26-تدريب.

27 4 4
                                    

فتح فولغ عينيه...رأى وجه أولكر ينظر إليه...أدرك انه مستلقي ..على العشب.. بجوار النهر...سمع أولكر: هل انت بخير؟...

...مرت لحظات...قام وقد استعاد وعيه بالكامل قائلا: نعم..أنا بخير... ولكن يبدو أنني لن أستطيع استخدام هذه القوة كثيرا....

أولكر:....كما توقعت....

ثم أردف: ليس امامنا الا أن ندربك بشكل طبيعي...وندرب الرجال أيضا - وكان هذا ما سيحدث في كل الأحوال- وإلى أن يحين اليوم الموعود ، سنفكر في الخطة التي سنستخدمها....

كان الذئاب قد عادوا الي الصيد منتشرين...اقترب فولغ من النهر ثم أخذ يشرب... اقترب منه أولكر قائلا: هل نكمل تدريبنا القديم؟

فولغ: من فضلك...

أولكر: اذا..هيا..

فولغ: حسنا...

وبدا عليه التركيز... سرعان ما قال اولكر: ركز طاقتك علي النهر وحاول ان تشعر بطاقة الأسماك...

فولغ: !!!!!!!

أولكر: كل الكائنات الحية لها طاقة روحية...ما دامت حية...

"ولكن بعضها طاقته ضئيلة جدا...مثل الأسماك....."

" اذا طفقت تحاول رفع حجر ثقيل جدا الي ان تخور قواك...فإنك -عندما تستعيد قواك بالطبع- عندما تحاول رفع حجر أخف منه - بمقدار ملحوظ – ستجد الأمر سهلا…"

"والآن هيا..قم بذلك...."

مر الوقت... وإذا بفولغ يدعى للإفطار...ثم عاد إلى تدريبه بعد ان انتهي منه…

وأما أولكر فقد شرع يدرب رجاله بعد أن أمر هورا بتدريب رجاله...

مرت ساعات...وقد لاحظ أولكر أن أغلب رجاله قد أنهكوا... فأعطاهم استراحة...وذهب ليتفقد فولغ... ليجده ملقى على الأرض!...اقترب منه وهمس: فولغ!

رد فولغ: نعم...!

اندهش أولكر قليلا ثم قال: لقد أخفتني يا فتى!

فتح فولغ عينيه ونظر له...اردف أولكر: إذا...نفدت كل طاقتك ولم تستطع الشعور بالسمك - طاقة السمك بالطبع- ، اليس كذلك؟

فولغ: لا...

أولكر:!!؟

فولغ: نفدت طاقتي الروحية أجل، لكني استطعت في اللحظة الأخيرة ان أشعر بالطاقة الروحية للسمك...

أولكر: تمزح اليس كذلك!!؟

فولغ:!!هاه!؟ ولم أمزح؟!

أولكر: انت...انت حقا لست طبيعي بالمرة! لا يوجد شخص في العالم يتعلم بهذه السرعة الخارقة!...

ثم صمت قليلا.....ثم قال: هه! هل سأتعجب من سرعة تعلمك وجسدك يحمل روح دب الي جانب روحك ، وهذا الدب لديه قوة خارقة بدورة!

فكر فولغ : ماذا لو علمت ان روحي آتية من عالم آخر وتنتمي الي مخلوق لا تعلم عنه شيئا!...ماذا لو علمت أني أكثر تعجبا منك وانا اعيش في جسد حيوان يتكلم في وسط حيوانات تتكلم!

ثورة الذئابWo Geschichten leben. Entdecke jetzt