض!

مع صوت صاخب شبيه بالانفجارات، توقف صوت الركض بعد أن وصل إلى أقصاه، واستطاعوا أن يروا الغبار يتصاعد من خلف البوابة الضخمة للجدار الخارجي للمنزل.

اتجه كابو إليها مرتديا وجها عابسا، وفتحها.

خلف البوابة كان مشهد غريب… صقر واقف على ظهر رود رنر (Road Runner)، وهو طائر سريع جدا لمن لا يعرفه، لكنه لا يطير، يمكنكم البحث عنه للمزيد من المعلومات.

هذا الرود رنر كان أضخم من المعتاد، كما أنهما كانا ممن حضر ذاك الاجتماع في الفصل الأول من هذا المجلد، حتى أن الصقر فتح فمه هناك على ما أذكر.

"صباح الخير سيد كابو، أريد أن أقابل أوجا على وجه السرعة!" تكلم الصقر.

كان كابو يفكر في شيء واحد.

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now