فتح فولغ عينه ليري الأرض البيضاء التي كان نائما عليها ، ومن ثم رأي يديه التي كانت تشبه أقدام الكلاب! شهق شهقة بينما يقف على قدميه في ثانية، وسرعان ما أدرك أنه لم يعد بشريا!
"ياله من حلم سخيف!" هكذا قال، ثم استكمل: انا أحلم أليس كذلك؟...لابد أنني أحلم!.....
مشي فولغ ومشي ومشي......... الي ان وصل الي نهاية الجليد بعد يوم من المشي، احس بالجوع الشديد والتعب، ولكنه واصل المشي، بلا هدف محدد، مشي ومشي وأصبح متيقنا من استحالة كونه يحلم! ثم تذكر الحادث، ثم همس: انا يجب ان أكون ميتا بالفعل!
قالها وسقط!.......
ومرة أخري يفتح عينه، لا يعرف كم مضي من الوقت، لم يعد متعبا، ولكن جوعه يشتد! ولم يكن امامه الا ان يواصل المشي.......
وبعد فترة طويلة ،رأى نهرا ، فأسرع إليه وأخذ يشرب...بالطبع كان عطشا! فشرب وشرب حتى ارتوى، ولكنه مازال جائعا! وقف على ضفة النهر، وأخذ يتأمله......
وبعد فترة لاحظ أن الكثير من الأسماك تسبح في هذا النهر، فقرر ان يصطاد بعضا منها..... نزل إلى النهر بهدوء،
لم يكن عميقا، فوقف في وسطه، وراقب الأسماك وهي تمر بجواره.....ثم طش! ضرب سمكة بيده فقذف بها إلى الخارج، قال في نفسه: يبدو الأمر سهلا!
ثم اصطاد العديد من السمك بعد هذه السمكه بنفس الطريقة.
خرج من النهر، وأخذ يأكل بشراهة.
وبينما هو يأكل، سمع صوتا يقول : مرحبا!
التفت الى مصدر الصوت فرأى ذئابا يحملون دلائا على رقابهم، قال أحدهم بالصوت الذي سمعه منذ لحظة: اسمي وولي،وأنت ؟ ما اسمك؟
قبل ان يجيب فولغ ، تكلم أحد الذئاب المصاحبين لوولي مخاطبا اياه: اوي انت، لا داعي للتحدث مع الغرباء!
تجاهله وولي وتقدم الي فولغ وقال: ما اسمك؟ ايها الذئب الأبيض.
قال فولغ في نفسه: فهمت، انا ذئب أبيض!
ثم قال: اسمي فولغ....
رد عليه وولي: اسم جميل!
وفي نفس الوقت كان بقية الذئاب يملئون دلائهم ، قال أحدهم : هيا يا وولي! نحن في عجلة من أمرنا!
صرخ وولي: حسناا!
التفت الي فولغ وقال:أراك لاحقا! ثم اتجه إلى النهر ليملئ دلوه.........
وفجأة، أخذ فولغ يتذكر القصة التي قرأها عندما كان إنسانا!.....
قال في نفسه: مستحيل! هل تم سحبي إلى عالم هذه القصة! لا لا لا ، مستحيل!
اتجه فولغ الي وولي وقال: هيي انت!
رد وولي: نعم؟
أكمل فولغ: هل توجد مملكة يحكمها الكلاب و يعيش بها الذئاب؟
أنت تقرأ
ثورة الذئاب
Fantasyقيل أن القراءة تأخذ الشخص إلى عالم آخر... عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتبرته مجرد مبالغة من مبالغات العجائز، لم أكن أتخيل أنه قد يحدث بالفعل!
