جاءه الصوت قبل ان يدرك ما حوله....ثم ادرك الفضاء الأبيض والذئب الضوئي امامه وطاقته جواره....
اكمل الذئب الضوئي: لقد استطعت تحديد مكانه...ولكن عليك ان تحاول التواصل معه بقلبك حتي يستطيع المجيء....
ثم اشار الي نقطة وهمية في مكان ما من السماء البيضاء في هذا العالم الأبيض قائلا: انظر الي هناك(بقلبك لا بعينك) وركز وحاول الوصول الي كيان ما......
فعل فولغ....
مر الوقت.....
ثم......
ظهر! وسط نظرات الثلاثة المندهشين ، وقف دب قطبي ابيض معتم تحوطه هالة ضوئية زرقاء تجعله مضيئا(كان هذا واضحا)...
وعلي الفور قال الطاقة(سأطلق هذا اللقب علي الذئب الضوئي من الآن فصاعدا): من...من أنت!
تكلم الدب:
""لا أعرف من أنا حقا ، لكني اعرف انني كنت اعيش حياة عادية ثم مت.....
وبعد سنين طويلة وجدت روحي تظهر في العقل الباطن لهذا الكائن…
في البداية لم استطع الخروج من العقل الباطن لسبب ما...وبقيت محبوسا فترة طويلة...
الى ان وجدت المخرج الي العقل...وهناك لم أجد احدا...لا وعي ولا طاقة....وكان الظلام دامسا الا ان طاقتي خرجت مني فجأة فأضاء المكان ، ثم قالت : ان وعي هذا الكائن غائب حاليا، سيطر عليه!
وهكذا وجدت نفسي اسيطر علي هذا الكائن بعدما عادت طاقتي الي....
وبمجرد ان فعلت هذا شعرت بالألم يكاد يقتلني وادركت اني مثخن بالجراح…
نظرت حولي فوجدت مجموعة من الضباع ينصرفون....ففهمت كل شيء!...كما أني بمجرد سيطرت ايضا شعرت ان قوة مهولة تتدفق في جسدي…ولذا قررت ان اقتل هؤلاء الضباع!....
وبعد ان قتلتهم جميعا احسست بوعيي يتلاشي....ثم وجدت نفسي وقد عدت الي العقل.....
في الحقيقة، عندما كنت مسيطرا ، كنت أشعر باني نصف واعي....ويرجع هذا غالبا الي عدم توافق روحي مع هذا الجسد.....
بعد هذا وجدت نفسي وقد حبست في العقل الباطن مرة أخري....الي ان شعرت بقوة تسحبني الى هنا....." "
الطاقة: العقل حقا لغز الألغاز وسر الأسرار.....لكن ما يحدث هنا لا يعيه عقل!
(لاحظ ان بعض المصطلحات في هذه الرواية تستخدم بمعاني اخري- وان كانت مقاربة- في ما هو متعارف عليه.....ويفرق بين المعنيين بالسياق)
الوعي(فولغ بالطبع): قلت انك لا تعرف من انت؟!
الدب : هذا صحيح ، فذاكرتي مشوشة الي حد كبير.....
الطاقة: انا اعرف انك تنتمي الي العائلة الملكية لمملكة الشمال الجليدية....فكل الدببة الجليديين* ينتمون الي هذه العائلة....
أنت تقرأ
ثورة الذئاب
Fantasyقيل أن القراءة تأخذ الشخص إلى عالم آخر... عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتبرته مجرد مبالغة من مبالغات العجائز، لم أكن أتخيل أنه قد يحدث بالفعل!
