94-وظيفة.

7 2 0
                                    


'ماذا؟ ما هذا! أين أنا!؟'

'هل أصبحت أعمى… أم أنني في ليلة مظلمة بلا بصيص ضوء؟'

'اللعنة! لماذا كل شيء أسود! أريد أن أرى شيئا!'

'هاه ما هذا؟ ذئب أبيض؟ عشيرة فيلغيري؟'

'إلى أين يذهب…. ذئب أسود!'

'مالذي! لقد اندمجا؟ أصبح الذئبان ذئبا واحدا رماديا؟! مالذي يعنيه هذا بحق ال…'

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

نهض فولغ من فراشه فوجد أن السماء لم تضئ بعد، ولكنها بدأت عملية الاضائة بالفعل، حيث كان لونها رماديا شاحبا.

اتجه إلى الحمام، وبعد أن قضى حاجته عاد إلى فراشه فجلس عليه، لم يكن باستطاعته إلا أن يفكر بوجه عابس….

لكن بعد كل شيء، ومهما عصر رأسه في التفكير، لم يستطع الوصول إلى أي شيء.

في النهاية شعر بصداع شديد فعاد إلى النوم على الفور.

••••••••••••••••••••••••••••••••••••






طخ! طخ! طخ!
طخ! طخ! طخ!

استيقظ فولغ على صوت طرقات كان مألوفا بها، لكنه لم يكن في عجلة من أمره لينهض على الاطلاق…

طخ! طخ! طخ!
طخ! طخ! طخ!

"تشي، رأسي يؤلمني، لا ينقصني هذا الازعاج!" تمتم فولغ محدثا نفسه، ثم بدأ ينهض بصعوبة.  .

طخ!........

"هاااي! أنا آت، توقفي عن الطرق!"

اتجه فولغ إلى الباب، وما أن مد يده لفتحه حتى بدأ يقول: "لماذا لم تقفزي من ال…. "

تجمدت تعابيره وتصلب جسده في اللحظة التي فتح فيها الباب، فبدلا من رؤية وجه لطيف ناعم شاب بالأسفل، رأى وجها قاسيا خشنا مسنا بالأعلى.

لم يكن سوى الشيطان الأصلع، كايمن أوميد.

أغلق فولغ الباب على الفور، لكن المدرب وضع قدمه أمامه مما أوقفه بالكامل، في سرعة جبارة لرد الفعل.

كان فولغ يعتقد أنه يحلم، وخشي أن هذا الأصلع سيلاحقه بتمريناته الجحيمية حتى في الحلم.

صاح كايمن "هل تعلم ما هو الوقت الآن! "

نظر إليه فولغ في بلاهة، فاستطرد مجيبا سؤاله: "لقد انتهى وقت تدريب الأطفال بالفعل، ومع ذلك ما زلت نائما! اغسل وجهك في ثلاث ثوانٍ ثم تعال إلي!"

"ها.. هاي!"

"أما زلت هنا!"

"وي يلا وي يلا" أصدر فولغ مهرولا نحو الحمام.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now