الجزء 287

45 0 0
                                    

💎 السفاح العاشق 💎
🎭 الفصل الثالث : بارت 287 🎭

واقف فالبالكون مسند على الحاجز بيديه ... السكون طاغي على المكان ... صوت أغصان الشجر الي كيتسمع بفعل الريح ... و ضوء القمر المكتمل عاطي إضاءة خافتة ... و الرؤية واضحة فقط عن قرب ... فأرجاء الدار و الباحة الأمامية ...
أما الأضواء كانو طافيين حتى فالغرفة الي هو فيها ... رفع الكاس الي هاز فيدو و رشف منو ... يومين هادي باش جا لهنا ... قرر يبعد قبل ما يقوم بشي تصرف متهور ... مابقاش باغيها تعيش بعيد عليه و لو ليوم واحد ...
باغي يرجعها ديالو غير مبالي بقرارها و لا قرار باها ... حتى لو اقتضى الأمر يتزوج بيها بزز ... آه يمكن يتمادى و أكثر من هاكة ... اللحظة الي شافها واقفة مع يامن قدام فين خدامة ... خلاتو باغي يرجع يكمل عليه ... و هاد لمرة محال يبعد قبل ما يعرف أن أنفاسو توقفات ...
لكن تراجع بكل مافيه من صبر و ظبط النفس ... الي رجعات مستحيلة مؤخرا ... بسببها رجع كيفقد أعصابو بسرعة ... لكن فالأخير كيظبط نفسو ما أمكن ... ماباغيش يشوف نظرات الخوف و الهلع فعنيها بسببو ... ماباغيهاش تخاف منو ... باقي عندو تخوف أنها تكون كتشوفو بصورة مجرم ...
رغم حبها الي كيلمح فعنيها ... لكن ماشي ساهل تتجاوز ماضيه الأسود ... ياريت ظهورها فحياتو تكرر قبل ما يضيع ... ياريت اللقاء الي كان فداك اليوم الممطر قبل سنوات خلى تأثير أقوى من أنه يتذكر فقط وجها ...

حط الكاس فوق الحاجز و جبد الفون من الجيب ... شعلو و تقاد فالوقفة و هو كيشوف كل اتصالاتها الملحة ... فجأة انتابو خوف أنه ممكن تكون واقعة ليها شي حاجة ... بسرعة دوز رقمها لكن لقاه طافي ... حس كأنها كتنتاقم لأنه كان طافي الفون و ماجوابش على اتصالاتها ...
اتاصل بسنمار الي كان مصوني عليه حتى هو ... غير سمعو شنو قال ليه دغيا دخل للغرفة ... حط لكاس فوق الطابل و هز السوارت و هو مزال كيهضر مع سنمار ... هبط مع الدروج كيجري و خرج من الدار ... طلع فسيارتو و كسيرا ...
لاح الفون فالمقعد الي جنبو و زاد فالسرعة ... كانت الطريق خاوية و قليل فين كدوز شي سيارة ... شوية بان ليه كار جاي من الجهة المعاكسة ... داز من حداه و حتى بعد مسافة ... نقص من السرعة شوية و ضار حتى تحكو الروايض مع الشانطي ... ورك مكسيري حتى لحق على الكار ...
ضوبلو غادي قدامو و شار ليه يوقف ... منين ماوقفش الكار حبس رئبال الفران و هو بعيد عليه بأمتار قليلة ... اظطر سائق الكار يحبس الفران فجأة قبل ما يخرج فسيارة رئبال ... كانت المسافة بين مقدمة الكار و سيارة رئبال ضئيلة ... لو تأخر شوية كان خرج فيه ...
انتابه السائق لباب السيارة الي تحل ... و الشخص الي خرج منها مقرب و هو كيشير ليه يحل لباب ... السائق فعلا حل لباب باش يشوف شكون هاد لحمق الي مخاطر بحياتو و حياة الناس ... طلع رئبال و قال و هو فايت السائق بدون مايشوف فيه ...
رئبال : مرة أخرى وقف

تمشى رئبال و هو كيشوف فالركاب ... قرب يوصل للخلف و هي تبان ليه چالسة جهة النافذة و الكرسي الي جنبها فارغ ... شاف عنيها الي خارجين فيه فاش بان ليها وجهو بوضوح ... لكن ماخلاش ليها الوقت تستوعب على خاطرها ...
شد فيدها وجرها من وراه ... هبط من الكار أمام اندهاش الكل ... لكن حتى واحد ما قرر يتدخل ... حل لباب و دخلها بقوة ... شدات فمعصمها كتدلك فيه و حسات بالسيارة تهزات فاش چلس جنبها ... خبط لباب بقوة أكبر حتى جفلات ...
ديمارا محيد من طريق الكار ... و مع أنه واضح بلي معصب و من الأحسن ماتهضرش معاه ... قالت و هي كتشوف فيه ...
جولان : فين غاديين ؟
رئبال : " بين سنيه " نرجعك لدارك
جولان : لا مابغيتش نمشي للدار دابة ... خلينا نمشيو لدار الجبل

ماردش عليها لكن بدل الطريق ... بقاو غاديين فصمت و بعد وقت قصير وقف السيارة جنب السور القصير ... خرجات جولان و استنشقات الهواء و هي سادة عنيها ... بعدما حلات عنيها رجعات خطوة اللور و هي كتشوف فيه واقف قدامها مقطب حجبانو ...
جولان : ش شكون قال ليك أنا فالكار ... سنمار ؟
رئبال : " بصوت مرتافع " واااش هادي وقيتة يخرجو فيها النااااس و يشدو لكار غاديين لخلااا !!
جولان : " تكمشات فراسها " م منين صونيت عليك و لقيت لفون طافي ... مشيت لعندك لبارطمة و مالقيتش ... ماعرفتش فين نقلب و جات فبالي الدار
رئبال : " ببرود " علاش كتقلبي عليا ؟
جولان : " حدرات عنيها " ب بغيت نهضر معاك
رئبال : " خبط يدو مع اللوطو محاصرها " مافيكش الي يصبر حتى يصبح الحال ... جاية فالكار بالليل و منين يحطك كيف غادي ديري توصلي لهنا ؟؟
جولان : ن نتمشى على رجليا
رئبال : " سد عنيه و حيد يدو " جولان دخلي من قدامي

بعدات عليه و توجهات لباب ... بان ليها محلول و بدون ماتسول باين بلي نساه محلول فاش جا عندها ... كيف دخلات للدار ترسمات ابتسامة عريضة على شفايفها ... هاد المكان كيخليها تحس بواحد الراحة ... خاصة لا كانت معاه ... تفكرات بلي معصب عليها ...
هزات كتافها بلا مبالاة و طلعات مع الدروج ... خطأو هو الي طافي الفون و مالقات كيف دير توصل ليه ... من فرحتها و رغبتها أنها تعلمو بموافقة باها ... مافكراتش فشي حاجة أخرى ... و منين ماوقع والو علاش يتعصب عليها ...
دفعات لباب و دخلات للغرفة ... الي شهدات على ذكريات سعيدة و أخرى حزينة ... و شهدات على أكثر لحظاتهم حميمية ... واخة كيرافق ديك الذكرى بعض الندم ... لكن هاد اللحظة هي الأهم و كل العوائق الي كانت واقفة فطريق سعادتهم ... حيدات و قريب يتجمعو و ترجع زوجتو ...

✨ يتبع ✨

السفاح العاشق  2Where stories live. Discover now