16-الهروب العملي (P.1)

52 8 15
                                    

تتمة:

كان كل الذئاب متكدسين في البيوت الشرقية ، ماعدا: فرقة الاغتيال، ومجموعة من الذئاب كان كل واحد منهم يقف علي باب احد البيوت الشرقية لتلقي الاشارة.

كان اعضاء فرقتي النداء والحماة قد تشكلو بالفعل مكونين العديد من(الزهور) ، و(الزهرة) الواحدة عبارة عن ذئب منادي حوله خمسة ذئاب حماة.

******************************************

انطلقت الاشارة من امام البوابتان اللتان تصلان بين منطقة الذئاب ومنطقتي الثعالب والقطط ، فاندفعت فرقة المنظفون يقودهم غاكس وبدأوا المجزرة، وانضم إليهم مغتالوا المجموعة الغربية.....

ثم اندفع اعضاء فرقة الحراس إلى اماكنهم... ثم اندفع (الزهور) لينتشروا في منطقتي الثعالب والقطط ، ويبدأوا عملهم....

كانت أعداد الذئاب تقدر بالمئات، والبوابات لا تتسع الا لمرور خمسة خمسة ، لذا ، ومع انهم كانوا يركضون(تقريبا) ، فقد كان مرورهم سيستغرق وقتا...
اندفع اعضاء فرقة الحمل يقتفون اثر المنظفين، فاتجه اليهم العديد من المنظفين لحراستهم...

بعد ان مر جميع (الزهور) تبعهم مغتالوا المجموعة الشرقية...

والآن بما ان الجميع يقاتلون دعونا نصف لكم قتالهم:

اغلب الذئاب يقاتلون بشكل طبيعي ، الا ان سرعتهم وقوتهم خارقة للطبيعة.

اولكر و هورا وعدة من رجالهم (كانت زهرة اولكر وفولغ في منطقة القطط ، بينما كانت زهرة هورا في منطقة الثعالب) غلفوا انفسهم بغلاف ازرق شفاف به اضائة خفيفة ، ومن نفس مادة هذا الغلاف ، امتدت انصال علي هيئة مخالب ضخمة(نسبيا) من ايديهم...وكانت سرعتهم وقوتهم عادية(نسبيا) ، الا ان الغلاف الأزرق كان بمثابة درع لهم، بالاضافة الي ان مداهم وحجم الضرر الناتج عن اصابتهم للأعداء كانا خارقين(نسبيا).

لم يكن فولغ يفعل شيئا في البداية.

اغلب الكلاب كانوا يقاتلون بطريقة اولكر، لكنهم كانوا

اضعف(جسديا وروحيا).

بعض الكلاب كانوا يقاتلون بطريقة اغلب الذئاب، لكنهم كانوا أضعف ايضا.

كانت طريقة الملك في القتال فريدة من نوعها ؛ حيث كانت مخالبه تحاط بالنار اذا رفعها ليبطش بها ، وكان يطلق النار من فمه من وقت لآخر...

كان بريكر يقاتل بطريقة فريدة ايضا ؛ فكان يدمج بين طريقتي اولكر وغالبية الذئاب ، إلا انه كان اضعف في كل واحدة منهما علي حدا...

في الحقيقة لم يقاتل الذئاب كثيرا اصلا ؛ لأن اعداد الكلاب كانت تقدر بالعشرات ، وكانوا منتشرين في جميع أنحاء المملكة.

لذا دعونا نرجع الى الوراء قليلا...

بمجرد أن بدأت مهمة (الزهور) بدأ القتل والنداء، كان القتل سهلا ونادرا كما ذكرنا، أما بالنسبة للنداء:
في البداية استغرق العامة وقتا ليدركوا ما يحدث... ولكن بعد ذلك بدأوا يخرجوا من منازلهم، وبدأ الذئاب يلاحظوا انهم جميعا (العامة) نساء واطفال وشيوخ!

تقدمت احدي النساء من القطط الي احد الذئاب قائلة: زوجي! زوجي لم يعد من المصنع منذ البارحة!
ليتبعها في قولها النساء ،والشيوخ(ولدي لم يعد!)، والاطفال(ابي او اخي لم يعد!)....

مر اولكر بعد ان مر نصف الزهور تقريبا ، وبعد وقت قصير من مروره، جائه ذئب راكض من الامام ليقول له: سيدي! يبدو ان الرجال والشباب(عمال المصنع) قد حبسوا! ويبدو ايضا ان كل الرجال والشباب اجبروا علي العمل في المصنع! والنساء والشيوخ والاطفال يطلبون منا ان ننقذهم!

وفي هذه اللحظة تقدمت قطة الي اولكر لتشكو له نفس الشكوي!

نفس ما حصل هنا حصل في منطقة الثعالب تقريبا!

والآن اصبح علي كل من اولكر وهورا ان يتخذا قرارا!
بعد فترة من التفكير المضغوط... تم اتخاذ القرار... بتبديل النداء الي: ايها [......]  لن نستطيع ان ننقذ رجالكم، ولكن مازال في ايدينا ان ننقذكم ، فمن اراد منكم ان ينجو فليتبعنا....

كان الأمر صعبا علي الذئاب، ولكنهم اظهروا عدم التأثر!

العديد من القطط والثعالب لم يقبلوا بالأمر في البداية...منهم من اتهم الذئاب بالضعف...ومنهم من اتهمهم بالجبن...ولكن الذئاب لم يتأثروا...

وشيئا فشيئا بدأ الجميع يقبل بالواقع...

قطع اولكر نصف الطريق...وأوشك غاكس علي الخروج...
كان ذلك عندما اطلقت اشارات فتح بوابات المنطقة الوسطى!....
  *********************************

ثورة الذئابWhere stories live. Discover now