لم تؤثر الإشارات في المجموعة الغربية كثيرا ؛ لسببين:
الاول- انهم ذئاب فقط وليس عليهم تحمل مسؤولية غيرهم.
الثاني- أنهم قاربوا على الخروج من المملكة.
أما المجموعة الشرقية: فقد شعروا بالخطر!
أخذ أولكر يصرخ في من حوله ويحثهم على الركض...وكذا فعل هورا…
فبدأ العديد من الذئاب في أماكن مختلفة بالصراخ في من حولهم من القطط والثعالب، لنفس الغاية.....
اما الحراس فقد كانوا مجموعة مختارة من اسرع الذئاب، فأخذوا يركضون بسرعة كبيرة جدا...ومع الوقت كانت المسافة بينهم وبين بقية الذئاب تتقلص.......
..............مر الوقت........والقطط تركض.....والثعالب تركض......والذئاب يركضون.....
وبدأ الخروج من المملكة بشكل عشوائي ، لم تكن السيطرة علي القطط والثعالب سهلة...فقد كانوا أضعاف الذئاب عددا.... ولكن سرعان ما سُيطر علي الموقف ......
تعجب أولكر كثيرا عندما أحس بعدم تتبع اي احد لهم بعدما وصل الحراس إليهم ، واحتار في نفسه ، أيشعر بالقلق أم يشعر بالراحة؟...ولكنه قرر ان يبدي الشعور بالراحة ، ويحاول إيصال هذا الشعور الي القطط، ليهدأهم قليلا حتى يصبحوا منظمين ، خاصة وانهم فزعوا من صراخ الذئاب عندما رأوا الاشارة......
تأكد اولكر من مغادرة الجميع للملكة عدا فولغ ومساعده ليون؛ واللذان كانا ملاصقين له طوال الوقت ، حتى بعد انحلال الزهور لتنظيم القطط.....
خرج اولكر ومن ورائه فولغ وليون....
- القائد اولكر!
أتى هذا الصوت من بعيد من جهة باب الثعالب، التفت اولكر ليجد هورا قادما نحوه....
كان الذئاب يقومون بتنظيم القطط ليقفوا في صفوف، مثل تنظيم الجيوش قديما.....
بينما أوشك الذئاب الذين كانوا تحت قيادة هورا على الانتهاء من فعل ذلك مع الثعالب....
أولكر: يبدو أنكم كنتم اسرع منا...
هورا : أظن أن الثعالب اكثر انتظاما من القطط...
أولكر: اضف الى ذلك انهم اقل عددا....
هورا : اجل صحيح....هل ادركت ان احدا لم يتبعنا؟
اولكر: أجل ، شيء غريب.....
ثم رفع صوته والتفت الى ذئب كان يقف بعيدا مع مجموعة من الذئاب: غاري!
التفت إليه الذئب وذهب اليه قائلا: أوامرك؟
أولكر: ألم يخرج أحد من البوابة بعد فتحها؟
غاري: لقد ركضنا بأقصى سرعتنا بمجرد ان فتحت البوابات ، ولكنني شعرت في البداية باثنين يتبعوننا ، إلا انني لم اعد اشعر بهما بعد مرور بعض الوقت ، ولا أعرف لماذا بالتحديد...
YOU ARE READING
ثورة الذئاب
Fantasyقيل أن القراءة تأخذ الشخص إلى عالم آخر... عندما سمعت هذا لأول مرة، اعتبرته مجرد مبالغة من مبالغات العجائز، لم أكن أتخيل أنه قد يحدث بالفعل!
