91-أبيض.

27 2 20
                                    

سقط ضوء السماء على كل مكشوف فأبانه، وأعاره وهجا براقا فأناره.. زقزقت الطيور فوق أغصان الأشجار في تناغمٍ، أرهف القلوب وأطرب الآذانَ…

تسلل النور من جزء صغير من النافذة لم تغطيه الستائر، فسقط على وجه أبيض يافع، بدا ملائكيا كأي شخص نائم.

كان شابا في العشرينات، له سمات وجه عادية يمكن ادراجها تحت الوسامة.

كان شعره الأحمر البني أشعثا فوضويا بطبيعة الحال، وعلى كلٍ بدا كثيفا جدا، لا ناعم ولا خشن، ولا هو طويل ولا هو قصير، إلا أنه كان طويلا نسبيا باعتبار جنس صاحبه.

حول السرير العادي كان كل شيئ بدائيا بسيطا، لم تكن هناك الكثير من الأشياء في هذا الكوخ الخشبي بأكمله على أية حال…

كان كل شيئا هادئا، وزاد الأجواء هدوءا سيمفونية صوت الطير التي لو استمعت إليها لوجدتها مفعمة بالسكينة مساعدة على الاسترخاء..

وكما ينتهي كل جميل، تشوهت السيمفونية في لحظة بصوت مزعج كريه للآذان.

لم يكن سوى صوت طرق شديد على باب الكوخ، من شدته يمكن أن تخمن أن الطارق ينوي اقتلاعه، تلاه صراخ أنثوي: فوولغ أيها الأرعن! أما زلت نائما أيها الكسول!

طخ! طخ! طخ!

"أوووي!" 

………………

فتح فولغ هوراغيف عينيه نصفيا، كاشفا عن ماستين زرقاوتين تنظران إلى لا شيء ببرود….

'تلك اللعينة… إلى متى ستستمر في… '

تم قطع أفكاره على الفور بينما فتحت عيناه بالكامل بشكل مبالغ فيه، لقد شعر بألم حاد في رأسه وصدره، أمسك رأسه على الفور ضاغطا والتوت تعابير وجهه في ألم…

لحسن الحظ، لم يدم الألم القاتل طويلا، سرعان ما خف تدريجيا ليستعيد فولغ قدرته على التفكير مرة أخرى.

'ماذا؟ هناك شيء غريب في داخلي… أشعر أنني نسيت شيئا… شيئا مهما للغاية… '

في هذه اللحظة أدرك شيئا آخر.

'ماذا؟! لماذا توقفت تشانكا عن الطرق والصراخ!'

لم يكن واضحا متى توقفت بالفعل، نظرا لما مر به منذ قليل.

فجأة! فُتحت نافذة غرفته، وقفزت منها شخصية ما، بمجرد أن لامست قدمها الأرض انطلقت كالطلقة ثم قفزت على بطن فولغ.

"بغااا!"

"ألم أقل لك مائة مرة نم مبكرا؟! "

نزلت الفتاة على الأرض، كانت قصيرة ونحيفة، مع بشرة فاتحة وشعر بني داكن، كان شعرها ناعما وكثيفا نسبيا، وقد ربطته خلفها ك(ذيل حصان).

ارتدت لباسا واسعا بسيطا، كان أقرب إلى الفستان، مع لون سمني وبعض التطريزات البنية البسيطة، بالإضافة إلى حزام بني طوق الوسط.

ثورة الذئابTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon