56-المختارون المزعومون.

10 3 2
                                    


غرفة مظلمة كانت.

نمت شجرة في مركزها مخترقة سقفها.
بدت أقرب إلى عمود خشبي،  الا ان الفروع قليلة الأوراق التي نمت منها عاكست ذلك.

من أحد فروعها القوية، تدلى كسلان يغط في نوم عميق..

دلف دب الى الغرفة…  اقترب من الكسلان..

وفجأة!  ضربه بظهر يده!  مما جعله يسقط على الأرض!

أن الكسلان.

تكلم الدب:  الى متى ستظل نائما بحق الجحيم!

ولم يدع له فرصة للرد حيث أردف:  أخبرني بتقرير عن وضعهم،  في الحال!

في غير رضى،  أغمض الكسلان عينيه وجلس جلسة خاصة،  كجلسة المتأملين.. 

بعد عدة دقائق…  تكلم:  انهم يجتمعون في السهل الصناعي.

الدب: لاريارد!  استدعي الجميع!

********************

بعد نصف ساعة: 

وقف سبعة من الحيوانات على جبل شاهق.

في الحقيقه كان هذا الجبل غريبا نوعا،  فقد بدا أن جزءا كبيرا من قمته قد أذيب منذ زمن طويل!

تكلم الدب الأسود:  هل تستطيع رؤيتهم؟  لاريارد.

لاريارد:  بالتأكيد.

قالها مشيرا الى مكان بعيد نسبيا بدا مسطحا بالنسبة لما حوله من أماكن.

واضعا يده فوق عينيه ومضيقا لهما،  تكلم القندس:  كيف تستطيع رؤيتهم في هذا المكان البعيد!  أنا لا أرى شيئا!

ابتسم الدب:  انفينيير،  بييسيم،  لاريارد، رحبوا بهم.

تكلم كل من القندس(بصوت مرح)،  وآكل النمل(بصوت عميق)،  والكسلان(بصوت نائم):  أمرك.

ركض القندس…  ثم قفز على جزء صخري بارز من جبل ضخم…
قام القندس برطم الجبل أمامه بيده…
فما كان من الجبل الا ان تشقق بسرعة رهيبة…  حتى انفصل جزء كبير منه!

بعد دقيقة وصل آكل النمل…  لمس الجزء المنفصل بلسانه…  فما كان منه الا أن تقلص بسرعة كبيرة حتى صار صخرة صغيرة..  (بحجم التفاحه)

عاد القندس الى رفاقه حاملا الصخرة بفمه،  سلمها للكسلان…

احمرت عينا الكسلان واستطالت مخالبه وانتفخت عضلاته…

بمجرد وصول آكل النمل،  ألقى الكسلان الحجر بقوة شديدة…  نحو فولغ ومن معه..  ثم صرخ:  الآن!

تكلم آكل النمل:  تحرير.

في هذه اللحظة عادت الصخرة إلى حجمها الأصلي لتسقط على الأرض محدثة دويا هائلا وغبارا وما الى ذلك….

ثورة الذئابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن